بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية الوفاق الثقافية اقيمت ندوة نقدية ادبية حول كتاب
“دنجوان القرن الحادي والعشرين” للدكتورة هلا الحلبي بحضور رئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز فري ومدير عام مؤسسة الصفدي الدكتورة سميرة بغدادي ممثلة الوزير السابق محمد الصفدي والدكتور والمفكر خالد زيادة ، الصحافي محمد الحسن والباحثة الاجتماعية الدكتورة منى محمد شريف والكاتبة والروائية بهية الحسن من المنتدى القومي ، وممثل جمعية الوفاق الثقافية الأستاذ خالد الحجة ، رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء شعراني والشاعر الدكتور محمود عثمان وحشد من الأدباء والاعلاميين ومن المجتمع المدني
قدمت الحفل الكاتبة والصحافية ضحى عبدالرؤوف المل وجاء في كلمتها :” تفاجىء الدكتورة “هلا الحلبي” قارىء كتابها “دونجوان القرن الحادي والعشرين ” الصادر عن” المؤسسة الحديثة للكتاب” بهزلية المواقف الدونجوانية، وتغيراتها عبر الزمن المبنية على السلوك الفعلي لرجل اصيب بنكسة وجدانية. فانقلبت مفاهيمه في العشق الى انتقام . محفزة إعادة اكتشاف العصور الدونجوانية عبر رسائل يوجهها دونجوان القرن الحادي والعشرين لرجال من قرون أخرى مثل الإسكندر المقدوني الكبير، عمر بن ابي ربيعة، وقيس وعنترة ابن شداد . مؤكدة على ان الرجل يتوارث السلوك الدونجواني من خلال اللاوعي. لتصل الى مخاطبة ” ابني العزيز دون جوان المستقبل ” بأسلوب هزلي لا يخلو من كوميديا سوداء ..”
ومن ثم تحدث الدكتور محمود زيادة فقال :” كتاب الدكتورة هلا الحلبي هو بانوراما لقصص العديد من الشخصيات على مر العصور بدءاً من آدم وحواء وقابيل وجلجامش والاسكندر المقدوني ونيرون وهتلر وشهريار وغيرهم.. فكتاب الدكتورة هلا الحلبي قصة تاريخية سريالية تجمع المتناقضات من نساء ورجال حول موضوع شغل البشرية ولا زال حول علاقة الرجل بالمرأة ، ويمكن القول بأن الكتاب هو انطباعات وجدانية حول مواضيع وجودية بالمعنى الفلسفي حول أهم مسائل الحب والحياة والموت وكما تقول الكاتبة” اذ ليس من شىء أقوى من الحب سوى الموت” واضيف هناك الموت من اجل الحب “
كما جاء في كلمة الدكتور رياض عثمان :” لم يكن تاريخ الصراع الجنسي جديداً بين ذكر وأنثى في تاريخ البشرية إلا الجديد فيه من خلال هذا الكتاب أن كاتبته استطاعت أن تحشد مجموع الثقافات التي تعتمر في ذهنها والأحكام التي تمتلكها من خلال تنوعها الثقافي عن ملامح الرجل العربي، ولا سيما المتميز منهم في علاقاته اللامبالية تجاه المرأة ، ومن خبرة كاتبتها الشخصية. غير أن اللافت في توجسها إثارة الموضوع حجم التساؤلات الموجودة داخل مؤلفها، والإكثار من صيغ الاستفهام المعبر عن شتى دلالاته الوظيفية والنفسية فرسائلها إذا ، مبنية على خلفية واحدة في صور متعددة وأبطال متعددين، بطلاها في العموم رجل وامرأة، وان شئتم إن التسمية واحدة والخاصية مختلفة ” .
كما أضاءت الدكتورة هلا الحلبي في كلمتها عن كتابها دونجوان القرن الحادي والعشرين على عدة نقاط اهمها “- الكتاب باسم دونجوان ولكن الأنثى كانت هي الحاضر الأقوى فيه، لإنها تشكل لب تفكير الدونجوان وايضا يهدف الكتاب الى توعية النشء إلى المخاطر والزلات التي من الممكن أن يقع فيها الجنسان في علاقتهما مع الآخر ومن ثم لم يكن في حكمي على الرجل أي تحامل عليه ، بل كل ما فعلته اني حاولت تقمص شخصيته وفهم تصرفاته واسبابها والتأكيد على مسؤولية المجتمع في وصول قطبيه : الرجل والمرأة إلى هذا الحد من التطرف المتزايد بينهما من هنا تبرز ضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية في لبنان لتتلاءم مع مستجدات العصر ” ومن ثم دار بينها وبين الحضور عدة مداخلات ونقاشات قبل توقيع الكتاب