بدعوة من الرابطة الثقافية و “مركز الانسان لبحوث الارهاب” والدار العربية للعلوم اقيمت في الرابطة الثقافية بطرابلس،
ندوة سياسية فكرية قانونية للباحث الدكتور مازن شندب، عن تشريح كتاب “داعش ماهيته، نشأته، إرهابه، أهدافه، إستراتيجيته”، حضرها ممثل الوزيرالسابق سليمان فرنجية رفلي دياب، النائب السابق مصباح الاحدب، الشيخ ناصر الصالح، د خلدون الشريف, رئيس الرابطة الثقافية الزميل رامز الفري , القاضي طارق زيادة , الاب ابراهيم سروج، ممثلون عن قادة الاجهزة الامنية اللبنانية، د نزيه كبارة , السيدة ليلى سلهب , الدكتور خلدون الشريف والدكتور محمد نديم الجسر، ممثل حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض، رئيس اللجان الاهلية سمير الحاج، الاعلامي علي شندب، وحشد من طلاب واساتذة ومدراء كليات الجامعات في طرابلس والشمال.
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني، وأدارها الدكتور ايليا ايليا، عارضا مساوىء ومخاطر تنظيم الدولة الاسلامية، منوها بالكتاب، حيث اعتبره “أهم ما كتب حول تنظيم “داعش” حتى الساعة”.
عماد
بعدها، شرح العميد الدكتور عبد الغني عماد لفصول الكتاب بعمق، ومعقبا على كل اشكالياته وتساؤلاته، معتبرا “أنه الكتاب الذي يجب أن يقرأ ليبنى عليه، متوقفا عند ما أورده شندب في كتابه من مسائل تتمحور خصوصا حول اشكالية ولادة داعش من رحم الربيع العربي، فإلى اي حد يمكن الركون لهذه النظرية، ومتوقفا ايضا عند ما اعتبره المؤلف من وقوف لروسيا وراء تنظيم داعش، فهي مسألة غير مسبوقة لا في الاعلام ولا في الحديث السياسي التحليلي”.
الشهال
واعتبرت الدكتورة نهلة الشهال “أن الكتاب قيم وغزير في المعاني والاشكاليات التي لا نوافق الكاتب في العديد منها، متخذة من الكتاب مناسبة لعرض الواقع العراقي منذ احتلال العراق وحتى اليوم، لتعتبر أن الكثير من الضباط العراقيين في جيش صدام حسين قد انضموا لداعش نتيجة الاحتلال الاميركي”.
شندب
واختتم مؤلف الكتاب بكلمة قارب فيها بين مسألتين: الاولى دور “حزب الله” السلبي وبالتحديد دور السيد نصر الله في الإتيان بداعش، وهو تعبير لما أورده الكاتب في فصل “داعش بين التطرف الشيعي والتصرف السني”، والثانية الدور الروسي الواضح في إسناد داعش ودعمها، فلروسيا مصالح استراتيجية متعددة كشفت عنها ممارسات تنظيم الدولة ومنها المفعول العكسي لما يجري اليوم، حيث سيزداد الأكراد قوة ويزداد خطابهم في انشاء دولة مستقلة عزيمة، وايضا مصلحة روسيا في اضعاف السنة والشيعة في العراق وهو ما يحصل اليوم. فبغداد لا هي بيد الشيعة ولا هي بيد السنة”، داعيا الى “تحويل داعش في قلوب الناس من تنظيم اجرامي الى حالة فكرية، وذلك من خلال الانكباب في الكتابة عنها وجعلها حالة عادية غير مرعبة”.
وفي ختام الندوة، وقع شندب كتابه.