افتتحت الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب السنوي السادس والاربعين بحضور ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي
الاستاذ مقبل ملك , النائب د علي درويش, سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الاستاذ وليد البخاري ممثلا بالاستاذ احمد التيماني , النائئب وليد البعريني ممثلا بالاستاذ احمد عنتر, الوزير محمد كبارة ممثلا بالاستاذ سامي رضا,الوزير محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة, الوزيرة فيوليت الصفدي ممثلة بالاستاذة نادين العلي, الوزير اشرف ريفي ممثلا بالاستاذ محمد زيادة, رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ,مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد, الشيخ احمد الحريري ممثلا بالاستاذ ناصر عدرة, نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الاستاذ ابراهيم عوض, نقيب محرري الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزيف القصيفي ممثلا بالحاج احمد درويش , ممثل المنتديات في طرابلس الاستاذ نصر معماري, رئيس مجلس امناء جامعة الجنان الحاج سالم يكن ممثلا بالاستاذ راني حداد, ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الاستاذ مازن الظنط, رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي الاستاذ لقمان الكردي, رئیس المکتب السیاسي لحرکة التوحيد الاسلامي الحاج صهيب سعيد شعبان ،مسؤول اتحاد الشباب الوطني المحامي عبد الناصر المصري, مسؤول حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الاستاذ رضوان ياسين, رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية الكتور سابا زريق , رئيس الندوة الشمالية الحاج فيصل درنيقة, رئيس جمعية اللجان الاهلية الحاج سمير الحج, السيد محمد علي الامين, النقيب شادي السيد, النقيب عبودة الشامي, منسق لقاء الاحزاب الاستاذ عبد الله خالد, رئيس جمعية كشافة الغد القائد عبد الرزاق عواد, رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر حلوة, رئيس حركة امان الدكتور محمد حزوري, رئيس جمعية سنابل الامل الاستاذ هلال السيد, ممثل حركة فتح في طرابلس الاستاذ جمال كيالي, المهندس بهاء حرب, رئيس منتدى ريشة عطر في زغرتا الشاعر اسعد مكاري, رئيس جمعية اصدقاء قوى الامن الاستاذ عبد الغني هرموش, الفنان شادي عرداتي ، ممثلة جمعية الوفاق الثقافية الاستاذة سارة الشيخ، ممثل نادي الوفاق الرياضي الاستاذ سامر مولوي , الاستاذة غالية الرفاعي وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لعريفة الحفل الاعلامية راسيا سعادة قالت فيها: الكتاب هو النور الذي يرشد إلى الحضارة، فما من حضارة بنيت إلا ودونت في كتاب حافظ بتفاصيلها ومعالمها… وما من نور سطع إلا وكان ضوءه كتاب منير…
حتى نحن الناس عندما نتنازع لا يفصل بيننا إلا كتاب منزل من السماء، وعندما نتصالح يجمعنا أيضًا الكتاب نفسه، كتاب الله، الذي أوصانا بمختلف كتبه السماوية بالقراءة.
نجتمع اليوم بمناسبة طيبة سامية تحمل رسالة خالدة، رسالة العلم والمعرفة والثقافة والأدب والحضارة والتاريخ… رسالة الماضي والحاضر والمستقبل رسالة التحفيز على القراءة والكتابة، وهذه ليست المرة الأولى التي نحتفل بها لهذه المناسبة، إنها المرة السادسة والأربعون… ستة وأربعون عامًا ونحن معكم، وأنتم معنا، نتعاون معًا في كل سنة على احتضان الكتاب… وأول كتاب نسرع جميعًا لاحتضانه هو بلا شك (كتاب مدينتنا طرابلس)…
طرابلس، هذه المدينة الجميلة الطيبة التي لم تنصفها الدولة ولا الكثير من الناس، حتمًا سينصفها الكتاب… طبعًا ليس أي كتاب، كتاب الحق هو أول المنصفين، الذي سيدون كلماته كل مجد صادق لهذه المدينةة يحمل قلمًا، ليس أي قلم… القلم الحر النزيه الشفاف الذي يحمل صفات: سفير العقل/ لسان الحال/ وبريد القلب.
المسؤولية في الكتاب ليست ففط على الكاتب الجيد بل تقع عاتق هذه المسؤولية أيضًا على القارئ الجيد. قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت، ففي كل عام نرى إقبالاً كبيرًا على شراء كتب الطبخ والأبراج، حبذا لو نرى أيضًا نفس وتيرة هذا الإقبال على كتب الأدب والمنفعة والروايات التي نأخذ منها عبرًا وطاقة نحي بها أرواحنا…
أيها الحضور الطيب، نحن في زمن صعب قاهر مرير، زمن الكورونا، زمن الفقر، زمن الحروب الاقتصادية الباردة، التي خوفتنا جميعًا من الحياة حتى أكثر من خوفنا للموت… لأن المرض أصعب من الموت ولأن الجوع أصعب من الكفر، لهذا على الكتاب الحقيقي أن لا يحرك الجراح ولا المآسي، كفانا جروح، نحتاج لفسحات من الأمل وجرعات من التفاؤل…
الكتاب الذي لا يسعى لحل مشكلة الجوع والفقر والكآبة والقهر والوحدة لا يستحق النشر…
والناس الذين لا يسعون لنشر الطاقات الإيجابية ليسوا من النخبة.
