شهدت طرابلس من مقر الرابطة الثقافية حفل توقيع أول كتاب تواصل اجتماعي ورقي في العالم للكاتبة
والمخرجة اللبنانية هلا مراد بحضور مميز للفنان السوري القدير جمال سليمان صاحب كلمة الغلاف الخلفي للكتاب الأول من نوعه .
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وحضره قامات ثقافية وإبداعية طرابلسية ومنها ممثل الوزير اشرف ريفي الاستاذ محمد زيادة ،سفير لبنان الأسبق الى مصر الدكتور خالد زيادة والنائب السابق مصباح الأحدب ، النقيب نعمة محفوض ، والدكتورة ميرفت الهوز ، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري ، ممثلة فرفة التجارة والصناعة والزراعة الاستاذة ليندا سلطان ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية كما حضر الحفل جمهور من أصدقاء هلا وعائلتها ومحبي الفنان القدير جمال سليمان الذي عبر عن حبه للبنان وجمهور طرابلس وقال في كلمته إن فكرة هلا تشبه مهنتها كمخرجة تعمل في التوثيق وأنه حين قرأ كتابها في نسخته التجريبية شعر بأهمية الفكرة الجديدة تماما على عالم الكتب وأهمية توثيق الحسابات الالكترونية ورقيا ، قال إن هلا قدمت ما يشبه باليوميات ولأنه أحب هذا العمل الغريب من نوعه بما فيه من تغطياتها للمدن العربية والتعريف بشخصيات أفلامها والتعبير اليومي عن لحظاتها وفضائل الأوطان وما ورد من تعليقات أصحابها قدم لهلا كلمة غلاف الكتاب وهو ما جعله ينسق وقته لمشاركتها حفل توقيع الكتاب على مسرح الرابطة الثقافية ويتوجه الى جمهور طرابلس ويتعرف عليه عن قرب .
أما صاحبة الكتاب فبدأت بكلمة عفوية عبرت فيها عن اهتمامها الدائم بكسر الروتين ما جعلها تعتمد على نفسها بتقديم الحفل عكس المعتاد مما يجعل صاحب الحدث ضيفاعلى نشاطه ، ثم قالت السبب وأرجعته الى التهميش الذي تشكو منه طرابلس دوما ، ومباشرة بعد هذا الدخول غير التقليدي في كلمتها وجهت الشكر للفرقة الموسيقية التي شاركتها الحفل وعرفت الجمهور عليهم بأنهم شبان طرابلسيون فنانون وموهوبون شكلوا فرقة درابزين وسمتهم بأسمائهم مازن زيادة على البيز زياد الديك على الكيبورد ابراهيم رجب على العود جورج كرم على الدرامز وسامر حسيني على الإيقاع وشكرتهم على مشاركتها حفل الإطلاق وعلى تأليفهم فاصل موسيقي خاص يحمل اسم ( هلا ) .
ثم انتقلت لتعرف جمهور الرابطة الثقافية على مشروع كتابها Hala Facetalk الذي قالت إنه عمل شاق .
وفيما ذكرته في كلمتها عن الكتاب قالت إنه أولا وأخيرا فكرة مجنونة لكتاب مجنون ومدهش تحاكي من خلاله عصر الكتابة الالكترونية وتحاول أن تقدم جاذبية الفيسبوك على الورق ، وأن تحويل أول حساب فيسبوك من نسخة رقمية الى ورقية كان بالنسبة لها تحدي لتحقيق السبق وتأمل أن يقلد تجربتها المفكرون والإعلاميون والمشاهير على حسابات التواصل الاجتماعي ليعاد للورق اعتباره لكن بأسلوب عصري رشيق ولأن كتاباتهم الالكترونية فعليا هي كتابات شبه ضائعة ويصعب استرجاعها بسهولة وقالت إن الكتابة الالكترونية رغم جاذبيتها وعظمتها وعصريتها الا أنها بلا وثيقة وهو ما وصفته بالخطر لأنه لا يوثق لأفكار وقضايا المفكرين .
هلا التي أدركت أن العالم الالكتروني على عظيم قيمته الا أنه يلغي الوثيقة الورقية ولا يسمح باحتفاظ نسخ سريعة الحصول من المنشورات قالت إن خوفها على ما نشرته الكترونيا جعلها تفكر بتحويل حسابها الفيسبوكي الى ورق وقررت وبدأت عام 2012 بتوثيق صفحتها والمشروع احتاج منها لخمس سنوات جمعت خلالها منشوراتها من العام 2009 وصولا للعام 2012 ثم بدأت تحتفظ يوميا بمنشوراتها الجديدة بكل ما تحتويها من صور للأصدقاء والبلاد التي زارتها ونفذت حولها الأفلام مع آراء بعض المعلقين على المنشورات .
ومن ضمن ما قدمته هلا فيديو كليب عن طرابلس أطلقت عليه اسم ” طرابلس العريقة ” وثقت به ضمن موسيقى رائعة من تأليف الملحن الطرابلسي فارس مسعد لقطات هامة لطرابلس وشعبها وأحيائها وقلعتها وبعد الكليب االقت هلا بعد القصائد الشعرية كما القت قصيدة طويلة باللهجة العامية صفق لها الجمهور كثيرا وأثنوا عليها .
ثم ختمت الكاتبة هلا صاحبة الفكرة الجديدة من نوعها بشكر وزارة الإعلام ونقلت للجمهور اعتذار الوزير ملحم رياشي الذي وقف الى جانب فكرتها والذي حالت ظروف الانتخابات دون قدومه لحضور الحفل وشكرت رئيس بلدية طرابلس على موقف البلدية الإيجابي من مشروعها ودعمه له كما شكرت رئيس الرابطة ، بعد كلمة شكرها سلمت هلا المسرح لفرقة درابزين التي حمست الجمهور بعزفها وبأغنيات عربية على آلات غربية بعثت البهجة والفرح لدى الجميع .
بعد الحفل تمت الاحتفاء بالفنان السوري جمال سليمان ضمن سهرة عشاء خاصة في مطعم ( بيتنا ) في طرابلس .