بدعوة من المجلس الثقافي للبنان الشمالي والرابطة الثقافية و إنتصارا للقدس عاصمة لدولة فلسطين
بكل مكوناتها الدينية والثقافية والتاريخية وإستنكارا لقرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس.
انعقد مؤتمر ثقافي بعنوان القضية الفلسطينية والقدس : ماذا نفعل؟ وذلك في قاعة المكتبة العامة الكبرى في الرابطة الثقافية بحضور رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب، المديرة العامة لجمعية الصفدي الثقافية سميرة بغدادي، رئيسة لجنة متابعة الإنماء في نقابة المهندسين بطرابلس الدكتورة ربى دالاتي رافعي، رئيس رابطة طرابلس في القلب القاضي نبيل صاري، مديرة مركز الصفدي الثقافي نادين العلي، العميدة الدكتورة عائشة يكن نائب رئيس جامعة الجنان، الرئيس السابق للمجلس الثقافي الدكتور نزيه كبارة، أمين عام المنتدى الثقافي في الضنية أحمد يوسف، رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة ناريمان الجمل، الدكتور نزيه المرعبي عن الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية، رئيس اللجنة الثقافية في بلدية البترون يوسف لطوف، رئيس بلدية بخعون – الضنية زياد جمال، رئيس رابطة الجامعيين في الشمال غسان الحسامي، لقاء الأحد الثقافي ممثلا بالعميد الدكتور أحمد العلمي ومعتصم علم الدين ومحمود طالب، أحمد درويش رئيس جمعية النهوض الثقافية وممثلا منتدى العلامة الدكتور مصطفى الرافعي، الأستاذ خالد الحجة ممثل جمعية الوفاق الثقافية وكل من الكتاب والأدباء عاطف عطية، غادة السمروط، مخايل مسعود، محمد سنجقدار، محمد سعيد المصري، جان رطل، ممدوح زيادة، نبيل عرجة إضافة إلى حوالي عشرة هيئات ثقافية ايدت المؤتمر ونتائجه وتعذر على مندوبيها الحضور بسبب أجواء الطقس العاصف.
منجد
افتتاحا، النشيد الوطني، وألقى منجد كلمة أكد فيها “التوافق مع رئيس الرابطة الثقافية وهيئات وروابط وأندية ثقافة على أن يكون هذا المؤتمر مفتتحا لإطلاق التجمع الثقافي العام في طرابلس والشمال في إطار من العمل المشترك وخلق دينامية مشتركة لمتابعة وملاحقة الأوضاع الوطنية العامة والقضايا الثقافية في إطار برامج عمل مشتركة والإجتماع مرة على الأقل كل ستة اشهر”.
أضاف: “في هذه العشية نطلق هذا الموقف التضامني مع قضية القدس إيمانا منا أنها قضية إنسانية تطال شعبا مشردا داخل وخارج بلده من جراء ذلك الوعد المشؤوم الذي صدر قبل مئة عام، فوهب من لا يملك أرضا وبلدا لعصابات ليس لها أي علاقة بهذه الأرض وبهذا البلد”.
وقال: “ها هو عنصري آخر يطل علينا بقرار جائر وظالم وحاقد يمنج بموجبه عاصمة حضارية تخص الديانات السماوية مجتمعة، عاصمة لشعب متجذر بأرضه وبتراب وطنه، يمنحها للعصابات الصهيونية إياها ضاربا بعرض الحائط بالمواثيق الدولية وبالإتفاقيات والمعاهدات وبحقوق الفلسطينيين بجميع طوائفهم بأرضهم وممتلكاتهم وبمصيرهم وبمستقبل وحياة أبنائهم”.
الفري
ثم تحدث رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري فقال: “نلتقي اليوم في قلب طرابلس النابض بالعروبة والوطنية لنستنكر وندين بشدة قرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ونحن على يقين بمدى الدعم اللامحدود من الإدارة الأميركية للكيان الصهيوني الغاصب، ومن هنا نوجه تحية الإجلال والإكبار للمرابطين هناك في فلسطين في الضفة وغزة ورام الله وبيت لحم ونابلس والخليل وحيفا وعسقلان”.
وتابع: “إن شعبنا الفلسطيني البطل يتصدى بالحجر والسلاح الابيض لأعتى قوة عسكرية عرفها شرقنا العربي، قوة حاقدة قوة إرهاب وقتل وتدمير لا تقيم وزنا للانسانية لا بل هي عدو لدود لكل أشكال الحياة”.
وقال: “على الرغم من ذلك تطالعنا الإدارة الأميركية بقرارها بنقل سفارتها إلى القدس الشريف في ظل صمت عربي مريب يعكس خنوع الأنظمة العربية ويجسد الهلع والهشاشة والتفاهة التي أضحت سمة ملازمة للنظام العربي، لكن شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله حتى النصر وكذلك أطفال الحجارة ومناضلوا شعبنا سيصنعون النصر الفلسطيني في يوم قريب”.
عطية
ثم تلا مقرر اللجنة الثقافية في المجلس الثقافي الدكتور عاطف عطية ورقة العمل التي أعدها تحت عنوان” القضية الفلسطينية والقدس: ماذا نفعل؟” والتي تناولت تاريخ المؤامرات والجرائم التي حاكها العدو الصهيوني بدعم من الإدارة الأميركية ضد الشعب الفلسطيني على إمتداد أكثر من قرن والتي توجها الرئيس الأميركي بقراره الإعتراف بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني”.
وأكد أن “القدس هي قضية فلسطينية في الأساس، وهي عاصمة فلسطين في الأساس، وتشكل أرض قداسة للعرب على اختلاف انتماءاتهم الوطنية والدينية والقومية. وهي، قبل أي شيء، أرض وشعب وتاريخ وجغرافيا ومقدسات، جبلت مع كل حبة من تراب فلسطين بعلاقات انسانية وتفاعل بشري حضاري امتد على آلاف السنين، قبل هبوط الأديان السماوية من العلى، وقبل ولادة السيد المسيح، وقبل دفنه في أرضها وصعوده منها إلى السماء، وقبل بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وقبل إسراء رسول الله”.
ورأى أن “الخطوة الحمقاء لرئيس الولايات المتحدة، كان لها الصدى الإيجابي في إيقاظ ذاكرة العرب، وفي إعادة توجيه البوصلة في تفكيرهم إلى فلسطين، وإلى ما يمكن عمله من أجل فلسطين، وليس من أجل القدس فقط، حتى وإن كانت القدس قلب فلسطين وقلب العرب أجمعين. ذلك أن حصر المسألة في الأماكن المقدسة من فلسطين، أو اعتبارها ذات هوية مسيحية إسلامية فحسب، يحرف العمل الوطني والقومي الصحيح الذي يربط القدس بكل حبة تراب من فلسطين”.
وقال: “في ظل هذا الوضع المتردي عربيا، بعد إلهاء العرب بحروبهم المدمرة، ما يشي بضعف إمكانية التوحد، أو على الأقل التنسيق، في مواجهة خطر داهم وهو الخطر الموجود منذ قرن من الزمان، منذ سايكس بيكو ووعد بلفور؛ جاء ترامب ليكمل ما بدأه سابقوه في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في ظل وضع عربي متأزم شبيه بما لا شك فيه، بالوضع العربي عشية انتهاء الحرب العالمية الأولى، وتوزيع المغانم على المنتصرين، والهزائم على الخاسرين”.
وتابع: “هذه هي المقدمات الأساسية التي حفزتنا في المجلس الثقافي للبنان الشمالي على التفكير بما آلت إليه الأمور، وما يمكن أن تصل إليه في ظل هذا الوضع العربي المتردي، وتكالب الغرب علينا مستغلين ضعفنا هذا، بعد إشغالنا بحروب عبثية بين أبناء العالم العربي باسم الدين حينا، وباسم القبيلة حينا، وباسم المذهب والطائفة احيانا كثيرة. ومن المعروف أن أقسى أنواع الحروب هي تلك التي تقوم على العاطفة الدينية والتعصب القائم على الجهل باسم الإيمان”.
