اسعد الله اوقاتكم,
ايها السيدات والسادة , ايها الحفل الكريم
القيادة مسؤولية, فان كانت في زمن التحولات العاصفة, والتغييرات والتبدلات الكبرى في المجتمع والسلطة, كانت جمرة لاهبة تحرق وتكوي وتؤلم, الا انها شرف للانسان ان يعطي وان يحضر في الزمان, وان يدفع نحو الخير والفضيلة والعدالة.
سعداء نحن ان نشارك باسم الرابطة الثقافية , من قلب طرابلس النابض بالعروبة والوطنية , في حفل تكريم مرجع متألق من مراجع الحياة الفكرية والثقافية في لبنان والعالمي العربي والاسلامي .
في حفل تكريم مفكر وشاهد ورمز، ما انفك يوماً عن الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الافكار,
منح الصلح فقيه في السياسة، أستاذ في الأدب، ضليع في التاريخ، مبدع في الصحافة نجم المنتديات الثقافية و الفكرية والسياسية بلا منازع .
تسمع رأيه في الأوضاع الدولية تلقاه مطلعا على أدق الأمور . تسمع رأيه في الشؤون العربية تجده خبيرا لا يشق له غبار . تتطرق إلى بلد من البلدان فيحدثك كأهله عارفا بأحزابه وسلطاته وعائلاته متبحرا في علاقاته وسياساته.
تسأله عن الشؤون اللبنانية يدهشك بمعلوماته عن الاجتماع اللبناني وتكوين المدن والبلدات واختصاصاتها وامتيازاتها. تجرأ وقل له عكار أو بشري أو طرابلس أو النبطية تراه يسبقك إلى عائلاتها وأدبائها ومشاهيرها وخصائصها ومغتربيها وينابيعها ومقاهيها وفنادقها وحتى خصوماتها الداخلية تلك التي مع الجوار.
موجود في النوادي الأدبية والحركات السياسية والثقافية تأسيسا وتوجيها.
لوّن الحياة السياسية بالأدب والمعرفة، أسبغ عليها جمالا ورقيا وأنقذها من جفاف العبارة ورتابة النص..
منح الصلح , صاحب الاراء المحلية والعربية والدولية , يرى ان الامة العربية نجحت في فترات واخفقت في فترات اخرى, لكنها كانت تتجه الوجهة الصحيحة رغم المأسي التي حصلت في بعض البلدان العربية , ولا احد ينظر الى الانسان العربي وقلبه على لبنان وفلسطين مثل منح الصلح.
ايها الحفل الكريم,
في الختام اود ان اشكر شركاؤنا من الهيئات والمؤسسات الثقافية اللبنانية على حفل التكريم هذا , فان تعاون المؤسسات الثقافية في لبنان , ليس خيارا لها تقوم به وتؤديه , بل هو واجب تشعر به جميع المؤسسات الثقافية وضرورة بالغة من اجل الحفاظ على القدرة على استمرار العطاء وتوسيع ساحاته وتنمية مجالاته, ونامل ان يكون هذا الحفل نموذجا للتعاون والتنسيق بيننا في المستقبل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
عشتم, عاش لبنان , والسلام عليكم