برعاية معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية ، تحلو الأمسياتُ الأدبيّة عندما تسمو الأحلامُ وتتلاقى مع تألّق الإبداع. ونطلاقًا من رسالة صندوق الأحلام الأدبيّ بأهميّة الوحدة الثقافيّة والاندماج الأدبيّ للعبور نحو التجدّد والتنوّع الفكريّ.. فقد نظّم صندوق الأحلام الأدبيّ وبالتّعاون مع نادي الإبداع الثقافيّ أمسية شعريّة بعنوان “سيناريو”، حيث اجتمع المبدعون إلى مائدة الأدب ليرووا أسماعنا بسيناريوهات ألفوها في كتاباتهم.. وكان التميّز والإبداع في قاعة المؤتمرات في الرّابطة الثقافيّة، بحضور ثلّة من الوجوه الثقافيّة: رئيس الرّابطة الثقافيّة الّذي استضاف هذا اللّقاء الأدبيّ الأستاذ الدكتور “رامز الفري”، المستشار الإعلامي محرر الصحافة اللبنانيّة الإعلاميّ اللبنانيّ والعربيّ الأستاذ الكبير “أحمد درويش”، شاعر الشير “وليم البيسري”، شاعر الميناء الشعبيّ “مصطفى غنّوم”، لجنة أصدقاءالأسير “يحيى سكاف” ممثّلة برئيسها “جمال سكاف”، رئيس المركز الثقافيّ الأستاذ “منير السيد”، مسؤول منظّمة فتح الفلسطينيّة في طرابلس الأستاذ “جمال الكيّالي”، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ وهبة الدهيبي ، السّادة القدامى العسكريّين المناضل “صلاح النابلسي”، الإعلامي “يقطان القاوقجي”.
*قدّمت الأمسية الإداريّة في صندوق الأحلام الأدبيّ الكاتبة “عبير محيش” والتي استهلّتها بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ، تلتها دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين الحبيبة وجنوبنا الغالي، ثمّ قراءة الفاتحة لروحهم الطاهرة.
وبعدها رحّبت بالحضور الكريم وبالشعراء والكتّاب المشاركين، وكان لها مشاركة مشهد تمثيلي مشترك مع الكاتبة آية مراد، يحاكي واقعنا..
*ومن ثمّ كلمة الإداريّة في صندوق الأحلام الأدبيّ الأستاذة “وحدة بك دندشي” ممثلّة بها مؤسس صندوق الأحلام الأدبي الكاتب المهندس “عزّام حدبا”، شكرت من خلالها رئيس الرابطة الثقافيّة السيّد “رامز الفرّي” على مساندته ودعمه لجميع النشاطات الأدبيّة والثقافيّة لجعل طرابلس منارة وعاصمة للثّقافة العربيّة لعام ٢٠٢٤م، وقد عبّرت فيها عن سرورها بالتعاون القائم مع نادي الإبداع الثّقافيّ في دعم الأنشطة الأدبيّة الجامعة والهادفة إلى بناء جسور التواصل الأدبيّة القيّمة، وأثنت على الحضور الكريم لتلبيتهم الدعوة.
*ثمّ كانت كلمة رئيس نادي الإبداع الثّقافيّ الأستاذ الشاعر “زكريا حيدر” أثنى فيها على المنظمين، مشدّدًا على أهميّة هذه الأنشطة في تحريك العجلة الثّقافيّة في المناطق الشّماليّة، كما أثنى على الصمود الفلسطينيّ اللّافت نحو النّضال الدّؤوب المقاوم لتحرير الأرض المقدّسة، كما كان له مشاركة شعريّة مميّزة أهداها لروح شهداء غزة.
بعدها ألقى الأساتذة الشعراء والأدباء المشاركين باقة من قصائده ونصوصهم النثريّة.
قدّمت الكاتبة “أ. هبة المصري” نصّها النّثري بعنوان “أبحث عنك” تحدثت فيه عن الأمل والتفاؤل، وللكاتبة “أ. خلود الحلو” نصّها النّثريّ بعنوان “فلسطين” مقتبس من كتابها “اليد المغيّرة” حيث أبدعت في وصف القضية الفلسطينية، وشاركت الكاتبة “أ. آية مراد” نصّها بعنوان “فيَّ شيء لا يخمد” هذا النصّ الذي فيه من كلّ شيء لفتاة تعيش حاضرنا، والكاتبة “أ. هبة نجيب” لامست قلوبنا بنصّها الّذي يحمل عنوان “بكيت”. أمّا الكاتب “أ. محمّد فواز الخجا” فكان له مشاركته المميّزة والتي تحدّث فيها عن صناعة الصورة.
وللقصائد الشعريّة عبق قوافيها المميّز في الأمسيات.. حيث شاركنا الشاعر “محمّد إبراهيم” قصائد متنوعة في الإبداع والصور، واحدة منها تُحاكي آلام الواقع الفلسطيني، أما الدّكتور الشاعر “شحادة الخطيب” فكان لقصائده الصّدى العنيف المبلّل بشجنٍ هزّ مشاعرَنا وأبكى قلوبَنا لواقع فلسطين الحبيبة.
*وتخلّل الأمسية مشهديّة للكاتب المهندس “عزام حدبا” مقتبس من رواية “لن يضيع حكاية أقصانا الأسير” شاركت في عرضها كلّ منَ الكاتبة “عبير محيش” وَالكاتبة “آية مراد” حيث أبدعتا في عرضه أمام الحضور.. كان مشهدًا ينطق بواقعنا الأليم في فلسطين الحبيبة، ناقشتا فيه كيف ينظر الجميع لمن يحمل همّ الحقّ على كتفيْه ويتّهمونه بالجنون..
وتمّ عرض فيديو وثائقيّ مميّز عن الحركة الصهيونيّة ووعد بلفور من إعداد فريق “نادي الإبداع الثّقافيّ” والّذي نالَ إعجاب الجميع وتقديرهم.
*وأخيرًا اختتمت الأمسية بسحب قرعة بأسماء الحاضرين في الأمسية، تمّ من خلالها إهداء الفائزين كتبًا من الإصدارات الجديدة للكاتب “عزّام حدبا”، وكتبًا من إصدارات “صندوق الأحلام الأدبي”، وساهم أيضًا الكاتب “محمّد فوّار الخجا” بإهداء إصداره الأوّل “أربعون قصّة من الحياة”، وكذلك تمّ إعادة توقيع كتاب “أرواح مهاجرة” وهو المولود الأوّل لنادي الإبداع الثقافي، ثمّ التقاط الصّور الجماعيّة لذكرى اللّقاء. وحدة بك دندشي