فشكرًا يا نخبة الناس، شكرًا يا أصحاب وأصدقاء وأهل الرابطة الثقافية في طرابلس على الاستمرار والدوام والتعاون على نشر الوعي والثقافة والجمال والأدب اليوم، وفي كل يوم وكل عام…
فالبرغم من تحديات كورونا والمرحلة الصعبة التي نمر بها جميعًا وبالرغم من كل معاناتنا اليومية في لبنان عامة وطرابلس خاصة، أبت الرابطة الثقافية إلا أن تفتتح معرض الكتاب السنوي وعيه يكون المعرض الأول في الشرق الأوسط خلال أزمة كورونا، وأبيتم أنتم إلا أن تجددوا اللقاء والوفاء لأهل القراءة والكتابة والمعرفة، لأهل الطيبة والأصالة لأهل السعادة رغم كل الحزن، لأهل طرابلس…
ومن ثم كلمة رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري قال فيها: أهلاً وسهلاً بكم في رحاب الرابطة الثقافية، في معرضها السادس والأربعين للكتاب حيث يعيش لبنان اليوم وضعًا استثنائيًا شاذًا لجهة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية السيئة للغاية، وبالتالي فإن معرض الكتاب هذا العام في دورته السادسة والأربعين والذي تنظمه الرابطة الثقافية يقام هذه السنة على عكس ما درجت عليه العادة.
الوضع الاقتصادي والاجتماعي يعاني من تفاقم الديون والغلاء المستفحل والارتفاع الجنوني للدولار وزيادة نسبة البطالة والهجرة، ومؤسساتنا التربوية والثقافية والروحية والإدارات العامة تواجه تحديات خطيرة، والمبادرات الدولية والعربية لإنقاذ لبنان شبه معدومة، ومن يحاول مساعدتنا يصطدم بعراقيل عاصية حتى الآن على التفكك، ومنظومة القيم الشاملة التي يقوم عليها المجتمع والدولة والاقتصاد والثقافة تعاني من انهيارات واضحة.
توترات وأعمال عنف تبرز هنا وهناك وكلام كثير عن السلاح والتسلح والمسلحين، وتهديد لجولات عنف جديدة رغم كل ما عانيناه في السنوات السابقة وكأننا لم نتعلم ولم نتعظ.
إضافة إلى استمرار الانتهاك لتراثنا الوطني ومياهنا وأجوائنا على امتداد الحدود وتسيب وفلتان لهذه الحدود.
وقبل كل شيء، وبعد كل شيء تفاقم الانقسام في الرأي العام ومحاولات تعميقه من قبل قوى متعددة مشبوهة الأهداف والارتباطات.
وفي ظل هذا المناخ المخيم على لبنان أصرّت الرابطة الثقافية على تنظيم معرض الكتاب السنوي للسنة السادسة والأربعين ودون أية رعاية، اللهم إلا رعاية الله والشعب.
إن الرابطة الثقافية تؤكد وتصر على تنظيم معرض الكتاب السنوي لأن الكتاب والثقافة هما روح لبنان.
إن معرضنا هذا هو مقاومة ثقافية للمخططات الساعية لإلغاء لبنان الدولة والرسالة.
إن معرضنا هذا هو تجسيد لإيماننا الراسخ بأن التنمية الثقافية هي البعد الأساسي من أبعاد التننمية المتكاملة وأن الإنسان هو وسيلة التنمية على فكر المؤسسات والتي تحترم حقوق الإنسان وتعلي استقلالية القضاء وتقضي على الفساد وتحقق العدالة الاجتماعية.
الثقافة التي يعززها مهرجاننا الثقافي هذا هي ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر، وليست ثقافة العنف والصدام أو ثقافة الإئتلاف وراء جدران الخوف والتقوقع. إن الذين يبشرون بالحروب وبالعنف بين أبناء الشعب الواحد يتناسون الكلفة الغالية التي قدمها شعبنا بين 1975-1990 (150 ألف قتيل، 18 ألف مفقود، آلاف المعوقيي، مليون مهجر ومليون مهاجر ومئات مليارات الدولارات من الخسائر).
لقد أردنا لهذا المهرجان أن يكون مساحة إغتناء وصفاء وحوار تقربنا من الثقافة الحقة وتبعدنا عن السياسة اللبنانية بمحاكاتها وزيفها. لذلك كان همنا أن يأتي معرضنا هذا العام، حافلاً بالنشاطات المتنوعة، والموجهة لجمهور عريض من مختلف الفئات العمرية، فعسى أن نرضي تطلعات روادنا جميعًا.
