تخريج طلاب جمعية العمل النسوي في الرابطة الثقافية

أقامت جمعية العمل النسوي احتفال تخريج طلابها، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية النقيب رشيد درباس

بالتعاون مع قطاع المرأة في “تيار العزم”، على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، في حضور الوزير رشيد درباس ممثلا بالاستاذ فهمي كرامي , الوزير سمير الجسر ممثلا بالعميد كمال حلواني, جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ممثلة بالسيدة جنان مبيض, رئيس بلدية الميناء الاستاذ عبد القادر علم الدين, ممثل الحاج طه ناجي,
رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري, رئيس دائرة الشوؤن الاجتماعية الاستاذ ماجد عيد’ الاستاذ محمد جحجاح, رئيسة جمعية العمل النسوي السيدة صباح مولود, النقيب كمال مولود , ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاعلامي غسان حلواني ,  فاعليات سياسية وثقافية واجتماعية.

بداية النشيد الوطني وكلمة ترحيب لعريفة الاحتفال سماح الحكيم ثم فيلم وثائقي عن مسيرة جمعية العمل النسوي، فكلمة لنائبة رئيس الجمعية زينة صابر تحدثت فيها عن مسيرة الجمعية في خدمة المجتمع والاسرة.

ثم ألقت مسؤولة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض كلمة لفتت فيها الى أن “تخريج طالبات وطلاب مدرسة جمعية العمل النسوي للتدريب المهني للعام الدراسي الحالي للسنة الثانية والعشرين على التوالي في اختصاصات مختلفة منها مهنية وحرفية”، وقالت: “منذ اكثر من عشر سنوات لم تتوقف جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بتوجيه من قائد مسيرتها الرئيس نجيب ميقاتي عن التعاون والدعم للجمعيات الأهلية ولجمعية العمل النسوي المثابرة على نقل العشرات من الشابات والشباب المشاركين في دورات التخصص السنوية لا بل المئات منهم من الواقع الاجتماعي المؤلم الذي كانوا يعانون منه الى واقع جديد يساعدهم للحفاظ على القيم والاخلاق الحميدة”.

وختمت: “ان التشابه بالاهداف بين الجمعيات يجمعه قاسم مشترك يتلخص بعبارة تنمية الفرد لتنمية المجتمع في ظل الحاجة للتخلص من آفات الفقر والعوز والجهل التي تقود الى تصرفات وأعمال لا تحمد عقباها. فالهدف من التدريب والتنمية الانتقال الى أماكن العمل وكسب العيش وتأمين المدخول بطرق مشروعة وبجهد يقابله الأجر بدل البطالة والاجرام والسجن وهو الخيار المحتوم الموازي للخيار بين الخير والشر”.

ثم ألقى المحامي فهمي كرامي كلمة درباس قال فيها: “شرفني معالي الوزير رشيد درباس بتمثيله فجعلني أقف على منبركم متحدثا إليكم, متقدما منكم بإسمه بالإعتذار عن عدم حضوره شخصيا هذا الحفل المميز لظروف خاصة طارئة, متوجها إليكم وإلى جمعية العمل النسوي بقيادة السيدة صباح مولود بالتهنئة على إنجازاتها وصمودها وإستمرارها في العطاء والتدريب في أحلك الظروف وأصعب الأزمات”.

