وقع العميد المتقاعد عبد الله ضاهر، كتابه “الصراع العربي الاسرائيلي بطولات خالدة”، في احتفال اقيم على مسرح “الرابطة الثقافية
في طرابلس”، برعاية الرئيس ميشال سليمان وحضوره والرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بعبد الاله ميقاتي، النائب محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، امين الفتوى في الشمال الشيخ محمد طارق امام، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري ورئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور محمد سلهب.
لبكي
واقيمت ندوة بالمناسبة، استهلت بالنشيد الوطني، ثم كلمة لارا ضاهر المير، فكلمة للدكتور جوزيف لبكي الذي تناول مضمون الكتاب “في مادته التاريخية تحت سقف منهجية التاريخ والعلم العسكري والاخلاص الوطني والقومي، فحقق طموحه وتوقه الى المعرفة فدقق وصوب وعرض واستقرأ المتغيرات والثوابت وادرك التنوعات وبسط القرائن، وانه قدم الحقائق باحترام وثقة وتوازن بدون تعميمات، وقد قدم مادة تاريخية دخل فيها الى ساحة التاريخ على تمكن واقتدار”.
وشدد على ان “زمن الخوف قد ولى وان زمن التحرير والتحرر لا محالة آت”، داعيا الى “الكثير من العزيمة حيال المحنة التي نعيش، وان لم نكن يوما الا مهيئين لحمل الامانات”.
زيادة
ثم القى السفير السابق الدكتور خالد زيادة كلمة، وصف فيها الكتاب بانه “بحث اكاديمي رفيع المستوى من الوجهة البحثية”، ثم استعرض “مضمونه ومعارك المواجهات العربية اليهودية فالعربية الاسرائيلية منذ الخمسينات وحتى السبعينات. ثم ما تبع ذلك من ظروف عربية واقليمية وغياب التنسيق العسكري بين الجبهات في مصر وسوريا والاردن في حرب حزيران التي مني العرب فيها بهزيمة كبيرة، الى المواجهات بين المصريين والاسرائيليين وحرب تشرين التي حقق فيها الجنود المصريين تقدما كبيرا”.
وقال: “ان الضاهر نجح في استعراض الحروب العربية الاسرائيلية منذ المجابهات الاولى محيطا بكل الظروف الاقليمية والدولية التي كانت في اغلب الاحيان في صالح العدو، وانه نجح في تقديم تاريخ مكثف للحروب العربية الاسرائيلية وهو عمل غير مسبوق ولم يحد فيه عن الموضوعية حيث اننا امام كتاب علمي معزز بالوثائق والمستندات والتقارير السياسية والعسكرية يستحق ان يحتل مكانته في المكتبات الخاصة والعامة”.
ضاهر
ثم القى المؤلف العميد ضاهر كلمة، شكر فيها للرئيس ميشال سليمان “حضوره ورعايته حفل توقيع الكتاب”، وتناول “الجهود التي بذلت لانجاز الكتاب”، واشار الى ان “الكتاب وفي ضوء الاحداث التي سجلت على الارض الفلسطينية منذ 1918 وما تبعها من حروب اسرائيلية على الدول العربية، اعطت صورة سلبية عن الجهد العربي على مدى ربع قرن من الزمن، واسفر ذلك عن هزة قوية في وجدان الامة والشباب العربي، الامر الذي شجعني في الغوص والتتفتيش عن الظروف والاسباب التي واكبت تلك الاحداث وقد توصلت الى نتائج حاسمة تؤكد حصول نجاحات وانتصارات ميدانية يبينها الكتاب بالارقام والوثائق والاعترافات الصادرة عن قادة العدو، فكان العنوان بطولات خالدة”.
وامل في ان “يكون الكتاب مرجعا علميا للشباب والاجيال المقبلة الذين تعقد امال الامة عليهم”.
ومن ثم اقيم حفل كوكتيل في المناسبة قبل ان يوقع ضاهر كتابه للمشاركين في الحفل.