بدعوة من حركة “فتح” قيادة منطقة الشّمال والرابطة الثقافية اقيم مهرجان الشعر الثاني “القدس زهرة المدائن”
على مسرح الرابطة . بحضور ممثل سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان المستشار الأول ماهر مشيعل، وممثل الوزير محمد كبارة السيد سامي رضا، وممثل الوزير أشرف ريفي السيد كمال زيادة، ممثل النائب علي درويش ، ممثل التيار الوطني الحر الاستاذ جميل عبود ، وأمين سر حركة “فتح” في الشمال أبو جهاد فياض، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة وممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، وفعاليات ثقافية وتربوية لبنانية وفلسطينية من مخيمات الشمال وطرابلس.
بدايةً افتتح الدكتور رياض عبيد الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ أكد على أهمية هذا المهرجان الشعري تحت مسمى القدس زهرة المدائن لما لها من أهمية وجدانية في قلب كل العرب والمسلمين، خاصةً أن المهرجان يأتي في ظل الهجمة الصهيو أمريكية على القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعاصمة الأرض والسماء لكل العرب والمسلمين.
تلاه كلمة عضو المجلس الثَّوري لحركة “فتح” مسؤول الإعلام المركزي في لبنان الحاج رفعت شناعة الذي رحّب بكوكبة الشعراء الذين اجتمعوا تحت عباءة القدس، ثمّ تحدّث على خطورة صفقة القرن على المشروع الوطني الفلسطيني، مستدلاً على ذلك باعلان أميركا القدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني.
وأشار إلى إفشال المشروع الصهيو أميركي يكمن في ثبات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن الرافض للصفقة والذي قال بأن هذه الصفقة لن تمر إلا على أجسادنا ولم تأتي من فراغ وهي تتمة لوعد بلفور وللقرار الدولي ١٨١ عندما قسمت فلسطين إلى دولتين ٥٦ ليهود و٤٤ للفلسطينيين الذين رفضوا هذا القرار لاقتناعهم بأن فلسطين لهم.
وتابع: “هناك رؤية صهيو أمريكية ليس لها أساس تاريخي وآخرها قرار الكنيست الذي قال قومية دولة الاحتلال”.
وأضاف: “هذه المؤامرة مستمرة وأميركا تعتبر صفقة القرن مقدسة، وللتنفيذ لذلك سارع ترامب إلى نقل سفارة بلاده إلى القدس معتبرًا أن القدس عاصمة دولة الاحتلال ولكل اليهود في العالم، ومقفلاً ملف اللاجئين”.
وأشار شناعة أنّ الكثير من الدول اعترضت على هذه المؤامرة لأنها أعطت الضوء الأخضر للاحتلال كي يبطش بالفلسطينيين ومقدساتهم.
وقال شناعة: “إن الرئيس أبو مازن يؤكد بأن القدس عاصمة دولة فلسطين، معتمدًا على تضحيات أبناء شعبنا منذ خمسين عامًا والداعم للوحدة الوطنية عبر إنهاء الإنقسام”.
لقد استفاد عدونا من حالة الاقتتال التي تعاني منها المدن العربية المشغولة بأمنها واقتصادها، ومن هنا تبرز أميركا الحليف والشريك لدولة العدو الصهيوني.
ولفت شناعة إلى جهوزية أبناء الشّعب الفلسطيني للالتفاف حول القيادة الفلسطينية للاستمرار في المقاومة الشعبية بكافة أشكالها لمواجهة كل المشاريع الصهيو أمريكية والمدعومة من أطراف عربية وإقليمية.
ثمّ ألقت الشاعرة الدكتورة يسرى بيطار بعض الأبيات التي ألهبت مشاعر الحضور ومنها:
على نسم من الاشراق أتلو
دعاء القدس يعصف بي نشيدي
وما رفعت إلى الرحمن يومًا
صلاة كالرصاصة في الشّهيد
فلسطين وحق النزف أنا
لنقسم باسم ربك أن تعودي
تلاها بعض القصائد للشاعر مردوك الشامي منها رسالة إلى أبي الطيب المتنبي، بعد ذلك كانت وصلة غنائية للفنان مارسيل نصر.
ثمّ كان المنبر للشّاعر عصمت حسان حيث قال:
الخطب شؤم والعدا مفروض
لم يبقى مني للكلام قريض
يا قدس عفوك قد تضعضع حالنا
فالعدل فوضى والرجاء مريض
ثم كانت أبيات للشاعر محمود عثمان، واختتم المهرجان شاعر فلسطين محمود صالح بأبيات متألقة تحاكي كل شخص من الحضور، كيف لا وهو الذي قال بعد قافيتين من الحرب قالت أحبك لا تنتظرني طويلاً إهداء منه إلى كل المناضلات الفلسطينيات والعرب.
وتابع: لا تسبح بقافلة من غمام لأشجار قلبي
ودعني لأبحث عن نجمتي
تحت هذا الركام قليلاً
بعد قافيتين سآتي
على قمر من نشيج الرؤى سوف آتي
وفي زهرة من ثلوج الجبال البعيدة يومًا ساتي
بعد ذلك كرّمت حركة “فتح”- قيادة منطقة الشمال بشخص أمين سرها في الشمال الحاج رفعت شناعة وماهر مشيعل، رئيس الرابطة الاستاذ رامز الفري و د ياسين الايوبي و الشعراء المشاركيين بدرع القدس تقديرًا لجهودهم في خدمة القضية الفلسطينية.