أضاف: “عندما نتحدث عن مسيرة التدريب والتعليم والتمكين, فإننا نتناول أهم النضالات وأرقى العطاءات, ونجسد كيف أن بالعلم والمعرفة, وخلق فرص للابداع والعمل, وإيجاد موارد إقتصادية للأسرة من خلال أعضائها كافة, نساء ورجالا وشبابا, يمكننا وقف تسلل الجهل إلى بنيتها, ونشد من أزرها, ونحافظ على تكاتفها, وهكذا ينفى شبح الإقتتال والفتنة والإنقسام بعيدا, ونضمن أن أطفالنا رجال الغد, سينشأون في جو سليم يأمنوا فيه على أجسادهم وبنيتهم النفسية, فيكبرون رعاة صالحين لهذا الوطن. قد تكون ظروف عدة غلبت على أهلنا في طرابلس, وإستغلت حرمانهم ومعاناتهم وأدخلتهم في جولات من العنف هزت صورتهم, وشوهت أصالتهم, ومست سمعة مدينة كانت وما زالت للعلم والسلام والتقوى نبراسا. ولكن ما تقومون به اليوم، أنتم وأمثالكم من ذوي الأيادي البيضاء الطيبة، من نشر بذور العلم والمعرفة في أرض خصبة معطاءة، يتجسد بهذا الكم من الخريجين, ما هو إلا إعادة الأمور إلى نصابها، وإعادة صورة مدينتنا إلى أصلها الإنساني الراقي التي لم ولن تمحيه جولات عنف أصبحت في صفحات النسيان”.

وتابع: “لن أقف على منبركم هذا أتغنى بإنجازاتكم، وأغض الطرف عن واجبات الدولة ودورها، وتضاؤل هذا الدور مع تضاؤل الإمكانيات، ولكن أقول لكم بكل شفافية، لكي تكون وزارة الشؤون وزارة فاعلة للتخفيف من الآلام، لا بد من أن تخصص بميزانيات ترقى إلى مستوى احتياجات مجتمعنا، وتدهور حالته الإقتصادية, لكن الوضع السياسي المتأزم جعل دولتنا بلا ميزانية منذ 11 عاما، وجعل إنفاق الوزارات ومنها الشؤون، يقوم على ما تيسر من مال إحتياطي أصبحت موارده تشح، والحصول عليه منة تحتاج لإجماع الأمة. علما أن وزارة المال بقدر ما تستطيع تحاول سد الحاجات الأساسية وتتعاون بشكل متفهم لكن كما يقال العين بصيرة واليد قصيرة. وأظن ست صباح على علم بما نعاني وكيف أننا نناضل للوصول إلى حقوق للجمعيات المتعاقدة مع الوزارة تعود لعام 2010. ولكن هذا لا يعني أن نقف ننعي ونشكي، بل أن الوزارة سعت من خلال تعليمات وجهد معاليه، إلى تحويل مجمل الإعانات التي تقدم لدعم النازحين لتكون للبنانيين والسوريين، والخروج منها بمشاريع تساهم في تقوية بنية مجتمعنا، وفتح فرص لقروض مهنية صغيرة تعطى لذوي الحرف والمشاريع الصغيرة، لتطوير أعمالهم، ولتنفيذ مزيد من المشاريع الإنمائية لطرابلس والميناء، ومنها المنطقة الإقتصادية الحرة، وسكك الحديد التي أصبحت دراستها بيد الإتحاد الأوروبي، ومشاريع أخرى جاري العمل عليها، فلنأمل ألا تستفز أحدا فتشن عليها الحروب وتدفن قبل أن تولد”.

وقال: “لا أريد ان أطيل, ولكن الحمل كبير, والحاجات ضخمة, ومجتمعنا يئن من أزمات سياسية وإقتصادية، فلنبق تعاوننا وتكاتفنا أساسا، ولننظر الى مثل عملكم هذا وخريجاتكم وخريجيكم هؤلاء، ولنتزود منه بالايمان بالعمل الصادق، ورغبة أبناء هذه المدينة على العمل والتعلم ومقاومة أصعب الظروف، فننطلق معا كل من موقعه في خدمة مدينتنا ووطننا”.

وختم كرامي: “بوركت جهودكم، وبورك العلم الذي تسلحتم به وبوركت عزيمتكم في مقاومة كل الازمات. منكم نتعلم وبكم نقوى، ومعكم ننشط في إستعادة هذه المدينة والوطن عافيتهما”.

في الختام وزعت الشهادات على الخريجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *