دورة في الاسعافات الاولية في الرابطة الثقافية

نظمت جمعية بناء الإنسان الخيرية بالتعاون مع بلدية طرابلس والرابطة الثقافية حفل

 

إفتتاح دورة في مبادئ الإسعاف الأولي، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشر لإنطلاقة الجمعية والسنوية الرابعة لإطلاق جريدة بناء الإنسان، وذلك في قاعة الرابطة الثقافية في طرابلس.
حضر حفل الإفتتاح رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة  وأصدقاء  ، بالإضافة الى الطلاب و الطالبات المتطوعين.
يمق
وشدد الدكتور رياض يمق في كلمته على “أهمية الدورات التي تعنى بالاسعافات الاولية التي يحتاجها كل مواطن وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد عامة وطرابلس خاصة في ظل أزمات اقتصادية ومالية ضاغطة وهلع فائق من انتشار وباء كورونا الذي بدأ ينتشر بشكل مخيف ومتسارع بين الأهل والأقارب والجيران حتى اصبح في مرحلة إنتشار وباء مجتمعي ذهب ضحيته خيرة من الأحبة في المدينة وكل المناطق اللبنانية”.
وتحدث يمق عن” الدورة التي تقام بالتعاون بين جمعية بناء الإنسان الخيرية، وبلدية طرابلس، لاسيما وأنها تدعو الشباب للإنخراط في العمل التطوعي، الذي بات سمة اساسية من سمات العصر وفرصة تتيح للشباب الانطلاق نحو افاق ارحب لتنمية شخصيتهم وتطوير قدراتهم والاحساس بالمسؤولية والشعور بالثقة وتكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية واكتساب مهارات جديدة تعزز القيم الايجابية وتساعد على حل المشكلات بطريقة خلاقة”.
وقال يمق :” أن التطوع قيمة ايجابية واتجاه سليم لبناء مجتمع راقٍ، يعتمد في يومياته أفضل الطرق في مساعدة الناس خاصة في الظروف الصعبة والمواقف الحرجة التي نعيشها، فالتطوع خير للذات والعباد، وجهد بلدية طرابلس رئيسا ومجلسا وموظفين لتعزيز مبدأ التكامل والتكافل، بالتعاون مع الجمعيات المحلية والدولية الأهلية منها والخيرية والشبابية والرياضية والكشفية والاقتصادية والثقافية والطبية والإجتماعية، فأبرمت سلسلة بروتوكولات تعاون مع العديد منها من خلال نقاشات مع رؤساء وأعضاء اللجان المعنية في المجلس البلدي وتهدف بمعظمها الى تعزيز دور الشباب ومواكبة التطورات لبناء المجتمع السليم المعافي، ولهذا أقمنا اتفاقات تشبيك بين البلدية والمجتمع المدني والأهلي لنهضة المدينة وبناء شبكة أمان عبر وضع داتا معلومات لكل صغيرة وكبيرة في طرابلس على مختلف الصعد”.
وختم يمق :” كلكم يعلم الجهد الذي بذلناه مع انطلاق ثورة 17 تشرين، ومن ثم الانهيار السريع للإقتصاد مع الارتفاع الجنوني للأسعار وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وصولاً إلى تفشي فيروس كورونا وإغلاق البلاد والحجر المنزلي الذي ذاد الفقر فقرا والإهمال إهمالا، ولن اعدد التقديمات المالية والإجتماعية والغذائية واللوجستية التي وفرتها بلدية طرابلس للمستشفى الحكومي في القبة او للجمعيات الطبية المعنية او لسكان المناطق الشعبية سواء كانت سجلات نفوسهم في طرابلس او في الاقضية اللبنانية الأخرى أو من جنسيات غير لبنانية”.
الأيوبي
وكان الحفل أفتتح بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب للمشرف الصحي للدورة الأمير إسماعيل الأيوبي،  الذي تحدث عن” أهمية التثقيف الصحية”.
