بدعوة من الرابطة الثقافية وجمعية الوفاق الثقافية القى الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات
وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين الاستاذ هشام طالب محاضرة في قاعة المؤتمرات في الرابطة ، أمام عدد من المهتمين يتقدمهم مدير عام وزارة الثقافة الأستاذ فيصل طالب و رئيس الرابطة اﻷستاذ رامز الفري ونائبة نقيب مهندسي طرابلس الدكتورة ربى الدالاتي حيث
قدم المحاضر ، الدكتور باسم عساف بكلمة أوجز فيها النشاط العلمي للاستاذ هشام طالب وقيامه بإعداد موسوعة “البناء الكوني ، منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة”. وعدة كتب في العلوم الكونية وعلاقتها باﻹنسان. ومن ثم قال الباحث هشام طالب إن نظرية اﻹنفجار العظيم ، مستوحاة من الكتاب الهندوسي القديم” منو سمرتي” عندما خلق” برماتا “الماء بالفكر، ثم ألقى فيه بزرة، فصارت بيضة ذهبية ، ثم انبعث منها”برماتا “في صورة “براهما “جد العالم. وقال إن علماء تلك الفترة الزمنية ومنهم ألبرت أينشتاين و”جورج غامو”، تحمسوا للفكرة وطوروها وأقنعوا بها العالم ، في غياب أي نظرية بديلة.
وأوضح الباحث هشام طالب ، أن الكون كان كتلة مائية غير متناهية وقد تعرضت لحرارة إشعاعية هائلة فاقت حرارة الشمس بعشرات المرات، فتبخر جزء من الماء الكوني وتحول بقدرة إلهية إلى سبع سموات، فيما تحجر القسم الباقي وهو النواة اﻷولى للكون، وقدتفتتت بفعل المطر الكوني وما نتج عن التبخر من اضطرابات وعواصف حراريه هائلة، فتحولت شظاياها إلى مجرات ومعرات وسدم وكواكب ونجوم وأقمار.
وانتقد الباحث هشام طالب من فسر كلمة”الفتق”حسب التعبير القرآني ، بأن” الفتق” يعني اﻹنفجار.وقال إن “الفتق “يعني الفصل بين ما كان ملتحما أو كان” رتقا” أي كتلة واحدة..
وفي توضيحه لسؤال طرحه في كتابه”بناء الكون ومصير اﻹنسان”:
“هل تبدأ نهاية العالم من أوروبا؟
وقال إنه بذلك يحذر من إجراء تجربة التصادم النووي بين البروتون السلبي وضديده السلبي، في المصادم الهادروني اﻷوروبي(سيرن) ، ﻷن هذا التصادم -كما قال-يؤدي الى تدمير جزء من أوروبا، منوها بأن للبروتون السلبي مهما كانت كميته صغيرة ،فإن مفعوله التدميري أكبر مما يمكن أن يتصوره العقل، وقال :إن عشرة أرطال منه تكفي لتدمير كوكب اﻷرض.
وأشارإلى أن المركبة اﻷمريكية “كولومبيا”ربما اصطدمت بجناحها اﻷيسر بمسار من البروتون السلبي، مما أدى إلى تحطمها قبل دخولها الغﻻف الجوي لﻷرض. مع أن علماء “ناسا”برروا اﻹنفجار بعطل تقني، دون أن يوضحوا ذلك فعليا مما دفع مدير “ناسا” شين أوكيفي يقول: إن سبب الكارثة غير محدد.. وقد ﻻ يعرف أبدا ؟
ونوه الباحث هشام طالب بأن من لطف الله، أن البروتون السلبي موجود خارج الغﻻف الجوي لﻷرض، وهو يتوالدبسرعة ويختفي بسرعة.وﻻيمكن للعلماء أن يرصدوه، لذلك اقتصرت أبحاث الفضاء على العمل من خﻻل مركبات غير مأهولة.
وأشار إلى أن عشرات اﻷقمار الصناعية من أصل نحو عشرين ألف قمر صناعي، أصبحت نفايات فضائية ﻷنها تعرضت للتدمير واﻹختفاء ﻷسباب متعددة.
وطرح الباحث هشام طالب سؤاﻻ يقول: “هل كان لﻷرض شمسين في أول الزمان”
وأجاب :نعم كان لﻷرض شمسين، وفق حديث للصحابي ابن عباس نقلا عن النبي محمدصلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس : محى الله نور إحدى الشمسين وجعلها قمرا، و ذكر اﻵية القرانية التي أشارت الى هذه المعجزة.
وأكد الباحث طالب، أن العلماء ﻻحظوا عام 2003 وجود آثار لجسم هائل في الفضاء متاخم للقمر، وقد أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه اﻵثار تتشابه مع العناصر الغازية التي تتكون منها الشمس.
وكان علماء آخرون أعلنوا عن وجود شمس ثانية قبل أعوام ،وقالوا إنها تبعد عن اﻷرض نحو 46سنة ضوئية أي 460 وإلى يمينها عشرة أصفار تريليو ن كيلو متر.
وفي ختام المحاضرة، رد الباحث هشام طالب على أسئلة الحضور موضحا وجهات نظره العلمية. وعبر عن شكوكه بعدم وصول رواد الفضاء الى سطح القمر مبديا تصوراته لذلك.
وقال إن خدعة الصور واﻷفﻻم لرحلة أبولو وغيرها كانت ﻹظهار التفوق اﻷميركي على الإتحاد السوفياتي (السابق) عندما دار رائد الفضاء السوفياتي “يوري غاغارين” مرة واحدة حول القمر.