أحيت جمعية “سوشيل واي” يوم اللغة العربية المعلن من منظمة الأونيسكو للسنة الثالثة على التوالي،
حيث جمعت طلاب الجامعات اللبنانية والخاصة على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، ونظمت لهم مسابقة في الاملاء بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الأنطونية، وبالتزامن مع المسابقة التي تنظمها في الكلية الحربية، تحت إشراف الاعلامي بسام براك الذي تلا نصا إملائيا من إعداده بعنوان “جيش بلادي” إستمع الطلاب المشاركون في طرابلس إليه عبر النقل المباشر من المؤسسة اللبنانية للارسال LBC، في حين شارك عدد من الطلاب الطرابلسيين في مسابقة التعبير الشفهي.
تميز يوم اللغة العربية في طرابلس بمشاركة الجيش اللبناني حيث مثل قائد الجيش العماد حوزيف عون العقيد بيار فيداني، ومثل رئيس فرع المخابرات في الشمال العقيد كرم مراد، الملازم أول خالد الخير، كما حضر ممثلو الجامعات المشاركة، إضافة الى عدد من ضباط الجيش العاملين في الشمال الذين شاركوا في مسابقة الاملاء الى جانب الطلاب الذين توزعوا على جامعات: اللبنانية، بيروت العربية، الجنان، العزم، المنار، اللبنانية الدولية LIU، واللبنانية الفرنسية للتكنولوجيا ULF، فيما تولى أعمال التصحيح لجنة من أساتذة اللغة العربية في الجامعات المشاركة برئاسة الدكتور جان توما، إضافة الى لجنة أخرى للاشراف على المتسابقين في التعبير الشفهي.
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد الجيش اللبناني، فترحيب من الاعلامي غسان ريفي، تلاه رئيس لجنة التصحيح الدكتور جان توما الذي عرض لآلية المسابقة وطرق التصحيح، ثم ألقت رئيسة جمعية سوشيل واي السيدة وفا خوري كلمة أكدت فيها أن يوم اللغة العربية بات تقليدا سنويا ينتظره طلاب الجامعات وبعض الشخصيات المهتمة من عام الى عام، منوهة بمشاركة الجيش اللبناني، شاكرة قائد الجيش العماد جوزيف عون على دعمه.
وقالت: إملاؤنا لغتنا، ولغتنا هويتنا، وهويتنا شراكتنا، وشراكتنا اليوم عربية ووطنية بامتياز، بنكهة البزة المرقطة، وبشعار “الشرف والتضحية والوفاء”. قد نظن أننا نحيط بلغتنا علما، لكن ما هو ثابت أن اللغة العربية بحر واسع من الروعة والاتقان، كلما أبحر المرء فيه، وجد نفسه عاجزا أمام روائعها ولطائفها وغرائبها والمعاني الجميلة التي تختزنها وقد نظن أيضا أنه يسهل علينا كتابة الاملاء، لكن عندما ندخل الى مخزون اللغة العربية، وخصوصيتها ومعارفها، نجد أنفسنا أمام منافسة من العيار الثقيل مع ما تقدمه لنا من بدائع الكلمات التي قد نسمعها للمرة الأولى.
وأضافت: ما يميز نصنا الاملائي اليوم الذي وضعه الاعلامي الصديق بسام براك، هو سبر أغوار اللغة العربية لاستنباط الحروف والكلمات التي تعبر عن عظمة الجيش اللبناني الباسل، وتضحياته وإنجازاته في الدفاع عن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وأمن وإستقرار لبنان من فجر الجرود الى حماية الحدود.
وشددت خوري على أن “إملاؤنا لغتنا”، هي دعوة من أجل الحفاظ على اللغة العربية التي بدأت تذوب شيئا فشيئا في إستخدامات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي تأكيد على تمسكنا بقيمنا وتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا.
وختمت خوري: سعيدون نحن في يوم الاملاء، بمشاركة الجيش اللبناني صمام أمان وطننا، هذا الجيش الذي يدافع عن الوطن، سيدافع اليوم بالقلم عن اللغة العربية ومفرداتها، لذلك لا يسعنا في جمعية “سوشيل واي” إلا أن نرحب بضباط الجيش اللبناني الذين يشاركون معنا للمرة الأولى في مسابقة الاملاء، كما لا يسعني إلا أن أشكر الجامعة الأنطونية والاعلامي بسام براك على التعاون والتنسيق الدائم بيننا، وكذلك الرابطة الثقافية ورئيسها رامز الفري على كل التسهديلات التي قدمها لنا، مع الاشادة بكل المشاركين من طلاب الجامعات، والتنويه بلجنة التصحيح وأساتذتها برئاسة الدكتور جان توما، والذين يتطوعون معنا من عام الى عام خدمة للغة العربية آملين أن نلتقي دائما على المحبة والشراكة وخدمة الانسان والمجتمع.
بعد ذلك، إنطلقت مسابقة الاملاء التي حمل نصها عنوان: “جيش بلادي”، وخلال قيام لجنة الأساتذة بتصحيح المسابقات، جرت مسابقة التعبير الشفهي التي شارك فيها طلاب من مختلف الجامعات وتمحورت حول لبنان والجيش والقدس واللغة العربية وهجرة الشباب.
ومع إنتهاء أعمال التصحيح، أعلنت النتائج وجاءت على الشكل التالي:
في الاملاء:
ـ المركز الأول الطالبة فاتن صلاح قمر الدين (من الجامعة اللبنانية ونالت جائزة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية)
ـ المركز الثاني: الطالب بلال أحمد قبلان (من الجامعة اللبنانية ونال جائزة مالية قدرها 300 ألف ليرة لبنانية)
ـ المركز الثالث: الطالب بيار نعمة فاضل (من الجامعة اللبنانية ونال جائزة مالية قدرها 200 ألف ليرة لبنانية)
ـ المركز الرابع: الطالب محمد رياض الخوجا (من الجامعة اللبنانية ونال جائزة عبارة عن مجموعة من الكتب من مؤلفات الدكتور مصطفى حلوة والدكتور جان توما).
أما في مسابقة التعبير الشفهي فجاءت النتائج على الشكل التالي:
ـ المركز الأول: الطالبة دعاء السباهي (من جامعة العزم، ونالت جائزة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية)
وحل في المراكز الأخرى: 2ـ خليل الأيوبي (الجامعة اللبنانية) 3ـ عبدالله الطحان (جامعة الجنان) 4- عائشة شعبان (الجامعة اللبنانية) 5ـ جنان وريدة (جامعة العزم) 56ـ جيزيل مصطفى (الجامعة اللبنانية) وحصل الفائزون على مجموعات كتب من مؤلفات الدكتور مصطفى الحلوة والدكتور جان توما.