التجمع الوطني للعمل الثقافي يرفع الصوت عاليا : كفى استباحة لطرابلس وأهلها

-الأمور في البلد وصلت الى حالة الخطر

الشديد                                                                                                                            – لماذا لم يتم تدارك اعمال التخريب قبل وقوعها                                            عقد “التجمع الوطني للعمل الثقافي” بطرابلس إجتماعه الأول لتدارس الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية لاسيما تطور الأحداث بصورة خاصة في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى خلال اليومين الماضيين، وأصدر بيانا أكّد في مستهله التمسك بالأهداف المعلنة منذ إنطلاقة ثورة 17 تشرين والتي تجسدت من خلال الحراك السلمي لتحقيق المطالب التي أجمع عليها اللبنانيون على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والنقدية والمعيشية.
وجاء في البيان: لقد تابعنا بألم تحول الإحتجاجات إلى أعمال تكسير وتخريب وإلحاق الاضرار بالمؤسسات والدوائر الرسمية والممتلكات الخاصة، وقد سبق للعديد من الهيئات الثقافية المنضوية في إطار التجمع أن أعربت عن خشيتها من “شيطنة” هذه التحركات المشبوهة، مما يدفعنا إلى التساؤل عن عدم التحرك المسبق من قبل القوى والأجهزة العسكرية والأمنية لتدارك تدهور الأوضاع قبل إستفحالها لمعرفة من يقف وراء “تغذية ” هذه الإضطرابات وإستخدام الشعائر الدينية لتأجيجها والقيام بأعمال تكسير ونهب لبعض الممتلكات، علما أن هذه الأجهزة عبر اعمال الرصد ومن خلال أعوانها وعيونها في مختلف القطاعات والأماكن قادرة على كشف هؤلاء ومعرفة هوياتهم، ولا نعلم ما إذا كان كلام رئيس الحكومة الذي أشار فيه إلى أنه” سيكشف الكثيرعن هذه الأحداث وبالوثائق”، يندرج في هذا الإطار، وفي حال وجود هذه الوثائق فلماذا لا يتم كشفها أمام الرأي العام ووضعها بتصرف المسؤولين المعنيين؟.
أضاف: إننا إذ نحيّ قادة وضباط وأفراد القوى والأجهزة العسكرية والأمنية على التدابيرالتي إتخذتها مساء يوم الأحد لمنع خروج بعض الغوغائيين من أماكن تواجدهم في أحياء العاصمة نسأل عن السبب في عدم إتخاذ هذه التدابير قبل إندلاع أعمال العنف والشغب عشية يومي الخميس والجمعة الماضيين في كل من بيروت وطرابلس حيث كان هذا “التدخل” خجولا للغاية خلال اليومين المذكورين اللذين تمكّن خلالهما أصحاب المشاريع التخريبية من إعاثة الفساد في الأحياء وفي الأسواق فأحرقوا ودمروا ونهبوا ممتلكات ومتاجر ومؤسسات، والمؤلم أن الضرر قد توزع على أصحابها وعلى العاملين فيها من موظفين وعمال وأجراء باتوا على قارعة الطريق في هذا الزمن الصعب حيث لا معيل لهم وأقفلت معه وفي الوقت نفسه أبواب رزقهم.
وتابع: الأمور في البلد قد وصلت إلى حالة الخطر الشديد وقد بدأنا نشهد إنهيار مؤسسات إقتصادية ومالية وتجارية وصناعية، وبتنا نحلم بحاكم من أمثال الأمير فؤاد شهاب الذي سجل التاريخ إسمه بحروف من ذهب كرجل مؤسسات في حين نشهد اليوم تقويضها لأهداف لم تعد خافية على أحد، وفي وقت يتم فيه الإنقضاض على إستقلالية القضاء وعلى كل القوانين المرعية الإجراء في التعيينات وفي مجالات مختلفة.
وختم: إننا إذ نعكف حاليا على دراسة الأوضاع في طرابلس والشمال من مختلف جوانبها وإعادة طرح القضايا والمشاريع الحيوية التي ستشكل برنامج عملنا للمرحلة القادمة، لا بد من التوقف عند ناحية محددة من مسألة توقيف الحراك في طرابلس لطابور الشاحنات السورية (39 شاحنة) التي كانت تنقل المواد الغذائية والتموينية إلى الداخل السوري، وقد دأبت هذه الشاحنات مع الصهاريج السورية أيضا على نقل هذه المواد والمحروقات، لنسأل لماذا السماح أصلا لهذه الشاحنات والصهاريج بالعمل على الأراضي اللبنانية ولا يتم ذلك بواسطة الشاحنات اللبنانية عملا بالمساواة بين البلدين حيث يُمنع على الشاحنات اللبنانية العمل داخل سوريا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *