ميقاتي يستقبل وفدا من طرابلس

إستقبل دولة الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الحكومي وفدا من مدينة طرابلس ضم سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام , رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف السويف, الشيخ علي العلي ممثل المجلس الاسلامي العلوي , المحامي شوقي ساسين ممثلا راعي ابرشية طرابلس للروم الارثوذوكس المطران افرام كرياكوس, النواب طه ناجي, جميل عبود , ايلي خوري , النائب فيصل كرامي ممثلا بالاستاذ عبد الله ضناوي, النائب اشرف ريفي ممثلا بالاستاذ ماجد عيد, النائب السابق د. علي درويش, نقيب المهندسين في الشمال المهندس بهاء حرب, رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري, نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية الصحافي غسان الريفي, الدكتور الشيخ حسام سباط, د. عبد الرزاق قرحاني, المهندسين وائل الزمرلي, علي عصفور, وسيم شيخ العرب , الاعلامي غسان حلواني, الاستاذ هلال صالح وشخصيات وبحضور مدير مكتب الرئيس ميقاتي الدكتور جمال كريم.
حيث شكل اللقاء خطوة متقدمة على طريق معالجة مشاكل وأزمات طرابلس والتأكيد على أن المدينة غير متروكة وأن هناك من يتابع شؤونها وشجونها.
وقد اكد المجتمعون خلال اللقاء على سلسلة توصيات وإقتراحات على أكثر من صعيد ومنها :
على الصعيد السياسي، أثنى أعضاء اللقاء على الجهد الذي يبذله الرئيس ميقاتي في تحمله المسؤولية الوطنية ومعالجته الأزمات الاجتماعية والمعيشية، مؤكدين رفضهم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مقام رئاسة الحكومة.
على الصعيد الامني، التشديد على ضرورة تفعيل كل الأجهزة الأمنية العاملة في طرابلس وتكثيف الاجراءات والحواجز والدوريات لا سيما خلال فترات الليل، وقد وعد الرئيس ميقاتي بمتابعة هذا الأمر مع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية.
وعلى الصعيد الانمائي، التأكيد على الدور الايجابي الذي يمكن أن يلعبه معرض رشيد كرامي الدولي خصوصا بعد وضعه على لائحة التراث العالمي، و أن هذا الانجاز يجب أن يشكل حافزا للبدء بإعداد الدراسات اللازمة لمنشآت المعرض، حيث أكد النقيب بهاء حرب إستعداد نقابة المهندسين للمساعدة في إجراء ما يلزم من دراسات، كما كان تشديد على تفعيل كل المرافق الحيوية في المدينة إضافة الى الدور الذي يمكن أن تقوم به بلدية طرابلس.
كما على الصعيد الدوائي، طرح ملف أدوية السرطان والذي يعتبر ملحا جدا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الخبيث، فضلا عن أدوية الأمراض المزمنة المفقودة في الصيدليات، حيث أكد الرئيس ميقاتي أن أسعار أدوية السرطان ستبقى على حالها من دون إرتفاع، لافتا الى أن خزينة الدولة ستعمل على سد العجز الناتج من تغيير سعر صرف الدولار.
وعلى الصعيد البيئي، تم عرض المخاطر الناتجة عن مكب النفايات في طرابلس، حيث أشار الرئيس ميقاتي الى أن هذا المكب يشكل هاجسا للجميع خصوصا مع التقارير التي تتحدث عن تسرب الغاز منه والذي قد لا يشكل خطرا كونه غير قابل للانفجار لكنه قد يلوث البيئة، لذلك فقد كلفت لجنة تضم خبراء لمعالجة موضوع المكب بشكل نهائي من خلال منحة مالية كويتية.
اما على الصعيد التربوي، فقد عبر المجتمعون عن تخوفهم الكبير على مصير العام الدراسي، فأشار الرئيس ميقاتي الى أن الملف التربوي برمته سيصار الى بحثه في إجتماع الحكومة المقبل، وكان نقاش في إمكانية أن تُستقدم مساعدات من الهيئات المانحة والسفارات لمساعدة المدارس الرسمية المتعثرة في طرابلس لخلق حوافز للمدراء والأساتذة وإعادة فتح المدارس المقفلة.
اما على الصعيد الثقافي، طرح المجتمعون موضوع فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية في العام 2024، وإمكانية الاستفادة من هذا الشعار لتأمين التمويل اللازم لتفعيل بعض مرافق المدينة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، شدد المجتمعون على ضرورة تفعيل المستشفى الحكومي، ومعالجة أزمة الأبنية المتصدعة، وتأمين عدالة لطرابلس في توزيع التيار الكهربائي، وتجهيز مضخات المياه التي تغذي المدينة بالطاقة الشمسية لتجنب الانقطاع المستمر للمياه بين الحين والاخر كما اكدو على ضرورة الاستفادة من محطة الطاقة الشمسية في معرض رشيد كرامي الدولي لانارة المستشفيات والمدارس والشوارع بما يعيد الحيوية لكل أرجائها.
بدوره شكر ميقاتي الوفد على زيارته
مؤكدا أن طرابلس دائما في القلب، لافتا الى ان مشاريع عدة تبحث اليوم ضمن هيئة إنماء الشمال، فضلا عن التقديمات من الهيئة العليا للاغاثة التي تغطي بعض العجز القائم، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل النهوض بالوطن ككل ، مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها يوميا في معالجة الملفات المختلفة، و محاولات التعطيل المستمرة لعدم تأمين أبسط الخدمات للمواطنين
وفي الختام صرح سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام للاعلام قائلا: كان لقاء مع دولته ضم الشخصيات والفاعليات الطرابلسية والسادة النواب وممثلين عنهم والنقابات والقطاعات المختلفة الصحية والهندسية والاقتصادية والثقافية وكانت جولة افق للوضع العام والوضع الطرابلسي والشمالي بشكل خاص ، وكما اعتدنا من دولته الاهتمام التفصيلي بكل الملفات و الاطلاع والمتابعة التي يقوم بها دولته في كل شؤون مدينته ومحيطها ، وطرحت مشاريع محددة سيتم السير بها إن شاء الله، والسادة المطارنة كانوا ولا زالوا يعبرون عن محبتهم ودعمهم وحماستهم وهمهم الكبير لاهلهم في مدينتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *