” طرابلس مدينتي” للعام 2014 على مسرح الرابطة الثقافية

نظمت بلدية طرابلس حفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة ” طرابلس مدينتي” لعام 2014

وذلك على مسرح الرابطة الثقافية بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، نقيب الأطباء ايلي حبيب، أمين مال غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، ممثل بيت الزكاة والخيرات المحامي طلال الطباع ومدراء مدارس ورؤساء جمعيات وحشد من الطلاب وأهاليهم.
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيبية من فراس حمزة ثم ألقى الطالب مصطفى خزماً قصيدة شعرية بعنوان ” ثقافتنا تجمعنا” للشاعر محمد كعدة مدير ثانوية مواهب أسطى الرسمية للبنين، فلوحة فنية قدمتها طالبات ثانوية المربي فضل المقدم الرسمية للبنات فقصيدة للطالب فتحي بيتية من ثانوية المربي حسن الحجة.
حاماتي

حاماتي كانت لها كلمة بالمناسبة أكدت فيها على أن طرابلس هي المدينة التي ننتمي اليها في طول الشمال وعرضه، هي عاصمتنا الثانية التي نحرص على دورها وموقعها كعاصمة ثانية حقيقية لا صورية. اننا في المنطقة التربوية لا يسعنا الا أن نشجع بل نتبنى مع المخلصين من أبناء طرابلس، كل فعالية تسعى الى رفع شأن المدينة بخاصة والشمال بعامة.فرسالتنا لا تقتصر على التعليم بل أن تخرج المدرسة من أسوارها الى رحاب المدينة ومجتمع المدينة وأهلها وتتفاعل مع قضاياها وهمومها وأفراحها وأتراحها. ولعل هذه المسابقة التي ترعاها بلدية طرابلس مشكورة تأتي في الزمن المناسب، فطرابلس أحوج ما تكون الى مبادرات خيرة تميط اللثام عن الدور الذي كان لها في غابر الأيام، والذي يجب أن نسعى جميعاً الى معاودته، فيعود للمدينة سيرتها الأولى.
الغزال
الرئيس الغزال أشار في كلمته الى أهمية هذا الحفل في مدبنة طرابلس الفيحاء الفسيحة والتي تعبق شوارعها وأحياؤها سابقاً برائحة الليمون، وهي مدينة العلم والعلماء، وهي مدينة التلاقي، وهي مدينة العيش الوطني الواحد، وهي أيضاً مدينة التقوى والسلام، فأين نحن اليوم من هذه التسميات؟؟ لقد أخذني الواقع الى مكان جعلني أشعر أكثر فأكثر بأهمية هذه المسابقة، ان الواقع الأليم الذي تعيشه مدينة طرابلس في هذه الأيام يجعلنا نشعر بصعوبة الرسالة التي نحملها تجاه أبنائنا بدءاً من دور العمل البلدي وصلاحياته ونظمه التي تحزم أمرها وتشد على خناق العمل البلدي وتجاذباته، مروراً بتاريخ المدينة والذي يحتضن الكثير من الآثار التي تتحدث عن أمجادها، فقلت نعم كان من الضروري بمكان أن نقوم بهذه المسابقة ” طرابلس مدينتي” أولاً كي يتعرف أبناؤنا على هذه الأمجاد فلا مجد دون معرفة، ولا معرفة دون اطلاع، ولا اطلاع دون اهتمام، ولا اهتمام دون حث على هذا العمل، لذلك نأمل أن تنجح هذه المسابقة في بناء ثقافة المواطنة الصالحة لدى أبنائنا فيعتزون بمدينتهم وبالانتماء اليها، ان ما جرى في الأاسبيع الماضية على ساحات مدينة طرابلس ونقل الى الاعلام من هنا وهناك، كل هذا لا يدل حقيقة على طبيعة المدينة وهي منه براء. مدينة طرابلس تعتز بأصالتها وعراقتها وتنوع الأديان فيها، هذه الطوائف انما نسجت عراقة المدينة المسيحية والاسلامية،لا تسابق الا في الخيرات ولا تنافس الا في العطاء، كفاها هذه المدينة تمزقاً، كل يريد أخذ مأربه منها وتركها كاشلاء لدى من يبحث عن ” الجيفة”، ان ما شاهدناه في الأسابيع الماضية انما كان مخزياً أن نرى الجميع قد تحزب للدفاع عن قماشة ولون وكأن المدينة تعيش في عز أمجادها وترفها، ونسينا أن هذه المدينة ترزح تحت نير الفقر والتراجع الانمائي والاقتصادي.
نحن في بلدية طرابلس علينا القيام بواجباتنا تجاه أبنائنا الى جانب المسؤولين التربويين بغية تعزيز شعور الانتماء والولاء لهذه المدينة.
وفي الختام كان توزيع الجوائز على الفائزين وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

اترك تعليقاً