أقيم في الرابطة الثقافية طرابلس ندوة نقدية تكريمية للدكتورة مهى خير بك ناصر بدعوة من الرابطة الثقافية
وجمعية الوفاق الثقافية بحضوررئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز الفري ورئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء شعراني ، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الفنان خالد الحجة وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية بعد النشيد الوطني قالت الكاتبة والروائية ضحى عبدالرؤوف المل :” صممت الدكتورة» مهى خير بك « مجموعة من المعايير والقيم المثالية في رواية تنتمي لتاريخ ادبي يسمى الواقعية المثالية، وهذا يؤدي إلى إشكالية لا يعترف بها غالبية القراء وحتى النقاد. الا أنها من امتيازات النقد المجتمعي الذي يجمع بين المفاهيم الأدبية النظرية والجمالية المجتمعية المتنوعة مشيرة دكتورة «مهى خير بك» الى الكثير من الحقائق الإنسانية والحساسيات الايديولوجية، وهذا يعني أن الرواية هي خطاب دقيق متصل بالانسان المثالي، والكمال دون أن تنسى الرومانسية وردات الفعل الاجتماعية بفن روائي تمثيلي ذي موضوعية تقضي على الأنا، وتجعلها في الشخوص التي هي الأبرز في تلخيص المواقف الواقعية المتخذة من العقبات او العقد مستويات دلالية هي مجرد انعكاس للحدث بجوانبه كافة، وصولا للاخلاق الحميدة التي تزرعها بتؤدة وعمق ادبي. لتنبت في أفكار القارىء بصرامة وسلطة مارستها، لتجمع بين البشرية عبر الافكار التي تؤمن بها انسانيا، مؤكدة على قوة القيم الإنسانية في روايتها أحبها..ولكن. فهل من عقيدة افلاطونية تمسكت بها في روايتها؟ ام هو الواقع الاجتماعي المتفسخ الذي يحتاج لرؤى مثالية غير مبتذلة في رواية تتطلع كاتبتها نحو المثل العليا في الحياة”
ثم قدمت رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء شعراني كلمة جاء فيها :”من حب الصدر المفتوح على اليقين تطرح هذه الرواية إشكاليتها وتوزع حبكتها في فضاء الحرب الأهلية اللبنانية، ربما بشكل أدق نستطيع القول أن مشهد الحرب غير مباشر، لكنه موجود بقوة، صميمي، تلاعب بأسس تكوين المجتمع، دمّر لكن ..من قلب الدمار تستخرج مها خير بك! جوهرا روحيا سيتمثل في شخصية نور بطلة الرواية وأمها، التي ليست أمها، بدرية ، إن الرواية اللبنانية استخرجت على مدى خمسين عاماً ملفات الحرب، في هذه الرواية ترميز مطلق لفاجعة الفقدان والضياع، أحسب أن فواجع تطال صلب معادلة النواة البشرية في البموة والإنتماء والنسب، تحتاج أن فهمها من قلب إشارات كناية رمزية عاكست التصور السائد في الرواية اللبنانية عن نتائج الحروب الأهلية، فأعطت الرواية لبعض شخصيات القصة امكانية دخول الحياة بسلام.”
اما الأستاذة والناقدة دورين نصر فقالت:” نهضتُ لأكتب… تبدّلَت في وجهي الأوراق… اصطبغَت بالأزرق… انحنيتُ عليها بدافع الدّهشة… أدركتُ حينها حاجتي إلى أبجديّة جديدة لتنقلَ ما قرأت. أبجديّة تُحسن التّعامل مع إنتاجِ مبدعٍ، أبجديّة تليقُ برواية نسجَتها كاتبتُها بما فاضت به رُوحُها من حزنٍ وفرحٍ. إنّه نغمُ الرّوح الذي تصاعدت ألحانُه بين صفحات روايةٍ كُتبت بإرادةٍ قَمَعت همس الوجع. في الواقع تشْغَلُ التّجربة الروائيّة للكاتبة “مهى خير بك” مكانًا فريدًا في الرّواية العربيّة المعاصرة، ليس فقط لأنّها تجربة مجدِّدة ومختلفة على صعيد استثمار مقتضيات الشّكل الروائيّ وأدواته التركيبيّة والسرديّة، ولكن أيضًا على صعيد الرؤية الفكريّة التي يستنبطها المحكي، ويستمدّ عناصرَها من المتخيّل والمعيش. ما يمثّل رافدًا لتعميق علاقة الرواية بالتّجربة الإنسانيّة.
ومن ثم شكرت الدكتورة مهى خير بك ناصر رئيس الرابطة الثقافية والحضور متمنية للصرح الثقافي في طرابلس دوام العطاء والازدهار ومن ثم قدم لها رئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز فري درعا تكريمية تقديراً لعطائها الادبي والثقافي ولمسيرتها الروائية المكللة برواية احبها ..ولكن/ الوفاق نيوز