احتفلت الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية وفريق الدراسة والبحث في تاريخ العلوم، بالتنسيق مع معهد المخطوطات العربية
التابع لجامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، بتشجيع ودعم من الجامعة اللبنانية والمجلس الوطني للبحوث العلمية ودار الآثار الإسلامية – الكويت، بيوم المخطوط العربي، بحيث أطلقت الموقع الإلكتروني للتراث العلمي العربي www.histosc.com.، وذلك في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس.
حضر الإحتفال: عميد المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا البروفسور فواز العمر ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمة، الدكتور عمر الصمد ممثلا أمين عام المجلس الدكتور معين حمزة، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء أفيوني، رئيس جمعية بوزار الدكتور طلال خوجة،الدكتور نزيه كبارة، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة وحشد من أساتذة الجامعة اللبنانية بمختلف كلياتها وأعضاء الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية وفريق الدراسة والبحث في تاريخ العلوم بيوم المخطوط العربي.
بداية النشيد الوطني، وتحدث رئيس الجمعية الدكتور يوسف إليان عن “بداية عمل الجمعية في مطلع تسعينيات القرن الماضي في ورشة عمل أصدرت ترجمة لموسوعة تاريخ العلوم العربية عن مركز دراسات الوحدة العربية في ثلاثة أجزاء للدكتور رشدي راشد ومعاونة الدكتور رجيس مورلون”، مشيرا إلى أنه “قام بالترجمة كل من الدكاترة: نقولا فارس، نزيه المرعبي، بدوي المبسوط، شكر الله الشالوحي، عطا جبور، منى غانم، توفيق كرباج، حنا مراد، يوسف إليان، والراحل سيف الدين ضناوي”.
ولفت إليان إلى أن “الموسوعة هي باكورة لترجمات عديدة لعلماء كتبوا باللغة العربية وقاموا بدراسة اعمال تراثية ومخطوطات منهم الدكاترة نقولا فارس، محمد الحجيري، منى شعراني، نادر البزري، بدوي المبسوط، جورج صليبا”.
وتناول “المرحلة التي أعقبت التأسيس وإتخاذ مقر للجمعية في كلية العلوم – الفرع الثالث في طرابلس”. كما قدم المجلس الوطني للبحوث العلمية لفريق البحث مكتبة عادل إنبوبة أحد أبرز الباحثين في التراث الرياضي العربي والمكتبة موجودة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول.
ونوه إليان “بإسهام شخصيات ومؤسسات ثقافية طرابلسية وشمالية وأساتذة جامعيين وثانويين في تأسيس الجمعية وتكوين مكتبتها وتنظيمها من خلال عمل تطوعي حيث دعمت بلدية طرابلس بعهد رئيسها الراحل سمير شعراني إقامت ندوة بعنوان “تاريخ العلوم العربية – التفاعل العلمي بين الثقافات”.
وعدد “أهداف الجمعية ومنها إنشاء مكتبة متخصصة في تاريخ العلوم العامة والإسهام في إجراء مسح وتصنيف المخطوطات العلمية العربية وتشكيل فرق بحثية متخصصة في مختلف المواضيع المتعلقة بالتراث العلمي العربي وتثبيت البحث العلمي كجزء من عمل الأستاذ الجامعي وكأسلوب ونهج في نشر المعرفة واسترجاع القامومس العلمي الأصيل الذي يعيد للغتنا العربية بعدها العالمي وإعادة الإعتبار إلى العلم كجزء أساسي من التاريخ العربي، وتنظيم جائزة سنوية لأفضل البحوث في تاريخ العلوم العربية للباحثين الشباب”.
بدوره، تحدث الدكتور مصطفى زيادة عن “الموقع الإلكتروني للجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية وعن صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي facebook التي تتضمن إنجازات الجمعية ومشاركتها في تنظيم ندوات في لبنان وخارجه واسهاماتها العلمية من حيث ترجمة الكثير من الكتب والتي صدرت عن مركز دراسات الوحدة العربية وعن مؤلفات فريقها، كما صدر البعض منها عن منشورات الجامعة اللبنانية وبعض دور النشر اللبنانية”، مؤكدا “أهمية مكتبة عادل أنبوبا (مقرها في الجامعة اللبنانية – الحدث) التي تحتوي على العديد من المخطوطات (أكثر من 15000 صفحة مخطوطة)”.
وقال: “إن الجمعية وفريق الدراسة والبحث التابع لها قد أحدثوا مجلة الكترونية أطلق عليها اسم “دراسات في التراث العلمي العربي وجذوره وامتداته” وتهتم بنشر البحوث في تاريخ العلوم العربية، تلك التي كتبت باللغة العربية ما بين القرنين الثامن والسادس عشر للميلاد”.
واعتبر زيادة أن “البحث في تاريخ العلوم العربية يعني أيضا البحث في جذورها وخصوصا اليونانية، وفي امتداداتها وخصوصا في أوروبا اللاتينية، حيث يحتوي الموقع المذكور، بشكل أساسي، أبحاثا أصيلة، ويمكنه أن يحوي أيضا مقالات علمية ذات أهداف تثقيفية عامة، كما يمكن أن ينشر ضمنه الدراسات المقدمة في الحلقات الدراسية للفريق، إضافة إلى آخر أخبار تاريخ العلوم (منشورات، مؤتمرات، إلخ). كما يمكنه أن يضم زاوية لمسهامات الطلاب والقراء وأسئلتهم وملاحظاتهم”.
وحاضر علي عيسى في “مفهوم المخطوط” وأهمية دراسته كجزء من تراثنا المكتوب”، مشددا على “أهمية قيام جهود عربية مشتركة مهمتها حصر وتوثيق هذا التراث المتبقي وحفظه”، متحدثا عن “شعار يوم المخطوط العربي للعام 2018” وهو اليوم الذي تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ويهدف إلى أن يجعل من التراث العربي المكتوب المتمثل في المخطوطات العربية جزءا عضويا في الثقافة العربية، حيث الشعار لهذا العام بعنوان “القدس … عندما يكون التراث أسيرا”.
وتحدث عيسى عن “مكتبات فلسطين ما قبل النكبة و خزاناتها الخاصة والعامة في القدس وحيفا وغزة وغيرها من المدن الفلسطينية”، خاتما محاضرته “بعرض لبعض الصفحات من مخطوطات منتقاة معلقا على بعضها من حيث الشكل والخطوط والمضمون”.
وأعقب ذلك، جولة على صور مخطوطات ونماذج من دراسات وكتب ومؤلفات، ثم حفل كوكتيل