اللقاء الوطني الشمالي أعلن ميثاقه من طرابلس : لبنان وطن لجميع أبنائه وعليهم واجب الحفاظ على كيانه وسلامة أراضيه

 

أعلن “اللقاء الوطني الشمالي” ميثاقه في مؤتمر صحافي عقد في قاعة مؤتمرات الرابطة الثقافية،

في حضور ممثل الرئيس نبيه بري عضو المجلس الاستشاري في حركة امل الدكتور زكي جمعة، كمال زيادة ممثلا الوزير اشرف ريفي، ورفلي دياب ممثلا رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، واحمد الصفدي ممثلا النائب احمد الصفدي، ومصطفى كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، المونسنيور بولس قطريب ممثلا االمطران جورج ابو جودة،
النائب السابق وجيه البعريني ، الامين العام ل”حركة التوحيد الاسلامية” الشيخ بلال شعبان، نقيب الاطباء في الشمال ايلي حبيب، وشادي الشيخ ممثلا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وبسام شعراني ممثلا “التيار الوطني الحر”، رئيس الرابطة الثقافية ومجموعة الوفاق الاستاذ رامز الفري ورئيس “اللجان الاهلية” سمير الحاج، ورئيسة سيدات الاعمال اللبنانيات ليلى سلهب كرامي ورئيس حركة مجد حسين منقارة.

بداية كلمة ترحيبية من الشيخ صفوان الزعبي، ثم القى الدكتور زكي جمعة كلمة مما قال فيها: “ونحن نعلن عن ولادة اللقاء الوطني الشمالي، نتطلع الى ان يكون هذا اللقاء على المستوى الوطني نظهر، فيه ومن خلاله المسؤولية الوطنية تجاه شعبنا وأهلنا وبلدنا الذي تحاصره النيران والعواصف، ونذهب معا الى التفاهم من خلال الحوار وحل مشكلاتنا الملحة، خصوصا تلك التي تهم المواطنين في عيشهم، فإن لبنان الذي نجب يحتاج الى أن نعي خطورة ما نفعله به ونحن نتأخر عن انتخاب رئيس للجمهورية، ونعطل التشريع وعمل المؤسسات وخطورة جعلنا الناس تذهب في اتجاه اليأس”.

وناشد “جميع الشرفاء في هذا الوطن ان يتحملوا مسؤولياتهم ويقفوا الى جانب وطنهم بمحبة واخلاص، فهذا الوطن لا يتعافى إلا بوحدة أبنائه وتكاتفهم، ونحن نجدد عهدنا بأن نكون الى جانب كل محروم، وكل منطقة محرومة نضع امكاناتنا في خدمتها”.

وأضاف: “الرسالة التي نحملها اليكم اليوم هي رسالة محبة من دولة الرئيس نبيه بري الذي يرى فيكم اهلا للمحبة ويشعر بوجعكم وتعطشكم الى حضن الوطن، ويقول لكم إن مشاركتكم في الانتخابات البلدية والاختيارية تعبر عن وعيكم وتحملكم المسؤولية الوطنية. ويقول أيضا إن ممارستكم حق الترشح والانتخاب يجب ألا تكون مجرد عملية تتم كل بضع سنين، بل نهج حياة في بلداتنا ومؤسساتنا الرسمية والأهلية”.

الوثيقة
ثم تلا الامين العام للقاء صفوح يكن الوثيقة، وجاء فيها: “في ظل أخطر مرحلة تاريخية يمر بها العالم العربي والإسلامي حيث بدأت تلوح معالم تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ويصب زيت الطائفية والمذهبية على نار العنصرية والقومية لتشتعل الحروب وينعم العدو الصهيوني بالراحة والأمان.
وحيث ان لبنان في قلب هذه العاصفة وبقرب هذه النار الملتهبة، كان لا بد لمجموعة متنوعة من النسيج اللبناني الفريد أن تقوم بواجبها في محاولة إنقاذية للبنان الدولة والكيان، فتداعينا لا لنضيف الى السياسة فريق ولا لنزاحم أي خصم أو صديق، بل لنشكل نقطة التقاء لمختلف الافرقاء وهمزة وصل بين المتخاصمين.
قناعتنا راسخة أن الحروب في لبنان والمنطقة لن تحسم الصراع وان التسوية هي سيدة الموقف فلماذا لا نذهب الى التسويات قبل الحروب لا بعدها.
ولماذا نسعى الى الحوار بديلا من الصراع، والى التكامل بديلا من الالغاء؟

بناء على كل ما تقدم، فإن مجموعة من الشخصيات لبنانية رغبت في أن تشكل بعض الأمل لأبناء طرابلس والشمال عبر لقاء وطني يضم ممثلين عن مختلف الطوائف والمذاهب والأديان يسعى لخدمة الانسان وبناء الوطن وازدهاره ضمن الثوابت التالية:

– لبنان وطن لجميع أبنائه وهم فيه متساوون في الحقوق والواجبات فلهم الحياة الكريمة فيه وعليهم واجب الحفاظ على كيانه وسلامة أراضيه لا يفرق بينهم في الحقوق لا دين ولا مذهب وهم جميعا مسؤولون عن أمنه وأمانه وعن الدفاع وجوده وكيانه.

– السلم الأهلي ضرورة وطنية والحفاظ التام عليه واجب على جميع اللبنانيين، فضياع الأمن والاستقرار أقصر طريق لضياع الأوطان وتشريد أهلها وفنائهم والحفاظ عليه يكون بدعم المؤسسات الرسمية وبتعاون كل مكونان المجتمع مع تلك المؤسسات بما يضمن للجميع حياة مستقرة مطمئنة.

– إحترام خصوصية الأديان والمذاهب والوقوف بقوة بوجه أي محاولة لإثارة النعرات الطائفية والفتن المذهبية، فالفتنة هي أقصر طريق لضياع الاوطان وفناء الشعوب ولبنان بلد التعدد الطائفي والمذهبي لا يمكنه العيش بدون الحفاظ على كل طائفة ومذهب دون ذوبانه في محيطه فلا أكثرية ولا أقلية إلا في طل حفظ حقوق الجميع.

– الحفاظ على الشباب اللبناني وعدم الزج به في حروب عبثية لا مصلحة وطنية أو قومية فيها، فإن الطاقات البشرية اللبنانية والتي حققت نجاحات باهرة سواء على مساحات الوطن أم على امتداد العالم لا يجوز أن تقدم قربانا ولا وقودا في حروب تقررها قوى دولية وتنفذها أدوات محلية.

– ضرورة إجراء مصالحات وطنية وداخل الطوائف والمذاهب من أجل تمتين الوحدة الوطنية ومنع حدوث أي خلل أمني ينفذ من خلاله المتطرفون والذين يريدون الشر للبنان واللبنانيين.
إن الشرخ الحاصل في المجتمع اللبناني بدأ يتسع، وان الاستمرار على هذا الوضع يشكل خطورة مباشرة وجودية على التركيبة اللبنانية ويشكل بيئة حاضنة لكل قوى الشر.

– لبنان عربي الهوى والهوية وهو جزء من محيطه العربي والاسلامي وملتزم القضايا العربية المحقة، وفي مقدمها قضية تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، وسنسعى جاهدين لتوثيق عرى التعاون والأخوة بين اللبنانيين والأشقاء في الدول العربية وفي مقدمهم مصر والكويت وقطر والامارات والسعودية وسوريا وسائر الدول العربية ودول الخليج، ولا يمكن للبنان أن ينعزل عن عمق هذا المحيط الذي شكل عبر التاريخ درعا واقية وسندا قويا في وجه أعداء لبنان والمتربصين به الدوائر.

– عروبة لبنان وهويته العربية لا تعني العنصرية والعداء للقوميات الأخرى بل نلتزم أن العدو الأوحد في الداخل والخارج هو العدو الصهيوني، ونعتبر أن كل محاولة لجر لبنان الى عداوات ومعارك جنابية تصب في خدمة هذا العدو الماكر الشرس الذي يسعى جاهدا لإشغالنا بما يضمن له سرقة الثروات الوطنية والاعتداء على أراضينا.

– إقامة شبكة علاقات مع مختلف القوى السياسية في لبنان من أجل تحصيل حقوق أبناء طرابلس والشمال وتحقيق الإنماء في المناطق المحرومة التي شهدت إهمالا متعمدا وجريمة موصوفة بحق أبنائها حيث حرموا أبسط حقوقهم ومنع عنهم مكتسبات اقتصادية وإنمائية وصحية ومختلف ضرورات العيش الكريم جعلتهم يشعرون بأنهم خارج اهتمام الجهات الرسمية، لا في تحصيل الضرائب وتنفيذ العقوبات، وسيكون من أولى أولوياتنا إن شاء الله أن نعيد طرابلس والشمال الى خارطة الوطن التنموية”.

اترك تعليقاً