وختم: “من أهم مفاعيل الثقافة، الحماية من اليأس والاستسلام. وهما، اليأس والاستسلام، يضيعان الحق والحقيقة باسم الخضوع إلى الأمر الواقع. وهذا الخضوع هو قمة الانهزامية، وهو الذي يمكن أن يجرنا إلى ارتكاب خطأ مميت يتجلى بالاعتراف بالدولة المغتصبة الذي يمنع في المستقبل القيام بأي خطوة تطالب بالحق السليب باسم الشرعية، والاعتراف بها من قبل صاحب الحق. بينما إبقاء الوضع على ما هو عليه، يعطي للأجيال المقبلة حرية الحركة والمطالبة والنضال. والتاريخ مليء بالشواهد على عدم ثبات الأحوال، وتحولها، مهما طال الزمن، إلى مصلحة الشعوب، وأصحاب الحق”.
ثم تتابعت فعاليات المؤتمر ومناقشة ورقة العمل من قبل الهيئات الثقافية المنضوية في إطار المؤتمر.
طالب
فتحدث المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب فحثّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ( إسيسكو) على وضع الإهتمام بقضية القدس في مقدمة سلم أولوياتهما وإتخاذ قرارات ذات طبيعة غير إنشائية تكون لها فاعلية التأثير، ودعوة الأطر التنظيمية للحراك الثقافي العربي وتسليط الضوء في أدبياتها على قضايا الربط العضوي بين وعي الإستنهاض الوطني والعربي وولوج التنمية المستدامة من أوسع أبوابها وإنتشال الإنسان العربي من بؤر الفقر والجهل والتطرف.
كما شدّد على التوظيف الحسن للمقدرات الإقتصادية الهائلة وإستثمار الإرث الثقافي المؤهل للتناظر مع التفوق التكنولوجي للآخرين ومجابهة تحديات العصر، ودعوة الشرائح السياسية الفلسطينية إلى إستعجال قيام الوحدة الحقيقية في ما بينها لأن لا سبيل لإحراز أي تقدم في مسار قضيتهم إلآ على قاعدة هذه الوحدة.
كبارة
وحيّا الدكتور نزيه كبارة تحرك المجلس الثقافي للبنان الشمالي وتنظيمه هذا المؤتمر الثقافي العام، وشدد على وجوب العمل الجاد والسريع على توحيد الصف الفلسطيني وتسريع المصالحة التي لا تزال تتأرجح بين السلطة وحماس وإنتخاب قيادة موحدة لإدارة شؤون المجتمع الفلسطيني وتلبية حاجاته وتكثيف الجهود الدبلماسية لإقناع الدول التي رفضت قرار الرئيس الأميركي بالإسراع في الإعتراف بالدولة الفلسطينية وبعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا وزارات التربية في العالم العربي إلى تخصيص محور خاص عن القضية الفلسطينية في منهاج التاريخ لشرح القضية وإبعادها ولإبقائها حيّة في نفوس الأجيال الصاعدة ودعوة وسائل الإعلام إلى تقديم معلومات تاريخية عن القضية الفلسطينية.
العلي
وتحدثت مديرة مركز الصفدي الثقافي نادين العلي عمران فأكّدت أن صراعنا كعرب مع العدو الصهيوني ينبغي أن يكون من موقع الفعل وليس من موقع ردات الفعل وبما يخلع عن هذا الصراع سمة الموسمية التي لا تعني ولا تسمن وأن الصراع مع الكيان الصهيوني ينبغي أن يتجسد في حراك له صفة الديمومة وعبر إستراتيجية بعيدة المدى يتنكبها المثقفون العرب والمشتغلون بالفكر، وتضافر جهود القوى الفلسطينية جميعها في هذه المواجهة.
يكن
ورأت العميدة الدكتورة عائشة يكن نائب رئيس جامعة الجنان ان التفوق العلمي كفيل بأن يعيد للأمة مجدها وأن التغيير يبدأ من التخطيط التربوي الهادف ومن أساليب التدريس المحدثة، ودعت الجامعات إلى إستحداث إختصاصات جامعية عليا حول قضية فلسطين، وقالت أن التغيير ينطلق من الأستاذ الذي يحرر العقول لتبدع ويصنع القادة والمفكرين لا التابعين، فغيّروا أساليب التعليم تتحرر الأمة من التبعية والإستزلام، وعلّموا طلابكم آداب النقد والتفكير الإبداعي لا التفكير النمط.
دالاتي
وقالت رئيسة لجنة متابعة الإنماء في طرابلس الدكتورة ربى دالاتي انه لا بد من قرار سياسي وطني وعربي وإسلامي لمتابعة حل القضية الفلسطينية، وأكدت على أهمية وضع خطة إستراتيجية تشمل القطاعات التربوية والثقافية والإعلامية والإقتصادية في كل العالم العربي تتبناها جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية، وشددت على وجوب تضمين المناهج التربوية الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ودعت إلى تكثيف الأعمال والفعاليات الثقافية لإبقاء هذه القضية في الوجدان العربي، وأن يشمل هذا التحرك ايضا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها،ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وصادرات الدول المؤيدة للكيان الصهيوني.
الحسامي
ودعا رئيس رابطة الجامعيين في الشمال غسان الحسامي إلى التحرك والعمل والتضحية لأجل فلسطين وأن ننسى خلافاتنا العربية، ورأى أن كل كلمة وعمل وضغط وشعار يرفع من معنويات الصامدين في فلسطين وكذلك كل نداء في مسجد وترميم في كنيسة وقصيدة في محفل وأعنية في مسرح تعزز روح المقاومة والمثابرة عند صاحب القضية، وكلنا اصحاب القضية، هم يريدوننا أن ننسى إسم فلسطين وإسم القدس والاقصى وكنيسة القيامة ولكن الحق سينتصر ولو بعد حين ونحن نؤمن بأن حلمنا بالتعاون العربي والتضامن لما فيه خير الأمة وقضاياها سيتحقق.
لطوف
وأكّد رئس اللجنة الثقافية في بلدية البترون يوسف لطوف بأن الحرب مع الصهيونية قديمة العهد وهي ستستمر طالما هناك عدو يمعن بالتآمر وبالخراب وبالدمار، ولا بد من المواجهة معه من خلال العودة إلى الفكر العربي العريق والأصيل وعلينا جميعا كهيئات ثقافية التضامن للنهوض بمجتمعنا من كبوته بالإعتماد على شبابنا ومجتمعاتنا، كما دعا إلى التعاون بين المنتديات الثقافية في الشمال مؤكدا بأن اللجنة الثقافية في بلدية البترون قامت بمد اليد إلى منتديات الشمال في العام السابق لجمع الكلمة ووضع برامج عمل مشتركة.
الجمل
وأعلنت رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة ناريمان الجمل تأييدها وموافقتها على ما ورد في كلمتي الدكتور كبارة والدكتورة يكن لاسيما ما يتعلق بإدخال القضية الفلسطينية في المناهج التربوية وتفعيل دور الجمعيات والمؤسسات الثقافية في عملية النهوض الوطني وتنمية القدرات على مختلف الصعد الإنمائية والإقتصادية.
درويش
وشدد احمد درويش رئيس جمعية النهوض الثقافي وممثل منتدى العلاّمة مصطفى الرافعي على توصية بضرورة مطالبة جامعة الدول العربية بالمقاطعة الإقتصادية والدبلوماسية والسياحية مع كل دولة تنقل سفارتها إلى القدس وتنظيم المؤتمرات لإبقاء القدس قضية مركزية وتشكيل صندوق مالي دائم لنصرة القدس إعلاميا وثقافيا وقيام تواصل مستمر مع لبنان المغترب وإعتماد توقيت القدس في مختلف البلدان العربية كإشارة رمزية ومعنوية لتبقى في ذاكرة الأجيال مهما طال أمد الإحتلال.
الشامي
وتحدثت مايا الشامي بإسم رابطة طرابلس في القلب فنقلت تحية الجيل الذي ولد بعد إحتلال القدس وورث الشعور بالمذلة، وقالت: نقف اليوم لنعلن أن ما يجري لن ينسينا القدس وأن راية الحرية ستبقى خفّاقة في سماء الأقصى والصخرة وكنيسة القيامة، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي للقوى المحبة للسلام بعيدا عن الأنظمة المتواطئة لبحث السبل لصمود الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين.
العلمي
وتناول الدكتور أحمد العلمي بإسم لقاء الأحد الثقافي تاريخ الإنتفاضات التي شهدتها فلسطين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية مما يثبت أن هناك شعبا يحيا ويرفض الهزيمة والوصاية والنظريات التي عاش عليها الذين أشبعونا كلاما عن التعايش السلمي وثقافة السلام ورأيناه كيف إنتهى رغم التنازلات من بعض الحكام وصولا إلى قرار ترامب الأخير بنقل السفارة الأميكية إلى القدس الشريف وإعتبارها عاصمة لإسرائيل، وأكد أن تحرير القدس والتراب الفلسطيني ليس قضية إسلامية فقط ولا قضية مسيحية فقط فالجهود يجب أن تتضافر على المستويين القومي والدولي من أجل وضع خطة عمل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط و الترويج لأدبيات دينية في المجتمع الأميركي تفك الإرتباط بين إسرائيل والمسيحيين في الغرب.
بغدادي
وأكدت المديرة العامة لجمعية الصفدي الثقافية سميرة بغدادي أن قضية القدس وفلسطين ما تزال ماثلة في وجدان الشعوب العربية ولن يتمكن أحد من زعزعة هذا الوجدان بالرغم من محاولات تغييبه ولكن لا بد من خطط تربوية لتفعيل هذا الوجدان والإبقاء على جذوته متّقدة في نفوسنا وعقولنا وبصورة خاصة في مناهجنا التربوية وفي مؤسساتنا التعليمية والثقافية والجامعية بصورة خاصة، وشددت على دور الإعلام بمختلف صوره واشكاله لدعم قضايانا العربية المشتركة وفي مقدمها قضية فلسطين.
العرجة
وحذر الناشط الإجتماعي نبيل العرجة من المكائد والمؤامرات التي تحيكها إسرائيل لاسيما من خلال مراكز القوى العالمية التي تهيمن عليها الصهيونية العالمية وقال: ما يجعلنا نتفاءل بإقتراب إنتصار القضية الفلسطينة هو ما بتنا نسمعه من الجاليات اليهودية حتى داخل الولايات المتحدة الأميركية من معارضة من قبل هذه الجاليات للقوى الصهيونية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد إغتصابها للقدس، كما ثمّن ما اسماها الاصوات العالية في اوروبا والتي تتصاعد ضد الممارسات الإسرائيلية،ودعا إلى قيام تعاون مع القوى المناهضة لإسرائيل.
المصري
وشدد الدكتور محمد سعيد المصري على أهمية الإتصال بالمؤسسات الثقافية في الشمال للتوافق على ورقة عمل مشتركة وأن يطال ذلك ايضا الهيئات الثقافية الأساسية في مختلف المحافظات اللبنانية لتنظيم تحرك مشترك لدعم قضية القدس.
يوسف
وألقى أمين عام المنتدي الثقافي في الضنية أحمد يوسف قصيدة بعنوان” الفارس المنتظر” تتناولت نضال الشعب الفلسطيني ودعا فيها إلى شد العزائم وفتح الأبواب أمام الشمس والتهيئة للرجفة الكبرى وإنتظار الخيل التي تعدو على نبض السكينة وغبار هذا المارد الجبار في كل المدينة، وقال: هوذا هنا يحاصر الحصار ويسجن السجّان في زنزانة وحيدة ووسط هذا الحزن والدمار يهيىء الأعصار لعاصف وموجة جديدة.
وأعلن المجلس الثقافي للبنان الشمالي عن إصدار توصيات المؤتمر في وقت لاحق.