تكريم “الفنانين العشرة” على مسرح الرابطة الثقافية

بدعوة من”جمعية العزم والسعادة الاجتماعية”، أقيم حفل تكريم “الفنانين العشرة” على مسرح الرابطة الثقافية

بطرابلس بحضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي ,السادة سامي رضا ممثلاً وزير العمل محمد كبارة، الأستاذ عبد الله ضناوي ممثلاً الوزير السابق فيصل كرامي، النائب السابق جهاد الصمد ،د سعد الدين فاخوري ممثلاً الوزير السابق أشرف ريفي، د سالم مقدم ممثلا الوزير سمير الجسر السيدة لبنى عبيد ممثلة الوزير السابق جان عبيد ، د محمد ناجي ممثلا الحاج طه ناجي, د محمد نديم الجسر، السيد توفيق سلطان، الدكتور خلدون الشريف، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، المشرف العام على جمعية العزم دعبد الإله ميقاتي، مدير الجمعية الأستاذ رياض علم الدين , ممثل جمعية الوفاق الثقافية الأستاذ خالد الحجة إضافة إلى أساتذة من الجامعة اللبنانية، وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والفنية والأكاديمية والإعلامية
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة مقدم الحفل الأستاذ مقبل ملك تلاه كلمة الرئيس الأسبق لجمعية الفنانين اللبنانيين د الياس ديب التي أشاد فيها بمسيرة الفنانين المكرمين. وقال: ” لست أدري إذا كانت مجموعة العشرة هي التي أنشأت معهد الفنون الجميلة في طرابلس أم هو الذي أنشأها، لأن الجهود التي بذلوها لإنشاء المعهد في طرابلس كانت مميزة فاتحة خير للثقافة والفن في المدينة. لقد أوصل اجتهاد الأساتذة المعهد لأن يكون أساس انطلاق الحركة الثقافية والفنية في المدينة. نشكر الجمهور في طرابلس، عاصمة العلم والثقافة.
ومن ثم كانت كلمة الرئيس ميقاتي الذي قال إنني سعيد اليوم بان أكون حاضراً وراعياً لهذه المجموعة التي ترفع الرأس، وتعبر عن دور مدينة طرابلس في الثقافة والعلم. الحضارات تدمرها الحروب، ولكنها تبنى بأيادي الفنانين الذين يؤمنون بالعمل، ويعكسون صورة ناصعة عن مدينتهم وأهلهم. أثناء جولتي في المعرض، شاهدت تعدد الألوان وتنوعها، وهذا التعدد يمثل المدينة في إيمانها بالتعددية والقبول بالآخر وبخصوصياته. التعددية ضرورة في المجتمع، لأنه ،من خلالها، نستطيع إنتاج أفكار جيدة ومتنوعة وثقافات متعددة تغني المجتمع وتساهم في نهضته”.
وأضاف: ” التنوع مطلوب وضروري، أما التلّون والتلوين فهو أحياناً غير مرغوب، لأنه لا يصح إلا الصحيح. لا تلوّن ولا تلوين، بل وسطية دائماً لكي نعبر بالوطن إلى بر الأمان. هذا هو نهجنا وهذا ما ثابرنا عليه، ويتبين يوماً بعد يوم، بأن السياسة التي إتبعناها في أصعب الظروف، وتمكنا من خلالها من نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، سواء إبان الحكومة الأولى عام 2005، أو الثانية عام 2011، حفظت لبنان من العواصف والأحداث المحيطة به، وباتت هذه السياسة محور اجماع لا سيما ممن انتقدونا في السابق”.
وتابع: “نحن اليوم أمام استحاقاقات كبيرة، وفي مقدمها الاستحقاق الانتخابي وإنني أدعو الجميع إلى عدم التقاعس عن القيام بدورهم. صحيح أن فهم القانون يبدو صعباً لدى البعض، ولكنه في الواقع سهل جداً، فعلى كل مواطن أن يختار اسماً واحداً، من قائمة يختارها، ليمنحه الصوت التفضيلي، وهكذا أصبح لصوت المواطن وزن، وهذا الدور ينبغي ان تقوموا به، وأن تصوّتوا لمن ترتاحون اليه وتثقون بتاريخه في خدمة المدينة والعمل الوطني والسياسي على الصعد كافة. إنني أؤكد لكم أنني أسعى لتشكيل لائحة متكاملة تضم شخصيات من مدينة طرابلس والضنية والمنية تعكس النسيج الحقيقي للمنطقة، وتعبر عن هواجس المواطنين”.
وقال: في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري نتوجه بالدعاء بالرحمة للرئيس الشهيد ورفاقه، ولا يمكن الا أن نستذكر هذا الرجل الذي لا تزال بصماته واضحة في كل منطقة من لبنان. إننا ندعو له بالرحمة، ونؤكد أن المسار الذي انتهجه هو المسار الصحيح، لا سيما على الصعيد الانمائي ما ساهم في بناء الدولة الحديثة في لبنان. نتمنى على الجميع، ولا أقصد شخصاً معينا أو عائلة بعينها، أن يكونوا دائماً على قدر هذه الأمانة، وأن يضعوا نصب اعينهم أن لبنان أمانة في اعناقنا جميعا، وهو وطننا النهائي، وطن العيش المشترك،وعلينا أن نقبل الآخر ونعيش معه جنباً إلى جنب.
وتوجه إلى نائب الرئيس الأسبق لجمعية الفنانين اللبنانيين الدكتور الياس ديب بالقول: “أشكر وجودكم الطيب معنا، هذا الوجود القيم الذي يعطي المزيد من الدفع للفن والمسار الذي نعمل عليه جميعاً، سواء بالرسم، بالنحت، أو المحافظة على تراث مدينتنا. وأتمنى أن تقوم بجولة في أسواق طرابلس القديمة، ونحن في “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية “، وخاصة من خلال قطاع العزم الإنمائي نقوم بعملية تأهيل لهذه الأسواق لنظهر القيمة الحقيقية للتراث الذي تختزنه، والذي يزداد قيمة وفرادة على مستوى المنطقة. وأتمنى أن نحافظ عليه جميعاً، وأن نسعى للمحافطة على السلام والمحبة في الأسواق وخارجها”.

وفي ختام الحفل قدّم الرئيس ميقاتي دروع تكريم للفنانين السادة: محمد غالب، د.فضل زيادة، عبد اللطيف بارودي، د.فيصل سلطان، د.عدنان خوجة، د.محمد عزيزة، د.عبد الرحيم غالب الذي تسلم الدرع بالنيابة عنه ابن شقيقه العميد غالب غالب، الفنان الراحل محمد الحفار الذي تسلمت ابنته مي الحفار الدرع التكريمي، والفنان الراحل بسام الديك، وقد تسلم الدرع شقيقه رياض. ثم قدم الرئيس ميقاتي درعي تكريم إلى كل من الدكتور الياس ديب، ومخرج الفيلم الوثائقي عن “مجموعة العشرة” حسام خياط. كما قدم الفنان محمد غالب درع تقدير إلى الرئيس ميقاتي.وفي الختام، عُرض فيلم وثائقي حول المسيرة الفنية والعملية لمجموعة العشرة.وكان سبق الحفل افتتاح الرئيس نجيب ميقاتي معرضا تشكيليا لأعمال الفنانين المكرمين في قاعة المعارض الكبرى في الرابطة الثقافية.

اترك تعليقاً