الرابطة الثقافية تفتتح معرض الكتاب السابع والاربعين\الفري: مستمرون بالمقاومة الثقافية رغم كل الصعاب

افتتحت الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب السابع والاربعين بحضور الاستاذ مقبل ملك ممثلا الرئيس ميقاتي، الاستاذ ماهر شعراني ممثلا الوزير كرامي، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، العلامة السيد علي الامين ممثلا بنجله السيد محمد الامين ، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، نقيب المحامين السابق المحامي فهد المقدم ، الاستاذ مازن الظنط ممثلا جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ، رئيس قسم المحافظة الاستاذ لقمان الكردي، الاستاذ راني حداد ممثل رئيس مجلس امناء جامعة الجنان الدكتور سالم يكن، ممثل جامعة طرابلس الدكتور خالد ميقاتي، رئيس مجمع الرؤى التربوي الدكتور بلال هرموش ممثلا بالاستاذ ماهر الرفاعي ، مسؤول المنتديات في الشمال الاستاذ احمد حلواني، مسؤول حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الاستاذ رضوان باسين ، ممثل الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور لامع ميقاتي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الصحافي صفوح منجد ، الدكتور سابا زريق ممثلا بالاستاذة نادين جبور ، رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي المهندسة ميراي شحادة ، رئيس المكتب السياسي في حركة التوحيد الاسلامي الحاج صهيب شعبان ، مدير كلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحج ، مدير المركز الاسلامي للبحوث والتوجيه الشيخ رامي الفري ، رئيس الحركة اللبنانية الحرة الاستاذ بسام خضر اغا ، ممثل حركة فتح الاستاذ جمال كيالي ، اعضاء مجلس بلدية د خالد تدمري ، د زاهر سلطان والاستاذ محمد تامر، النقيب نعمة محفوض، العمداء فواز عرب، حمود حمود وعبد الله المواس ، ممثل جمعية الغوث الاسلامي الاستاذ حسن تليجة ، رئيس اتحاد المجوهرات والذهب الدكتور فراس امانة الله، رئيس حركة امان الدكتور محمد حزوري، رئيس جمعية كشافة الغد القائد عبد الرزاق عواد، رئيس جمعية قدامى الكشافة الاجتماعية القائد عصام دبوسي، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ سامر مولوي، رئيسة المجمع الثقافي الفني في الميناء الاستاذة هدى الصباغ ، ممثل اللقاء الشعبي في ابي سمراء الدكتور باسم عساف ، مدير الاكاديمية الدبلوماسية الدكتور عمر الحلوة، ممثل قدامى العسكريين الرائد حمد ابو حمدا ، رئيس اسرة الملتقى الادبي الاستاذ زين الدين ديب ، ممثل جمعية لنا الدولية الاستاذ احمد كريدلي, رئيسة جمعية نور طرابلس الاستاذة نور الغريب , رئيس جمعية اراء الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، مسوؤل رابطة ادباء وشعراء الشمال الاستاذ محمد العلي ، ممثل الجمعية الثقافية اللبنانية الاستاذ وسام العجم وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والتربوية والاعلامية والمدنية والنقابية
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لمقدمة الحفل الاستاذة رفيف دندشي أيها الحضور الكريم نرحب بكم اجمل ترحيب ، فوجودكم معنا اليوم في افتتاح معرض الكتاب السابع والأربعين ما هو إلا دلالة على إيمانكم بأهميته لما له من انعكاسات إيجابية على تثقيف وإبداع أجيالنا.
فبالرغم من كل الصعاب والأزمات التي نمر بها ، بدءًا من الأزمة الاقتصادية ومن ثم جانحة كورونا التي زادت من وطأة أزماتنا التي نعيشها مازلنا نناضل ونصر على استكمال مسيرتنا لرفض الاستسلام لليأس والقهر وأيضًا لما ينبع من ذاتنا بأهمية وجود الكتاب الذي ينقل الفرد من عالم الجهل إلى عالم المعرفة، الكتاب الذي يدفع الأمم إلى إثبات وجودها والحفاظ على تاريخها.
فالقراءة هي وسيلة التقدم والرقي والازدهار وهو ثورة على التخلف والانكسار وهي سباحة في بحور العلم، مأمونة العواقب، مضمونة النتائج.
عندما سئل أرسطو كيف تحكم على إنسان؟
أجاب: كم كتابًا يقرأ وماذا يقرأ؟
أما مونتسكيو قال: حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعة.
وأجاب فولتير عن سؤال من سيقود الجنس البشري فأجاب: الذين يعرفون كيف يقرأون. وأما عباس محمود العقاد: فيقول , يقولون لك إقرأ ما ينفعك أما أنا أقول لك انتفع بما تقرأ.
كل ذلك لهو دليل ساطع على أهمية الكتاب في حياتنا اليومية
أيها الحضور الكريم, شكرا لكم من القلب
شكرًا يا أصحاب وأصدقاء وأهل الرابطة الثقافية في طرابلس على الاستمرار والدوام والتعاون على نشر الوعي والثقافة والجمال والأدب اليوم، وفي كل يوم وكل عام…
فبلرغم من كل التحديات والمراحل الصعبة التي نمر بها جميعًا وبالرغم من كل معاناتنا اليومية في لبنان عامة وطرابلس خاصة، أبت الرابطة الثقافية إلا أن تفتتح معرض الكتاب السنوي, ليكون المعرض الأول في لبنان هذا العام , وأبيتم أنتم إلا أن تجددوا اللقاء والوفاء لأهل القراءة والكتابة والمعرفة، لأهل الطيبة والأصالة لأهل السعادة رغم كل الحزن، لأهل طرابلس…
ثم كانت كلمة رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري الذي قال يعيش لبنان اليوم وضعًا استثنائيًا صعبًا على كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فوضعنا اليوم وفي هذه المرحلة بالذات هو بأمس الحاجة إلى خطة اقتصادية ومالية وثقافية وتربوية شاملة.
تؤمن حقوق الإنسان اللبناني، ترسخ الديمقراطية والحريات العامة فيه على أسس ثابتة, وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، ومن هذا المنطلق فإن الرابطة الثقافية تؤكد أنها في موقع الالتزام بمواجهة كل الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد وحدة الدولة اللبنانية واستقلالها وسيادتها ومن موقع الفهم العميق لترابط المصالح اللبنانية مع البيئة العربية، فإنها تذكر بأن الميثاق الوطني الذي قامت عليه دولتنا، يحتم احترام السيادة والخصوصية اللبنانية المهددة حاليًا بعدة أخطار جغرافية وديمقراطية واقتصادية وتربوية وثقافية وسياسية وأمنية.
لقد أكدت الرابطة الثقافية دومًا على وحدة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى أهمية الحوار كسبيل وحيد لحل النزاعات والخلافات والوصول إلى قواسم مشتركة بين الأطياف اللبنانية كافة، وبتقديرنا إن هذا الحوار يجب أن لا يتم بين مثقفين فحسب، بقدر ما يجب أن يكون إرادة عامة مشتركة بين مجموع المواطنين اللبنانيين في العمل لبناء مجتمع راسخ البنيان يواجه تحديات المستقبل من خلال مؤسسات متنوعة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية، والسلام القائم على القرارات والمواثيق الدولية العادلة، وتنقل شعبنا إلى آفاق الحداثة، ولقد كان العمل الثقافي وسيلة أساسية لرابطتنا في خدمة هذا التوجه.
يطرح البعض تساؤلات تتعلق بمبررات استمرار معرض الكتاب السنوي في طرابلس، وما مدى الاهتمام الحالي بالكتاب والثقافة، خاصة أنها لا تشكل أولوية في ظل الأوضاع المتردية والتي تعصف بالبلاد على كافة الصعد ومن كل حدب وصوب.
ولكن ردنا على هذه التساؤلات ينطلق من عدة نقاط:
أولاً: إن معرضنا هذا ليس مساحة تجارية لبيع الكتاب فحسب، إنه مساحة ثقافية عمرها سبعة وأربعون عامًا تتخللها مجموعة من الأنشطة التي لا تقل أهمية عن عملية بيع الكتاب.
ثانيًا: أنه من الواجب علينا كمؤسسات ثقافية في هذا الوطن أن نناضل ونحارب وتقاوم بالأساليب التي نخبرها وبالإمكانيات التي نملكها رغم تواضعها الشديد ورغم الغياب التام لأي دعم من أي جهة رسمية أو غير رسمية.
ثالثًا: إننا نعتبر أنه من الضروري أن نتحرك لإعادة فسحة الأمل إلى أهلنا المناضلين في هذه المدينة العظيمة ولكي نثبت يومًا بعد يوم بأن طرابلس هي بالفعل مدينة العلم والعلماء رغم كل المحاولات اليائسة لتشويه صورتها بين الحين والآخر.
رابعًا: إن تحركنا الثقافي هذا يساعد على تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة عن طريق تشغيل بعض القطاعات الاقتصادية والتجارية ولو بشكل موسمي ومؤقت.
خامسًا: إن معرض الكتاب السنوي هو إطار تفاعل يجمع كل القوى الثقافية والمدنية في مجتمعنا وهو مناسبة يتناول فيها الجميع الآراء وهموم الوطن والمواطنين كما يشكل نقطة تلاقي بين جيل الشباب من الطلاب الجامعيين والتلامذة وبين المؤلفين والكتّاب لتناول المستجدات ونقل شعلة الثقافة من جيل إلى جيل. إن معرضنا هذا أكد هويته الثقافية والوطنية خلال الحرب المدمرة التي فرضت على شعبنا، وأثبت التزامه بثقافة قيم الحرية والعدالة والسلام والاستقلال لمواجهة ثقافة الحرب والتبعية والتشرذم والاستبداد، هذا هو تراث معرضنا، وهذا هو وسامه الذي حمله وما زال مصرًا على حمله في مختلف الظروف والعقبات والعراقيل. في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة نؤكد مطالبنا مجددًا بحكومة مستقلة توازن جميع الفئات والتيارات وتأخذ بعين الاعتبار هواجس الجميع، فلا يميل الميزان لفريق على حساب آخر، وتؤخذ فيها القرارات المصيرية بالإجماع، وتعمل لورشة إصلاح شامل على الصعد كافة, كما نطالب بإطلاق نقاش مسؤول يعكف على معالجة مشاكل الوطن والمواطن، ونحذر جميع اللبنانيين من اللجوء إلى العنف، وندعوهم إلى أن يفكوا تحالفاتهم الإقليمية والدولية لحساب تحالف داخلي وطني هو وحده القادر أن يقوي الدولة اللبنانية ويعمل لمصلحتها.
ختامًا لا يسعني إلى أن نشكر حضوركم ودعمكم، وأن نجدد الإعراب عن امتناننا، للمشاركين معنا في هذا الحدث الكبير من دور نشر ومكتبات ومؤسسات تربوية وجامعية وهيئات ثقافية واجتماعية واعلامية .
عشتم , عاشت الرابطة الثقافية , عاشت طرابلس , عاش لبنان
تلاه كلمة مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد الذي قال:
كأننا بمسيرة التحدي لا تنتهي فصولها مع الصديق العزيز رامز الفري، القيّم الأول على هذا الصرح الثقافي العريق. فها هو للسنة الثانية على التوالي يتحدى الظروف الاستثنائية، بل الأزمة الوجودية المصيرية التي تعصف بلبنان منذ سنتين، ويواجه شجاعة جانحة كورونا- وقد خفّ خطرها- فيعلن على الملء بأن الثقافة هي وجه من وجوه المقاومة، وليكون معرض الكتاب 47 ملء المشهد الثقافي: طرابلسيًا وشماليًا، وعلى المستوى اللبناني. واضاف لا أحد ينكر ما يعانيه المواطن، على جميع الصعد: من أزمة المحروقات، إلى أزمة الدواء، إلى أزمة الكهرباء، … ولربما كان الآتي أعظم! ولكن يبقى السؤال: هل نرفع الرايات البيض ونستسلم لقدرنا، ونترك ثقافة الموت تنتصر على ثقافة الحياة؟!
قد يقول قائل: أين أنتم أيها المحتفون بهذا المعرض من أوجاع طرابلس وآلامها؟ وهل يكون الكتاب بديلاً عن الرغيف وعن حبة الدواء، وسوى ذلك من حاجيات حياتية، أحالتنا إلى كائنات بيولوجية، تنازع للبقاء على قيد الحياة؟ قد يكون في هذا القول، كثير من الصحة ولكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان!
إن مواجهة الوضع الراهن المأزوم، والمفتوح على احتمالات شديدة السوء، لن تكون إلا بسلوك سبيل الفكر، وسلاح الفكر، وسلاح الموقف والكلمة الحرة المدويّة… هي أسلحة لطالما انتهجتها الشعوب للعبور إلى شاطىْ الأمان، وإلى مجتمع معافى. ولعل هذه الفعالية الفكرية والثقافية اليوم، إلى مثيلتها، هي بمنزلة إعلان حرب على الحالة المتردية التي وصلنا إليها.
إننا في وزارة الثقافة، إذ نرعى هذه التظاهرة الثقافية، فمن منطلق تبنينا الكل حراك ثقافي وفكري، وعلى قاعدة إيماننا بما للثقافة- وعدتها الكتاب- من دور فاعل في عملية التغيير إلى وضع أفضل.
لا يسعنا إلا أن نشد على يد المشاركين، من دور نشر ومكتبات ومنتديات أدبية وفكرية وجامعات، الذين شكلوا خط الدفاع الأول عبر الثقافة، إلى جانب الرابطة الثقافية.
إنهم جميعًا يعكسون الوجه الوضاء لهذه المدينة، للفيحاء، مدينة العلم والعلماء. مجددًا، شكرًا للأستاذ رامز الفري، وأعضاء الهيئة الإدارية للرابطة الثقافية. وعسانا نرعى معرضكم العام القادم، وقد استعاد لبنان بعضًا من عافيته. ومن ثم كان قص شريط الافتتاح وجولة على المشاركين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *