بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس وقع الدكتور مطانيوس يوسف ابراهيم، كتابه الجديد “انطون سعاده والنظام اللبناني”
، في قاعة المؤتمرات بالرابطة، بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد اللطيف الحارث, الوزير اشرف ريفي ممثلا بالاستاذ محمد زيادة, رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري , السيدة ليلى سلهب , الامين زهير حكم, , الاستاذ عبد الله خالد ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاعلامي غسان حلواني وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والفكرية والاجتماعية.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم القى الكاتب الياس عشي كلمة قدم فيها الكاتب والكتاب، معرفا بما احتواه من معلومات جديدة حول شخصية سعاده ومواقفه من النظام اللبناني. وقال: “في هذه المناسبة، لا بد من العودة الى سعاده الذي طرح سؤاله الاول: “ما الذي جلب على امتي هذا الويل”؟، واستتبعه بسؤال آخر: “من نحن”؟.
وعن الكتاب قال عشي إنه “بحجم الموسوعة”، مشيرا إلى انه “أيضا الاطروحة التي قدمها مطانيوس ابراهيم للحصول على درجة دكتوراه في التاريخ، وقد نالها بامتياز، وعدد الصفحات ألف، بحجم من القطع الكبير”، مضيفا “ويصح فيه ما قاله الاقدمون في كتاب الاغاني بانه مكتبة في كتاب”. كما “توزعت صفحاته الالف بين ابواب، وفصول، وفهارس تفسح في المجال ليكون مرجعا هاما لكل الباحثين المهتمين بالشأن القومي والاجتماعي والسياسي”.
ونقل عشي عن المؤلف قوله “إن البحث لا يقدم تاريخا سياسيا بمعنى تاريخ الحروب والغزوات والوقائع والمعارك، لان مثل هذا التاريخ يكتب لفئة من الحكام المعروفين بالتسلط والفوقية، لذلك فان عملي سيكون بحثا تاريخيا اجتماعيا، تاريخ شعب يتطلع الى الديمقراطية والحرية والمواطنية الحقة (…) وما سأقدمه في هذه الاطروحة هو محاولة تغيير صورة تاريخية خاطئة لاحداث طالت مرحلة مهمة من تاريخ الوطن وتاريخ شخصية قومية عاصرت هذه المرحلة، اعني بها حياة انطون سعادة”.
وتابع عشي نقلا عن الكتاب: “يقول جوزيف ابو خليل عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب في كتابه لبنان… لماذا؟ ان ثمة احساسا بالذنب يلازمني منذ احداث 1949 التي انتهت باعتقال انطون سعادة ومحاكمته واعدامه في غضون ساعات”. واتساءل اليوم، “كيف لم استفظع تلك المحاكمة؟ على الاقل بيني وبين نفسي، وخصوصا ان ملاحقة الزعيم جاءت في اعقاب حادثة الجميزة المعروفة وقد كنت احد المصفقين لابطالها”.
وخلص عشي إلى القول: “اننا امام عمل اكاديمي رصين ومميز وانجاز رائد لطالب امتاز بابداعه الاكاديمي، واخلاقه العالية ووطنيته التي سمت به فوق تناقضات الطائفية والصراعات السياسية الداخلية.
وفي الختام وقع الدكتور ابراهيم كتابه للحضور