ختامًا لا يسعنا إلا أن نشكر حضوركم العزيز على قلوبنا، وأن نجدد الإعراب عن امتنانا لكل مشارك في هذا المعرض ولكل داعم لحملته الإعلانية هؤلاء الأبطال الذين جازفوا وتحدوا كل الصعاب للمساهمة معنا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية السنوية وإبراز وجه طرابلس الحضاري والمشرق للعالم أجمع.
ومن ثم كانت كلمة مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد قال فيها: يسعدني أن نلتقي اليوم في الرابطة الثقافية، هذا الصرح الذي لطالما كان منارة للثقافة وللتربية ليس على صعيد طرابلس فحسب، بل على صعيد كل لبنان.
فها هي الرابطة الثقافية تشرّع أبواب الحياة الثقافية بعد طول توقف، بفعل جائحة كورونا، ليكون المعرض السادس والأربعون للكتاب أول حدث ثقافي على مستوى الوطن.
لم يكن إلغاءٌ لهذا المعرض ، بل كان تأجيلٌ لبضعةِ أشهر ، فلم تُحرمْ طرابلسُ ، ولم يُحرمِ الشمال وكلُّ لبنان من هذه التظاهرةِ الفكريةِ والثقافيةِ والأدبيةِ التي درجتِ الرابطةُ على إحيائها ، منذُ نصف قرنٍ من الزمن .
أيها الأحباءُ ،
إننا من موقعِنا في وزارة الثقافة ، نعبِّر عن سرورنا بِقدْر ما نعبر عن شكرِنا لرئيسِ الرابطةِ الثقافية الأستاذ رامز الفري ولأعضاءِ مجلسِ الإدارة ، ولِفريقِ العمل ، فقد خاضوا هذه المغامرةَ اليوم ، مع إدراكِهِم ما تُرتِّبُه الأوضاعُ الصعبةُ التي نعيشها منْ مُنعكساتٍ سلبيةٍ على الحياة الثقافية ، فجائِحة كورونا التي أعقبتْها الظروفُ الاقتصاديةُ والمعيشيةُ والماليةُ الآخذةُ في التدهوُرِ بوتائِرَ متسارعةٍ وخطيرةٍ لم تقفْ عائقًا ، ويجبُ ألا تفعل ، في وجهِ عودةِ الحياةِ الطبيعية الى مدينة طرابلس.
أيها الأحبةُ ،
إذْ تسنَّى لنا الاطلاعُ على برنامج المعرض الذي يمتد على مدى اثني عشر يومًا ، فقد رأينا إليه برنامجًا حافلًا بندواتٍ سياسيةٍ واجتماعية واقتصادية ، تستجيبُ لِعددٍ من القضايا والهمومِ التي نُكابدها راهنًا . إضافةً إلى مِروحةٍ واسعةٍ من الندوات الشعريةِ وتواقيعِ الكتبِ في مختلف الألوانِ المعرفية ، وإلى مهرجاناتٍ أدبية وفعاليات جامعية …
كل أولئك سيجري تحت جَنْحِ الكتاب بل مع “خير جليس في الأنام” ، علَّنا نخرج من حالة الكآبة التي تحاصرُنا وتدْهمُنا من كلِّ فجٍّ عميق !
وعلى رغم كلِّ السّواد الذي يحوطُنا ، لا بديل لنا ، كلٌّ من موقعِه ، من الإسهامِ في مواجهة الظروفِ المصيرية ، بكلِّ تحدياتها التي تتهدَّدُنا .
إننا في وزارة الثقافة ، سنجهدُ ، في هذه الظروف الصعبة ، وضمن الإمكاناتِ المتوافرة بِدعمِ مختلفِ التظاهراتِ الفكرية والفعالياتِ الثقافية والفنية . وفي هذا المجال فإننا نمد اليد لجميع المؤسسات الثقافية والجمعيات والمنتديات الثقافية الشمالية وندعوها لتزخيم نشاطاتها وبرامجها الثقافية آخذة بعين الاعتبار التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
ولا يكون ذلك الا بابتكار أشكال وأنماط جديدة للعمل الثقافي ترتكز بشكل أساسي على المنصات الاكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
مجددًا الشكرُ ، كلُّ الشكرِ ، للصديقِ العزيز رامز فري رئيسِ الرابطةِ الثقافية ، ولِكلِّ منْ أسهمَ في صُنع هذا الحدثِ الذي نستظِلُّه هذه العشيةَ ، بل هذه التظاهرة الجامعة التي ننتظرها كل عامٍ بفارغِ الصبر . والشكرُ موصولٌ إليكم أعزاءنا الحضور، وقد تجاوبتُم مع هذا الحفلِ الذي نرجو أن يكونَ فاتحةَ أنشطةٍ تدُبُّ في أوصالِ طرابلسَ وكلِّ الشمال .
ومن ثم كان قص شريط الافتتاح وجولة على المشاركين