ندوة حول موضوع الحج الصديق للبيئة أقامها تحالف أمّة لأجل الأرض برعاية دار الفتوى في طرابلس والشمال
مع اقتراب موسم الحج لعام 2024، عقدت منظّمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار تحالف أمّة لأجل الأرض وبرعاية دار الفتوى في طرابلس والشمال ندوة تحت عنوان “رحلة الحج الصديقة للبيئة: أهميتها الدينية والعملية”، في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس، وقد ساهم في تنظيمها وتيسيرها الأستاذ الصحافي بلال حجازي.
وهدفت هذه الندوة إلى عرض وجهة النظر الدينية المتعلّقة بحماية البيئة ودور المسلمين في هذا الإطار وخصوصًا خلال لحظات التعبّد المهمّة كالحج. وتضمّنت الندوة بعض الاقتراحات والتوصيات العملية الموجودة في الدليل الأخضر للحج والعمرة الذي كان قد نشره تحالف أمّة لأجل الأرض بلغات متعدّدة منها العربية.
وتحدّث عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الأسبق الشيخ أمير رعد خلال هذه الندوة عن أهمية الحج الصديق للبيئة ورمزيته الدينية، كما أنه شارك خبرته العملية في هذا المجال: “القاسم المشترك بين العبادة والبيئة والأرض والحياة والإنسان هي الطهارة بالمعنى الحسي والمادي. عندما نؤدي عبادة الحج علينا أن نؤديها بشكل يرضي الله ويحافظ على الأمانة والمسؤولية تقع علينا كأفراد وشركات معنية بتنظيم هذه الرحلات في ذلك”.
من جهتها، شرحت منسقّة الحملات والتواصل العالمي في مشروع أمّة لأجل الأرض نهاد عواد: “يسمح “الدليل الأخضر للحج والعمرة” للحجاج بأداء فريضة الحج والعمرة بطريقة صديقة للبيئة، بما يتناغم مع القيم الإسلامية في حماية الأرض والحياة الموجودة عليها. بالإضافة إلى أنه يقدّم توصيات للمجتمعات والحكومات والمؤسسات لإتاحة الفرصة لتنظيم موسم حج صديق للبيئة”. وأضافت “يظهر الدليل أنه يمكن للأمة أن تصبح جزءًا من الحل، ليس فقط من خلال الفوائد البيئية المباشرة لاعتماد مقاربة خضراء اتجاه رحلات الحج ولكن أيضًا بسبب تمتّع رحلات الحج هذه بقدرة التأثير على الناس كمراكز للثقافة والروحانية والحياة المجتمعية. نحن سعيدون جدًا بتنظيم هذه الندوة وبنشرنا رسالة تحالف أمّة لأجل الأرض داخل المجتمعات المحلية، على أمل أن ننظّم المزيد من الفعاليات المماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وحضر الندوة ممثلون عن وكالات السفر المحلية المعنية بتنظيم رحلات الحج والعمرة بالإضافة إلى فعاليات دينية مختلفة من المنطقة.