برعاية وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ممثلا ببشرى .
وضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة العربية جرى حفل تكريم وتابين للإعلامي المبدع الراحل عمار نافع بمشاركة فعاليات سياسية وثقافية وحضور من أصدقاء الراحل .
بعد النشيد الوطني رحب مصطفى دهيبي بالحضور ، والقت القاضية الرئيسة هانية الحسن لفتت فيها الى ان نافع ذاع صيته على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب وصنع لنفسه مكانة عالية في عالم الإعلام الإجتماعي، وعالم الأنشطة الإجتماعية لا يزاحمها بها أحد،
وانها لمست لديه، موهبة فطرية في خلق الأفكار الإعلامية، فهو كان المبادر إلى تنظيم مشاريع أجتماعية ترفيهية وانمائية للمدينة، وانه كان من السباقين إلى خوض غمار السوشيل ميديا، فايسبوك، يوتيوب، تيك توك، وتطبيقات هاتفية ، ليس فقط في الشمال، بل في لبنان.
واستعرضت لتعاونها مع الراحل في برنامج ” بحكم القانون ” معتبرة ان هذا التعاون القضائي الإعلامي من أكثر الأمور أهمية في حياتها المهنية، ذلك أنطلاقاً من قناعتين
أولا أهمية السوشيل مدييا في تعزيز ثقافة القانون ومدى امكانية استخدام السوشيل ميديا لكسر هذا الجفاء بين المواطن والقضاء والمواد القانونية الجافة،
وثانياً، للايمان بجهل الناس بأهم مبادىء الثقافة القانونية، وغياب الثقافة القانونية الصحيحة عنهم،
ومن هنا تمّ اختيار المواضيع، من أجل توعية المواطن عل ى أمور لا يدركها ولا يعرفها، وأحياناً يؤمن بعكسها، مثال على ذلك، وضع المصارف، ركزت في احدى الحلقات على أن اقتحام المصارف تحت مسمى استيفاء الحق بالذات هو جرم بحد ذاته، وهو تخويف الناس وبث الرعب في قلوبهم،
ومثال أخر، الحلقة المخصصة للمجلس الدستوري، ومثال أخر ، الحلقة المتعلقة باتفاقية مناهضة التعذيب، إذ لا يدرك العديد أن التعذيب هو جرم خطير لا يمر عليه الزمن، وليس فقط التعذيب الجسدي بل أيضاً التعذيب النفسي، الذي يمارسه البعض بتهكم، ويعتبرونه حقاً من حقوقهم، مثل سياسة دسّ المخبرين ومطاردة التحركات، والذين يصحّ أن نصرخ بهم ” ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، ومثال آخر حلقة الهجرة غير الشرعية، إذ يقذف الناس بأنفسهم وبأولادهم إلى التهلكة، ثم يلومون الدولة والسلطات، علماً أن الدساتير الوطنية لا تنص على أيّ حقّ بالهجرة أو اللجوء، بل تنصّ على ” حق المواطنة ” وحق العيش بكرامة، وحقّ التنقل بحرية و حق السفر أي بأوراق قانوينة وليس خلسة،
واشارت الى انه أصبح هناك على مدى 21 حلقة موسوعة قانونية على السوشيل ميديا في مواضيع قانونية جافة عرضت عبر حوارات شيقة أجراها عمار، واشرفت عليها شخصياً، مع ضيوف مميزين مختصين في القانون، وهم مشكورون على عرض المواضيع بأسلوب بسيط وواضح لأهل القانون وللمواطن العادي.
كما توالى على الكلام الاعلامي عامر الشعار، الذي عدد مزايا الراحل الزميل عمار نافع الإنسان والصحافي المبدع الخلاق ، وشكر صاحبة المبادرة القاضية هانية الحسن على هذا التكريم، كما وشكر وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى الذي رعى هذا التأمين والتكريم، لمن أحب طرابلس والشمال وأعطى المهنة حقها ..
كما وتحدث شقيق الراحل حاتم نافع .
والقى نائب نقيب المحررين غسان ريفي كلمة أيها السادة.. أيها الحفل الكريم.. وقدم الشكر الى الرئيسة القاضية هانيا الحسن مشيرا الى نافع خلف صدمة شديدة علينا فلم نستطع أن نفيه حق
لافتا الى انه كان شخصا مميزا، زرع في كل شخص منا بذرة طيبة ستنمو وتكبر وتأخذ مساحتها في العقل والقلب والوجدان. وانه جمع رحمه الله في شخصيته صفات كثيرة جعلته قبلة أنظار الجميع، وجعلت كثيرين يجدون فيه ضالتهم، من الصحافي الى الاذاعي الى المبدع الى المبتكر، الى المثقف والثائر الذي كان يتطلع الى التطور والتقدم لطرابلس التي أحبها بكل ما لكلمة الحب من معنى ، وانه عمل على إبتكار العمل الإذاعي في المدينة، وواجه كل الصعوبات والعراقيل والامكانات الضعيفة، وعندما أوقفت الدولة الهواء تلفزيونيا وإذاعيا لمصلحة الطوائف، لم يستسلم عمار نافع، فاستثمر إذاعة كان أصحابها من المحظيين في البقاء ونقلها الى طرابلس التي يحب، وعمل على التطوير فدخل الى القلوب قبل أن يدخل صوته الى الآذان، ولم يكتف بذلك، بل أسس مجلة تحت إسم أسرار ليجسد بذلك لقب الاعلامي الشامل، وعزز هذا اللقب بتلفزيون أسرار الذي حمل على عاتقه لفترة طويلة نقل الأخبار الطرابلسية بكل أمانة وموضوعية.
وتوقف ريفي عند خمسين عاما وعمار المسالم لا عدو ولا خصم ولا كاره له.
ثم قدمت ممثلة الوزير المرتضى درعا تكريمية لعائلة الراحل كما أعلنت القاضية الحسن عن تقديم مجموعة من الكتب للرابطة الثقافية باسم الراحل