اطلقت المرشحة عن المقعد السني في طرابلس الدائرة الثانية في الشمال الدكتورة سوسن محمد راشد كسحة، حملتها الانتخابية، في مؤتمر صحافي عقدته في الرابطة الثقافية في طرابلس، بحضور الاهل والاصدقاء وحشد كبير من ابناء المدينة وجوارها.
بداية النشيد الوطني اللبناني، ومن ثم القيت كلمات تحدثت عن مسيرة الدكتورة كسحة المهنية والاجتماعية والانسانية، خاصة مواقفها وحضورها خلال ثورة ١٧ تشرين.
بعد ذلك اعلنت الدكتورة كسحة عن عنوانها الانتخابي وهو ” لتحقيق العدالة … القانون حقي”، وقالت:” نرحب بالحضور الكريم نتمنى أن يكون هذا اللقاء فرصة لاحداث تغيير حقيقي في انتخابات 15 ايار
من ابنة الفيحاء الصامدة، من شموخ الحضارة ورمز العيش المشترك، من بلد الأرز لبنان، لن أخط لكم شعارات تعودنا سماعها على افواه سلطة فاسدة تعودت اذلال شعبها، ما أخطه هو صوت أم طرقت أبواب الزعماء لتدخل ابنها الى المستشفى فلا مجيب، ما اخطه هو صوت أب عرض كليته للبيع ليؤمن لأولاده أدنى حقوقهم قلم يجد من يشتري، ما أخطه هو صوت كل طالب جامعي درس وعمل ليستطيع تسديد أقساطه الجامعية،،، انا لست ابنة القائد ولا الرئيس ولا الوزير ولا حتى ابنة النائب، انا ابنة ذاك الرجل الذي عمل تحت أشعة الشمس ورذاذ المطر ليطعمنا من عرق جبينه وبرودة عضمه، انا الطالبة التي كانت تعمل خلال فترة دراستها لتسدد أقساطها الجامعية، لم ولن اكن من إرث سياسي سابق … من يتمعن في مقومات نهوض الأمم ونشوء الحضارات لن تتوه به السبل عن حقيقة سرها القائم على سواعد شبابها، ودورهم في رفعة أركان الأمم والأوطان.
ولا تفسد الأمم إلا حين يفسد شبابها ، فهم وقود الأمة وقلبها النابض وعمودها الفقري ولا تصلح تلك البنية دون العقل الراسخ الحكيم الذي يحتوي تلك النبته ويمهد لها أرض الوطن.
اضافت:” لما كان الشباب صناع المجد لهذا الوطن الغالي ووسيلة تطوره وتقدمه ورقيه ، وحصنه الحصين،،، وإيماناً منا نحن الشباب الواعي الذي قرر تحمل المسؤولية وتحويل الثورة الى مسار بناء وطن حر كريم، فقد عزمنا على خوض ساحة الانتخابات البرلمانية، لاستكمال ما خطه ومهده شهداءنا في ساحات الثورة التي قمعوها بأحزابهم المتخلفة، هؤلاء هم الذين لم يتعلموا من درس الانتفاضات العربية، واستسهلوا فكرة المواجهة المطلقة السلطة في حالة تطابقها مع الدولة، هؤلاء من لا يجيد التمييز أو لا يرغب بالتمييز، بين الهوية الوطنية وبين شكل الدولة والقوانين. فهم رأوا أن بناء الدولة يمكن أن يكون من دون هوية وطنية، وكذبوا أكثر عندما قالوا إنهم يريدون إصلاحاً شامل، وعندما شاهدوا الناس تحرق صورهم وترمي الطوب على مقارهم، وعندما صاروا يخشون الخروج الى الشارع، ويتصرفون مثل لص في الانتقال من مكان إلى مكان لجاوا الى العنف بواسطة أنصارهم ضد كل من يرفع صوته احتجاجاً. وها هم، ما إن شعروا بأن الانتفاضة غير قادرة على خلق بديل حقيقي، حتى عادوا في لحظة واحدة إلى ما سبق من أساليب تفكير وعلاج ومقاربة وخطاب أيضاً. وهؤلاء يتصرفون اليوم بعنجهية غير مسبوقة وهم يبيعون البلاد للخارج. وهم يحاولون فرض صيغة جديدة لصفقاتهم وهم يشكلون الحكومات، وهم أنفسهم الذين يعملون ليل نهار على تعزيز التعبئة العصبية بكل أشكالها الطائفية والمذهبية والمناطقية.
وتابعت:” نخوض هذه الانتخابات بفكر وإدارة وهاوية شبابية غير طامعين في مناصب دافعيين وداعميين لشخصيات لصاحبة خبرة وكفاءة تحمل المسؤولية في برلمان قادم يعول عليه الشعب اللبناني، فنتعلم منه و نصبح شباب مؤهل قادر على صنع الفارق عند التمكين في المستقبل
ايمانا مني بالوطنية انسانية التي تربينا عليها وأمنا بها وإيمانا مني بأهمية انخراط المرأة في العمل السياسي، ومن اجل لعب دورها كشريك في تعزيز السلام والمساهمة ببناء الدولة التي نحلم بها ، تقوم على أسس السيادة والعدالة.
وبما أنني أرى القدرة على صنع القرار في شتى الميادين بدءا بالتغيير للعديد من المفاهيم، مروراً بالحفاظ على حقوق الانسان والمواطن، وصولاً الى سن القوانين التي تحافظ على الحقوق والمساواة والعدالة.
واردفت:” لذلك تقدمت بطلب ترشيحي لخوض الانتخابات النيابية عن المقعد السني في طرابلس التي ارادوها مهمشة وحولوها الى أفقر مدينة على ساحل المتوسط واهملتها الدولة وسلبت حقها في الحصول على الانماء المتوازن. ولكنها رفضت وبقيت رمز الاعتدال والعيش المشترك وحافظت على الانتماء الوطني وصامدة في خندق الشرعية وصابرة على كل ما لحق بها من ظلم واجحاف.
- أن الأوان لتتركوا هذه المدينة من اجل ان نعيش فيها بسلام، ولتبقى طرابلس مدينة العلم والعلماء وشوكة في عيون من اراد بها سوء.
ما علينا هو تحويل الثورة من شعارات و مظاهرات هدامة إلى مسار بناء لوطن حر کریم ، رافضا المتاجرة
بالثورة وبحقوق شهداءها الأبرار ومؤكدا ان حق الشهيد سيعود عندما يتحقق الهدف الذي استشهد من إجله (
وطن بلا فقر ولا جوع ولا ظلم ). نحن مستقبل الوطن سننجح في تنظيم أنفسنا و وضع خطة دقيقة لبناء كيان سياسي كبير نعمل من خلاله تحت راية الدستور والقانون.
وختمت:” نحن شباب لن نقبل ان يدعمنا اي فرد من هذه السلطة الفاسدة لن نسمح الا ان يكون داعمنا الايمان والارادة. ان كنت أخوض هذه الانتخابات، فسأخوضها ببرنامج طموح امتزجت به رؤية الخبرة بأحلام الشباب وخبرة الشياب.
أشكر مبادرة وطن لحقوق الانسان بالتعاون مع المبادرة اللبنانية الأوروبية لحقوق الانسان والمنظمة الدولية الأوروبية لحقوق الانسان على ترشيح اسمي لخوض هذه المعركة الانتخابية، كما أشكرهم على هذه الثقة الكبيرة التي منحوني اياها، أشكركم جميعاً على حضوركم، داعين التوفيق لوطننا الحبيب لبنان
كسحة تطاق برنامجها
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.