مينا
ثم القى رئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية، مدير عام و رئيس تحرير جريدة بناء الإنسان ربيع مينا، كلمة تحدث فيها عن “انطلاقة الجمعيةَ واختيار إسمَها “بناءُ الإنسان”،  
معتبرا أنّ” مسؤوليةَ بناءِ الإنسانِ  ليست ترفاً أو هوايةً أو مجردَ إسمٍ أو رقمٍ يضاف”.
وقال :” لقد حملنا، في هذا الليلِ المظلم، رسالةَ بناءِ الإنسانِ ثقافياً واجتماعياً وفكرياً، عبرَ مفاهيمَ تتضمنُ رؤيةً آنيةً ومستقبليةً باستطاعتِنا البناءُ عليها والتعبيرُ عن مضامينها من خلالِ العديدِ من المجالاتِ والمؤسساتِ والمراكزِ العامةِ والخاصة، تستهدفُ بشكلٍ أساسيٍّ الشبابَ أملُ المستقبلِ، والجيلُ القادرُ على حملِ الرسالةِ ومتابعةِ المسيرةِ والعملِ الجادِّ والدؤوب، رسالةُ العودةِ إلى التاريخِ والأصالةِ والمبادئِ التي تربينا عليها في هذه المدينة العريقة، التي لطالما تميزت بالعلم و الأخلاق الحميدة و بالإنتماء الوطني و العروبي المؤمن خلال العقود الماضية”.
وشدد على أنَّ” الإنسانَ هو الهدف باعتبارهِ الأساسَ في المجتمعِ وفي إعمارِ الكون، و أضاف مينا (ولأنَّ الإعلامَ هو الوسيلةُ الأكثرُ قدرةً على إيصالِ رسالتِنا السامية، كانت ولادةُ جريدةِ بناءِ الإنسان”.
أكد مينا على” جملةٍ من الثوابتِ التي رسمُ من خلالها رؤيةً واضحةَ المعالمِ، وبرنامجَ عملٍ. مستنِداً على المحبة والتشجيعِ والثقة”.
معاهدا أن” تستمرَّ الجمعيةُ والجريدةُ في أداءِ رسالةِ بناءِ الإنسان، دونَ تراجعٍ أو ضعفٍ أو وهنٍ، وأن تقول كلمةِ الحقِ وتدافعَ عنها. وأن تكونَ مدينتي طرابلس، على رأسِ أولوياتِ عملِها ورسالتِها، وأن تبقى إلى جانبِ أهلِها الطيبينَ، وصوتاً مدافعاً عن حقوقِهِم ومطالبِهم. وأن تبقى ملتزمة بالوحدةِ الوطنيةِ، في زمنٍ تسودُ فيه الطائفيةُ والمذهبية”.
وللشبابِ وجه ربيع مينا نداء، فقال :” أنتم مستقبلُ الأوطان، وأنتم بُناةُ الغد، آنَ الأوانُ أن تخرجوا من قعرِ الأزماتِ الخانقةِ، التي وقعتم فيها، والإنطلاقِ من خلالِ قراءةٍ جديدةٍ للواقعِ الراهن. وأن تستلِموا زِمامَ المبادرةِ لصياغةِ حياةٍ سياسيةٍ جديدة، وتعمَلوا على إعادةِ المسارِ، إلى موقِعِهِ الوطنيِّ الصحيح، بعدَ أن تحوّلَ البعضُ من مشروعٍ ديمقراطيٍ وُحدوي، إلى مشروعٍ طائفيٍ ومذهبيٍ ومناطقيٍ بغيض.
لقد آنَ الأوانُ، لانتفاضةٍ شبابيةٍ على الأزماتِ والآفاتِ الإجتماعيةِ، والفسادِ، والبطالةِ، والتسربِ المدرسي، وغيابُ الرعايةِ الرسمية، فالشبابُ درعُ الوطنِ،ٍ وسياجُهُ وحاضرُهُ ومستقبَلُه”.
وفي الختام، أعلن مينا عن إفتتاح دورة” مبادئ الإسعاف الأولي”، التي تستمر لبضعة اسابيع، ويشارك فيها نخبة من المتطوعين الشباب، وتنفذ بإشراف نخبة من الأطباء والمسعفين.
دياب
وأختتم الحفل بكلمة لمنسقة الدورة هنادي دياب، شرحت فيها ” تفاصيل برنامج الدورة وما يتضمن من دروس وأنشطة وذلك تحت إشراف نخبة من الأطباء والأخصائيين”. ووجهت دياب “التحية لبلدية طرابلس والرابطة الثقافية  على حسن التعاون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *