لقاء في الرابطة الثقافية بعنوان كفى

“كفى” لوقف سقوط المزيد من الضحايا الشباب على “جسر الموت – البالما” في طرابلس، 23 ضحية سقطوا في سنوات قليلة.

 

الدموع هي الحاضر الاكبر والحزن العظيم على فقدان شبان في ربيع اعمارهم كان الناطق باسم من اجتمعوا اليوم في الرابطة الثقافية في طرابلس

بدعوة من “جمعية عبدالله حازم درويش”، للقول “كفى ، لا لموت ابنائنا على جسر الموت”، المعروف بجسر البالما او جسر ابو حلقة على الاوتوستراد الدولي طرابلس – بيروت في محلة البحصاص – راسمسقا باتجاه طرابلس.

اهل الضحايا الذين سقطوا لا سيما عائلة الشاب بلال بسام القاق(19 سنة)، الذي كان آخر  ضحايا حادث سير مروع،  وربما لن يكون الاخير، على هذا الجسر منذ اسبوع واصدقائه ومحبيه ورفاق الدراسة كلهم ارادوا رفع الصرخة ، كذلك حضر ناشطون مدنيون واعضاء جمعيات معنية بتوعية الشباب وشخصيات لتقديم الدعم “لأننا كلنا معرضون لهذا الخطر”.

وقد تم خلال الاجتماع مناقشة امور عديدة تتعلق بمحاور مختلفة تبدأ بطريقة هندسة وبناء الجسر والاخطاء المرافقة او المحتملة لهذه الهندسة خاصة لجهة زاوية الانحراف التي تبدأ قبل نقطة جسر ابو حلقة باتجاه طرابلس، حيث عرضت خريطة تبين هذه الامور، بالاضافة الى انخفاض الطريق بشكل فجائي، الى نوعية الزفت المستعمل في هذا القسم من الاوتوستراد، الى انعدام الانارة ليلاً وعدم وجود اي نوع من الاشارات التي توجه السائقين الى السرعة القصوى او التحذير من وجود منعطف خطر او تخطيط الطريق وتقسيمها بالخطوط البيضاء.

الحاضرون جميعاً والمشاركون في النقاش والاقتراحات اشتكوا من استمرار وقوع المزيد من الضحايا يومياً، حيث بلغ العدد حوالي 23 شاباً وفتاة ضحية هذا الجسر منذ سنوات قليلة وحتى اليوم، ومعظم هؤلاء الضحايا كانوا من طلاب الجامعات لا سيما جامعة البلمند، هذا ما دفع طلاب واساتذة قسم الهندسة في “البلمند” الى التطوع لوضع دراسة هندسية حول حال الجسر القائمة اليوم وما يمكن اتخاذه لاصلاح الوضع والتخفيف من نسبة الخطورة والتعرض للحوادث.

كذلك تم اقتراح اتخاذ العديد من الخطوات والاستمرار في التحرك على مختلف الصعد بالاتصال بوسائل الاعلام كافة وزيارة المعنيين في الادارات الرسمية ووزارة الاشغال والمسؤولين في طرابلس والشمال ومتابعة القضية عبر لجنة مصغرة انبثقت عن المجتمعين التي ستكون اجتماعاتها مفتوحة ومستعدة لتلقي اي اقتراح .

لم يعد الوضع يسمح بالسكوت عنه هذا ما اعلنه اهل الشاب بلال القاق والشباب المشاركون في القول “كفى” وهذا ما اكده الجميع في نهاية الاجتماع.

اترك تعليقاً