في محاضرة المفكر يوسف الأشقر في الرابطة الثقافية في طرابلس
أكد الأستاذ المفكر يوسف الأشقر (الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي)، أن مطالب النيوصهيونيين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تفوق نوعياً مطالبهم من أسلافه في البيت الأبيض. فالمشروع الصهيوني متقدم وقد يكون وصل الى مرحلة حاسمة تحتاج الى قرارات كبيرة قد تتجاوز قرارات بوش في حربه على أفغانستان والعراق.
كلام الأشقر جاء خلال محاضرة بعنوان “نحن.. والترامبية” القاها في الرابطة الثقافية في طرابلس في سياق أنشطة “ندوة العمل العربي” لفهم ومواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين والعالم. وذلك بحضور ممثل الوزير محمد كبارة الاستاذ سامي رضا ، ممثل عن الوزير السابق أشرف ريفي الاستاذ خالد عيط، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري، رئيس ندوة العمل العربي شربل شلهوب، عامر ارناؤوط رئيس حركة رشد، فيصل درنيقة رئيس الندوة الشمالية، سمير الحاج رئيس اللجان الأهلية، رئيس بلدية بخعون زياد جمال، عضو مجلس بلدية طرابلس وامين عام اللقاء الوطني الشمالي الدكتور صفوح يكن ، زهير حكم المندوب السياسي للحزب القومي في طرابلس، الكاتب السياسي علي شندب، السيدة هدى بارودي ، الهام بكداش امينة سر ندوة العمل الوطني، د.هيثم عزالدين، د هالة امون ، الناشط السياسي هشام ابو جودة ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة وعدد من أساتذة كليات الآداب والحقوق والعلوم الاجتماعية وادارة الاعمال والعلوم في الجامعة اللبنانية وحشد من المثقفين ونقابات المهن الحرة وفعاليات من كافة أقضية الشمال غصت بهم قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية.
*اليخني
بعد النشيد الوطني اللبناني القى الدكتور فضل الله اليخني كلمة ترحيبية مهد فيها للمحاضرة وعرف بالمحاضر.
*الأشقر
بعد ذلك القى المفكر يوسف الأشقر محاضرة توقف فيها عند النيوصهيونية التي ولدت عام 1968 وتظهرت ملامحها مع ولاية رونالد ريغان عبر المحافظين الجدد وتقدم تأثيرهم في سدة الرئاسة الأميركية وقد تصاعدت مع بوش الأب وبلغت ذروتها مع بوش الابن عبر غزو افغانستان والعراق الذي تم تدميره وابادة شعبه منهجيا.
وأكد الأشقر ان النيوصهيونية هي مشروع ابادي لا مثيل له في عالمنا المعاصر ولا نظير له عبر اي مشروع في العالم يتبنى الابادة لشعب بكامله. فمفاعيل هذا المشروع التدميري النوعي خلال خمسة عقود فقط منذ 1968 وحتى 2017 فاقت مفاعيل 11 قرنا من عصورنا الانحطاطية الممتدة من منتصف القرن التاسع حتى مطلع القرن العشرين اذ تعاقب علينا فيها المرتزقة الاتراك ثم السلاجقة والمماليك والمغول والصليبيين ثم حكم العثمانيين على امتداد اربعة قرون.
11 قرنا من الغزوات البربرية والاحتلالات والحروب الوحشية وتدمير العمران والمؤسسات ونشر الفقر والأمية لم تستطع ان تكون الا قرون وسطى، وخمسة عقود فقط من حرب العالم علينا وحرب مجتمعنا على نفسه وضعتنا على طريق قرننا الاخير بحيث لا تبقي ولا تذر.
وختم الأشقر بجواب على تساؤله: ما العمل؟ بالقول انه يجب معرفة هذا المشروع على حقيقته ونشر هذه المعرفة لننتقل من حرب مجتمعنا على نفسه الى حربنا على هذا المشروع والقول للعالم أن المشروع النيوصهيوني يهدد الانسانية جمعاء وأن من يقوم بهذه المهمة هم ابناء المجتمعات والشعوب لا الدول.
بعد ذلك فتح باب النقاش وكانت مداخلات لكل من الياس العشي، عبدالله خالد، د. هلا أمون، د. نبيل زغلول، د. سميرة بغدادي والعميد الدكتور يوسف الكفروني ومداخلات خطية للمحامي ميشال الحاج والدكتورة ماري قرطام.
بعد ذلك وقع الاستاذ يوسف الأشقر للحضور كتابه
“عولمة الرعب”