نظم “شباب العزم” ممثل لبنان في الاتحاد العربي للعمل التطوعي ندوة علمية بعنوان ” ا
لماء رسالة و تحديات”، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، حيث استضاف رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس جمال كريّم بحضور المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية د.عبدالإله ميقاتي ، مسؤول شباب العزم في لبنان أ.ماهر ضناوي ،رئيس الرابطة الثقافية ومجموعة الوفاق الزميل رامز الفري عمداء جامعيون رؤساء نقابات واتحادات، إضافة إلى حشد كبير من الناشطين البيئين و الشباب الجامعي وخريجي ومنتسبي “شباب العزم”، وذلك في قاعة المعارض في الرابطة الثقافية .
النشيد الوطني و نشيد العزم افتتاحاً، فكلمة ترحيبية لعريفة الحفل تهاني الوزير، ثم ألقى مسؤول “شباب العزم في لبنان” (عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي للعمل التطوعي) ماهر ضناوي كلمة أوضح فيها أهمية اللقاء ورمزية المناسبة ، ولفت الى أن الواقع و الرؤية المستقبلية السيئة للمياه و عدم ترشيد الاستهلاك ادى إلى إصدار قرار من المكتب التنفيذي للاتحاد العربي في جامعة الدول العربية بإقامة ندوات في ١٨ دولة عربية في نفس التاريخ ٢٢ آذار، تحت شعار “المياه النظيفة من اجل عالم صحي” الذي أطلقته الأمم المتحدة لعام ٢٠١٦.
ثم بدأ المهندس كريّم كلامه بتوجيه الشكر إلى الاتحاد العربي للعمل التطوعي، “شباب العزم” و الرابطة الثقافية، وقال :أن الهدف المنشود من الندوة توجيه رسالة حول المخاطر التي تواجه قطاع المياه، و عن المبادئ و المفاهيم الأساسية التي يجب إتباعها لحماية هذا القطاع .
ثم عرض إحصاءات عن حجم المياه الإجمالي، و المياه العذبة و المستعملة بالنسبة الى عدد السكان المتضاعف ثلاث مرات، و انقسام معظم هذه المياه على ٩ بلدان. ولفت إلى أن البلدان التي تعاني من القحط حسب منظمة الصحة العالمية هي التي يقل استعمال المياه فيها عن ١٠٠٠ متر مكعب لكل إنسان في السنة.
أما في ما خص لبنان ذكر كريّم أن كمية المياه المتجددة فيه تبلغ حوالي 1000 متر مكعب سنويا، و هذا يدل على أننا على حافة القحط و أننا نعيش أزمة مياه تُحتم علينا دق ناقوس الخطر لمواجهتها، و الحد من تضخمها. ولفت الى أن أسباب هذه الأزمة عديدة منها التغييرات المناخية، وزيادة الطلب نتيجة زيادة النمو السكاني إضافة إلى سوء الإدارة والتخطيط .
كما قدم عرضا سريعا لواقع المياه في كافة المناطق الشمالية واللبنانية عامة، وتناول شبكات المياه في المناطق من حيث نسب التغطية و المشاريع التي أقيمت و المشاريع المستقبليةو البنى التحتية، و تطرق إلى الصعوبات التي واجهت وتواجه مشاريع ترشيد المياه.
في ختام مداخلته طرح المهندس جمال كريّم الحلول الممكنة لمعالجة أزمة المياه المفترضة في لبنان منها : اعتماد الحوض المائي كوحدة تخطيط للإدارة، واعتماد التنقية الذاتية ، معالجة المسائل الخاصة بالمياه على أنها سلعة اقتصادية و اجتماعية و بيئية ، والإقرار بالدور المركزي في مجالات التمويل و الإدارة عبر التشاور مع كافة الجمعيات و البلديات.
بعد مداخلات ونقاشات الحضور، عرض ضناوي نتائج الإستطلاع الذي اعتمد عينة من 148 استمارة تم تعبئتها من قبل الحضور تناولت موضوع المياه بشقيه مياه الشفة ومياه الاستخدام المنزلي ، وسيصدر توصيات عن اللقاء سترفع الى الاتحاد العربي للعمل التطوعي لوضعها ضمن لائحة موحدة للدول العربية لترفع لاحقا الى إدارة التنمية في الأمم المتحدة.
في الختام قدم ضنّاوي درعا للمهندس جمال كريّم تقديرا وتكريما له .