أقام “الاتحاد النسائي الوطني”، بالتعاون مع “تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات”، احتفالا على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس،
لمناسبة عيد الأم، حضره رئيس الرابطة الثقافية ومجموعة الوفاق الاستاذ رامز الفري، رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات ليلى سلهب، مسؤول قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض، المحامي مصطفى عجم، رئيس تجمع شمالنا مجدي العمري، رئيس جمعية “سنابل الأمل” هلال السيد ووفود من هيئة الاسعاف الشعبي واتحاد الشباب الوطني و”كشافة الغد” وشخصيات نقابية. افتتاحا النشيد الوطني قدمته طلائع “كشاف الشباب الوطني” وقدم الحفل كل من المربية ربى عويك والطالبة ايه عقدة.
والقت كلمة “الاتحاد النسائي الوطني” مسؤولة طرابلس المربية هالا مخلوف وقالت :”في عيد الام يؤلمنا كثيرا الواقع الذي وصلت اليه الأم اللبنانية التي تعاني مع عائلتها من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
واشارت الى “ان الوطن يمر في ظروف صعبة جدا بسبب احتكار الطبقة الحاكمة للثروة والسلطة واغلاقها الابواب امام تطوير الحياة السياسية، بعدما مددت للمجلس النيابي، وعجزت عن انتخاب رئيس للجمهورية وفشلت في اقرار قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل، وفي اقرار قانون عادل للايجارات، وهي تستمر في رفض منح الجنسية لمن يولد لأم لبنانية، في حين أقرت قانون استعادة الجنسية لمغتربين تركوا أرض الوطن منذ سنوات”.
وختمت “علينا أن نستمر برفع وتوحيد الجهود، والعمل للتغيير الحقيقي عبر صناديق الاقتراع، وندعو الجميع لاختيار الكفاءات وأصحاب الكف النظيف والمستعدين للتضحية والعطاء في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة” .
والقت كلمة “تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات”، رئيسة التجمع ليلى سلهب التي هنأت الأم الطرابلسية في عيدها، وأكدت ” دور الأم في نهضة المجتمع من خلال بناء الأجيال الواعية المثقفة التي تبني الوطن”.
واعتبرت” أن الأم هي الدنيا، ولولاها لما كان هناك قوة منتجة، ولا رؤساء وزعماء وأدباء ومفكرون ، فهي أساس النمو الديموغرافي ورقي المجتمع وتقدمه، فهنيئا لمن عاش خادما تحت قدمي أمه”.
وأشارت ” إن الأم مدرسة بكل معنى الكلمة، وهي الأكثر قدرة على التأثير في أبنائها وتشكيل شخصيتهم، وفق منظومة القيم التي تربينا عليها “.
والقى كلمة “المؤتمر الشعبي اللبناني” مسؤول اتحاد الشباب الوطني عبدالناصرالمصري الذي”وجه التحية لأبطال الانتفاضة المباركة، ولأمهات فلسطين اللواتي يقدمن فلذات أكبادهن من أجل تحرير الارض واستعادة المقدسات”.
واعتبر “ان التحديات والمفاسد التي يتعرض لها الناشئة تستدعي استنفار طاقات العائلة والمجتمع، والعودة الى القيم الدينية والاخلاقية لتعزيزها، وفي مقدمة تلك القيم الصدق والوفاء” .
وأشار الى ” أننا وقفنا في وجه مشروع المرأب، لأننا لا نرى فيه أولوية تنموية خصوصا “أن أبناء طرابلس يعانون الفقر والبطالة والتسرب المدرسي، ومن أزمة سكن خانقة، ولا نرى ان هذا المشروع يعالج هذه المشاكل، بل يدفن ملايين الدولارات تحت الارض من دون أن يكون له مردود تنموي” وأكد “أن تأهيل وتطوير منطقة “التل” أمر مطلوب، كما كل مناطق وأحياء طرابلس، ولكن لماذا لم يتذكر أعضاء المجلس البلدي أن التل بحاجة لتطوير الا بعد اعتراض المجتمع الأهلي على مشروع المرأب، ولماذا ربط تطوير التل بإنشاء كاراج سيارات بتكلفة 20 مليون دولار” وطالب “بالتراجع عن مشروع المرأب وتخصيص الأموال المرصودة لانهاء مشروع الارث الثقافي، والاوتوستراد الغربي والبناء الجامعي الموحد، وتساءل أين أصبح مطلب أبناء المدينة بتأهيل معرض رشيد كرامي الدولي، ثم لماذا لا تستخدم كاراجات المعرض كمواقف لسيارات المواطنين الذين يدخلون الى المدينة يوميا على أن تخصص باصات لنقلهم الى داخل المدينة، بما يساهم في تخفيف أزمة السير ويمنع تخريب ساحة المدينة الوحيدة في التل” .
وتخلل الحفل فقرات كشفية متنوعة من اسكتشات وأغان وأناشيد، وإختتم بتوزيع الهدايا الرمزية على الأمهات المشاركات، وتوزيع 25 هدية مميزة عن طريق القرعة، كما أقيم حفل كوكتيل .