بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية الوفاق الثقافية ومكتب المنية للإعلام ألقى المهندس عبد الناصر مفلح
محاضرة بعنوان «فلسطين بعيون الأتراك» بحضور شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية ومهتمين.
بداية رحب محمد عوض بالحضور شاكراً الرابطة الثقافية ورئيسها رامز الفري على استضافتهم ورعايتهم، ثم قدم لمحة موجزة عن سقوط الخلافة العثمانية بعد انضمامها لدول المحور في الحرب العالمية الأولى وأمور أخرى ساهمت في إضعافها وزوالها، وكذلك عن التبادل الثقافي والاجتماعي بين العرب والأتراك معطياً بعض المفردات التركية التي نستعملها، كذلك أثار العثمانيين من ساعة التل، الى التكية المولوية الى المدرسة الزراعية في المنية، ختمها بالتعريف عن المحاضِر.
ثم ألقى المهندس مفلح محاضرته والتي قسمها الى ثلاث محاور: المحور الأول عن تاريخ تركيا وجغرافيتها، المحور الثاني عن القوميات التركية وأسلوب الحكم فيها قبل الانقلاب العسكري وبعده وصولاً حتى نظام الحكم الحالي، وأما المحور الأخير فتناول فيها المهندس مفلح نظرة الأتراك الى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
في المحور الأول، تحدث المهندس مفلح عن الدول التي تحدها تركيا والتي كان لها تأثير كبير بقرارها السياسي وطبيعة النظام فيها، ولا سيما الحُلم القديم المتجدد عند الساسة الأتراك وهو استعادة بعض المناطق التي سلخت عن تركيا الحديثة بموجب اتفاقية سايكس بيكو مثل حلب وكركوك والموصل وطبعاً بعد استعادة لواء الاسكندرون.
وفي المحور الثاني، شرح المحاضر القوميات التي يتشكل منها الشعب التركي وهي مزيج من أعراق وإثنيات مختلفة الديانات يجمعها نظام مركزي قوي.
أما المحور الثالث، وهو نظرة الأتراك الى القضية الفلسطينية، فقد أوضح المهندس مفلح، أن الفلسطيني عند الأتراك كان لعدة سنوات خلت، هو ذاك الارهابي الذي باع أرضه فلسطين لليهود، وتفرق في الدول المجاورة وبالتالي لا تنطبق عليه صفة لاجئ. وقد شرح المحاضر معاناتهم كفلسطينيين في شرح القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين والمجازر التي ارتكبها اليهود بالفلسطينيين، والدعم الغربي لإقامة الدولة اليهودية وتهجير الفلسطينيين عن بلادهم.
ومع التغيُّر السياسي المعروف في تركيا، ومساندة تركيا لأطراف محددة، أوضح المهندس مفلح أن التركي لا يعرف من فلسطين إلا غزة وهو يعتبر ان فلسطين هي غزة فقط، وقد أورد عدة أمثلة عن مساندة الاتراك للشعب الفلسطيني في غزة وإرسال المساعدات إبان الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع.
وفي نهاية المحاضرة، لفت المهندس مفلح ان ارتفاع قيمة الدولار الأميركي أمام الليرة التركية بصورة متسارعة حالياً يعود الى خيارات سياسية للحكومة التركية أثرت بالاقتصاد التركي وبالتالي الى تدني قيمة الليرة.
وفي الختام كانت عدة مداخلات لبعض الحضور