برعاية معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة العربية وبدعوة من الرابطة الثقافية وجمعية الوفاق الثقافية والأكاديمية الدبلوماسية الدولية أقيمت ندوة تحت عنوان حرب غزة بين الخفايا الدبلوماسية والدولية وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة بحضور معالي وزير الثقافة ممثلا برئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، النواب طه ناجي وجميل عبود، ممثل اللواء أشرف ريفي الأستاذ محمد ذيادة، ممثل الوزير فيصل كرامي المحامية عبير النمل، النائب السابق د علي درويش،النائب السابق د. رامي فنج , رئيس الاتحاد العمالي العام شادي السيد ، مسؤول حركة فتح في طرابلس الاستاذ جمال كيالي،ممثل نقابة المحررين الحاج أحمد درويش ، رئيس حراس المدينة د. بديع مطر، الاستاذ بول الخامض، ممثل نقابة الفنانين في الشمال الاستاذ خالد الحجة ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ وهبة الدهيبي، رئيس جمعية طرابلس السياحية المهندس محمد مجذوب ، وحشد من الشخصيات افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان ومن ثم تحدثت القاضي هانيا الحسن عن حرب غزة في القانون الدولي
وقالت تحكم النزاعات المسلحة الاتفاقيات الدولية التي تنظم حالة الحرب و قوانين جزء منها أعراف قننت بنصوص قانونية وجزء اخر وضعه المجتمع الدولي بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها
وهذه الاتفاقيات أهمها اتفاقيات جنيف الاربع لعام ١٩٤٩ البروتوكولان الاضافيان لعام ١٩٧٧
وقطاع غزة هو دولة لا تملك السيادة الكاملة والكيان الغاصب يعد بموجب الاتفاقيات دولة احتلال حيث تفرض عليها الاتفاقيات موجبات تجاه المدنيين في غزة حتى لو كان يوجد نزاع مسلح
و من هذه الواجبات تأمين المعدات الطبية وإخلاء الجرحى وتحييد المدنيين وهو ما انتهكه الكيان الغاصب باستمرار متذرعا أنه يضرب أهدافا عسكرية مشروعة كونه يوجد اختلاط بين الاهداف المدنية والاهداف العسكرية وكون المنشآت المدنية تدنوها انفاق تحت الأرض مليئة بالمقاتلين والاسلحة
كما ناقشت الندوة موضوع استهداف الصحافيين وهو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني إذ بلغ عدد الشهداء من الصحافيين ١٧٢ وهو رقم مخيف وغير مسبوق
وان الاتفاقيات تمنح الصحافيين حماية عامة وليس حماية خاصة
وحمايتهم هي الحماية الممنوحة إلى المدنيين بشكل عام انما يحذر من الاستخدام المزدوج بصفة الصحافي إذ أن محطة تلفزيونية اذا ساهمت بإعطاء رسائل معينة عبر اتصالات او ما شابه إلى أحد الفريقين المحاربين تصبح هدفا عسكريا مشروعا للفريق المتحارب الاخر وهذا ما حصل في يوغوسلافيا السابقة عندما قصفت قوات الناتو محطة تلفزيونية في بلغراد كانت تساند الجيش الصربي بالاتصالات
ثم تطرقت المحاضرة إلى اختصاص محكمة العدل الدولية ومقاضاة اسرائيل أمامها بجرم إبادة جماعية genocide الذي يختلف عن جرم إبادة ويتطلب عناصر خاصة من الناحية القانونية والقضائية
وتحدث الدكتور عمر الحلوة عن
حرب غزة بين الخفايا السياسيه والدبلوماسيه وقال
نحن في عصر جديد تتزايد فيه حاجة الدول لتطوير علوم جديدة من اهمها الدبلوماسية مع الحرص على عدم استغلالها وفهم الادوار الدبلوماسية التي تلعبها اميركا وايران واسرائيل.
وبالتالي منذ نشاءة الامم المتحدة ومجلس الامن كان هناك 68 قرار فيتو اميركي وكلها لصالح اسرائيل. تناقض ما بعده تناقض اميركا تقوم بالتفاوض وبنفس الوقت تقوم بتسليح اسرائيل التي هي طرف نزاع واجرام مما يعني بان القاضي والجلاد واحد فكيف تمر على الرأي العام واطراف التفاوض مصر وقطر هزلت والله.
وتابع بان هناك عشرات الاف القتلى والجرحى من النساء والاطفال والدول العربية وجامعة الدول والامم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة العدل لم يحركوا ساكن فهم سكم بكم لا يبصرون وتنطبق عليهم مقولة اكلت يوم اكل الثور الابيض.
فاي دبلوماسية واي ميثاق من مجلس الامن وبنوده الموضوعه لحماية حقوق الانسان واماكن الايواء من مساجد ومدارس ومستشفايات وكنائس لقد ضربت اسرائيل كل القرارات الصادرة بعرض الحائط
وليعلم العالم اجمع بان هذا الفيلم والسيناريو مكتوب سلفاً
ابطاله اميركا وايران واسرائيل
والمشاهدون الانظمة والشعوب العربية
اما مسرح الفيلم والجريمه فهي ارض فلسطين وفي الختام فتح باب النقاش بين الحضور والمحاضرين