نظم نادي” قاف” للكتاب بالتعاون مع الرابطة الثقافية في طرابلس، حفل تكريم الدكتور محمود زيادة
ومناقشة كتابه “الطريق إلى تل الورد”، برعاية وزارة الثقافة ممثلة بالمدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد، وفي حضور الدكتور جلال حلواني ممثلا النائب سمير الجسر، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، المهندس عبد الله مواس ممثلا رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، السفير خالد زيادة، رئيس فرع جامعة بيروت العربية في الشمال الدكتور خالد البغدادي، العميد الدكتور هاشم الأيوبي، العميد الدكتور أحمد العلمي، رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء شعراني، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، الدكتور باسم بخاش، الدكتور لامع ميقاتي، الدكتور الشيخ ماجد الدرويش، الدكتور محمود عثمان، الدكتورة هند صوفي، وأساتذة جامعيين وهيئات وجمعيات ومهتمين.
يكن
افتتاحا النشيد الوطني، فكلمة تقديم من سهى شاكر، ألقت بعدها رئيسة نادي “قاف” الدكتورة عائشة يكن كلمة توجهت فيها إلى المحتفى به بالقول: “علمتني أن اللغة مفتاح التواصل وجسر العبور بين الثقافات وأن الترجمة أداة للتثاقف والتواصل بين الشعوب، علمتني سلاسة الإنتقال بين اللغات بأساس بنيوي متين فجاءت قصصك سلسة خفيفة متينة البناء عميقة المعاني قوية الدلالات”.
أضافت: “طرابلس التي من رحمها ولد نادي قاف للكتاب ليكون منارة للكتاب وملتقى للقراءة ومنبرا للحوار، نجتمع فيها اليوم حيث تآلفنا على هدف واحد وشغف واحد وجمعنا كتاب واحد وكاتب واحد، أما آراؤنا فمتعددة تلتقي حينا وتختلف أحيانا ويبقى الحوار سيد الموقف لنؤكد أننا أمة تقرأ مما تكتب وترتقي بما تنقد وأن الكتاب أنيسنا وفي الأنام جليسنا”.
الصمد
ثم تحدث الصمد فأكد “العهد” الذي أخذه على نفسه منذ تسلمه مهامه بمتابعة ورعاية مختلف التظاهرات الثقافية والفكرية، سيما إذا كان مسرحها الشمال وفي عاصمته الفيحاء أو في مختلف مناطقه، إلى جانب التأكيد على وضع هذه المنطقة على الخارطة الثقافية إلتزاما بالإنماء المناطقي المتوازن الذي يطاول مختلف الحقوق والميادين المعرفية”.
ونوه بالعلاقة والزمالة التي جمعته بالدكتور محمود زيادة في رحاب الجامعة اللبنانية – الفرع الثالث في طرابلس، متناولا كتاب “الطريق إلى تل الورد” الذي ينم عن روائي بارع ومن طراز رفيع، متوقفا عند المحطات السبع عشرة التي يضمها الكتاب.
وقال: “إنها تجسد تجارب عاشها. هي تجارب حقيقية وإن جاءت في إطار متخيل أو تنتمي إلى عالم إفتراضي، فعالم محمود زيادة المترجح بين القرية والمدينة وفرنسا، يفيض بعالمه القصصي، شخوص أقاصيصه حقيقيون، وإن حاول الكاتب ان يخلع عليهم أسماء مستعارة، وقد تميز إسلوبه بالسهولة والرقة فجاءت تعابيره ناعمة تعكس نعومة سلوكياته ونعومة شخصيته”.
وختم: “لقد جهد الكاتب في إلتزام أسس ومرتكزات الفن القصصي، ولا سيما في حبكة أحداث اقاصيصه، فالكتاب يعري أمامنا الحرب الأهلية التي إندلعت في لبنان العام 1975 حيث شغلت بعض أقاصيص وأحداث هذه الحرب حيزا من هذا الكتاب، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإلى موضوعات حياتية معيوشة، وبقدر براعته في لغة “موليير” وهو الفرنكوفوني، فقد أثبت أنه بارع أيضا في لغة الضاد وحجز مكانا له بين كتاب العربية”.
صبيح
ثم أدارت الدكتورة غادة صبيح حوارا مع الكاتب تركز على موضوعات كتابه وتطابقها مع الأوضاع اللبنانية، لا سيما في مدينة طرابلس التي سادت فترة الأحداث الدامية مع إندلاع الحرب اللبنانية. كما ركزت على القصص الواردة عن بعض الشخصيات الفرنسية وما إذا كانت حقيقية أو هي من صنع الخيال. ورد الكاتب مشيرا الى “أن اصدقاء له تعرف إليهم خلال إقامته في فرنسا وتحضيره لشهادة الدكتوراه آنذاك”.
وتناول الحوار جانبا من طبيعة “الأنسنة” في العلاقات العربية وإختلافها عن ما هي عليه في فرنسا واوروبا إنطلاقا من بعض الشخصيات التي وردت في عدد من قصص الكتاب، إلى جانب موضوعات ومسائل مختلفة لا سيما لجهة تمكنه من الكتابه باللغة العربية وهو الذي يجيد الفرنسية وسبق له أن اصدر العديد من الكتب والمقالات باللغة الفرنسية.
وفي الختام تسلم الدكتور زيادة دروعا تقديرية من جامعة الجنان ومن الرابطة الثقافية ومن نادي قاف للكتاب، ولوحة تضمنت رسما شخصيا من الفنان أحمد وضحة. واقيم حفل كوكتيل