النائب عبد الله محاضرا في الرابطة الثقافية.

 

نظمت وكالة داخلية الشمال في الحزب التقدمي الاشتراكي لقاء مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله

بحضور النائب سمير الجسر، القيادي في تيار المستقبل النائب السابق الدكتور مصطفى علوش،ممثل الرئيس نجيب ميقاتي، ممثلا النائبين محمد كبارة وفادي سعد، ممثلا الوزيرين السابقين اشرف ريفي ومحمد الصفدي و النائب السابق فادي كرم،ممثل محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، ممثلو أحزاب القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، الوطنيين الأحرار واليسار الديمقراطي، ممثل اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في الشمال جوزيف محفوض، ممثل نقيب المهندسين في الشمال، امين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الايوبي، رؤساء بلديات، مخاتير، جمعيات، نائب رئيس الحزب الدكتور كمال معوض، أعضاء مجلس القيادة، مفوض الشؤون المالية رفيق عبدالله، وكيل داخلية الشمال جوزيف القزي، معتمد طرابلس مزيد عزالدين، معتمد القيطع-عكار حوري حوري، مسؤولة الاتحاد النسائي في الشمال انعام المحمود، قائد فوج الفيحاء عمر الحاج،وجمع من الحزبيين وأبناء المنطقة.

معوض
بعد استقبال عبدالله بتحية كشفية خاصة من فوج الفيحاء – طرابلس في الكشاف التقدمي والنشيدين الوطني، الحزبي وعرض فيديو خاص بالمناسبة، رحب معوض بالحضور في كلمة جاء فيها:

من الأول من ايار 1949، يوم اعلان تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، الى الأول من ايار2019، سبعون عاما ولايزال حزبنا معبرا عن شرائح واسعة من المجتمع اللبناني, رغم ان المراهنات على إضعافه وصولا الى زواله لم تغب يوما عن بعض العقول المريضة.ونحن نشهد كل فترة إحياء لهذه المحاولات في ظل نظام طائفي يدفع اللبنانيين دفعا الى الالتحاق بالحظائر الطائفية والمذهبية.
إن نجاح الحزب في الإستمرار قويا لا يعود الى مجرد وجود بيئة حاضنة له في مناطق من جبل لبنان،كما يصر بعض قصيري النظر, بل يعود الى ارتكازه على فكر اشتراكي تقدمي متطور منفتح مبني على حمل قضية الإنسان دون تمييز طائفي او عنصري او طبقي. إن نضالات سبعين عاما دفاعا عن وحدة الشعب والأرض والعيش الكريم لكل المواطنين هي التي جعلت وتجعل الحزب يحتل موقعه البارز على الساحة السياسية اللبنانية.
وأردف: لكننا لسنا ممن يعيشون على أمجاد الماضي فنكرر كلاما مستعادا في كل أول أيار، رغم أن تاريخنا يزخر بمحطات طبعت تاريخ لبنان والمنطقة العربية.وكيف لا نذكر بكل فخر دورنا الإيجابي في مجال تشريعات العمل والضمان الإجتماعي والتنظيم النقابي وحقوق العمال والفلاحين وحرية العمل السياسي والإبداع الفكري. وكيف لا نقف إجلالا لشهدائنا الذين رووا بدمائهم الذكية أرض لبنان الطاهرة دفاعا عن القرار الوطني المستقل وقضايا الشعوب العربية و قضية فلسطين، وفي طليعتهم المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي رفض الدخول الى السجن العربي الكبير واختار طوعا الإستشهاد ويبقى اليوم صوت القائد وليد جنبلاط ، كما صوت كل المدافعين عن سيادة واستقلال لبنان، يؤرق لياليهم وليالي أيتامهم في لبنان، ويشهد على ذلك كل هذا الإستنفار المنظم لتلك الرموز في حملة الحقد والتحريض والتخوين التي تستهدف رئيس الحزب ,كما في عام 2001,لأنه تجرأ على التشديد على مشروع الدولة السيدة في زمن تتحلل فيه الدولة لصالح الدويلة الملحقة بمحور الممانعة الإقليمي.لكن كونوا على ثقة أن من خرج من لبنان على دم الشهيد الكبير رفيق الحريري لن يعود لأن الشعب الذي إنتفض في 14 اذار 2005 المجيد، ورغم الإحباط الحالي، لايزال يختزن إرادة صلبة لن تسمح لفائض قوة او للتخاذل ان يعيدا عقارب الساعة الى الوراء البغيض.

وتابع: الى جانب الظواهر المقلقة على السيادة الوطنية، تطفو المؤشرات السلبية في الوضع الإقتصادي والمالي المتدهور وتزداد علامات الخطر الإجتماعي الناتج عن سياسات اقتصادية خاطئة أدت الى تراجع النمو وإزدياد الفقر وتنامي الدين العام ووضعتنا على حافة الإنهيار وأفقدت الشعب الثقة في قدرات، او حتى مجرد إرادة، الطاقم السياسي الحاكم بمنع الكارثة. لقد تراجعت قدرة الناس على التحمل ,لا بل اضمحلت عند معظمهم ,بينما نشهد مبارزات كلامية لا تقدم ولا تؤخر, عندما لا تقترن بإقتراحات عملية تحارب الفساد والهدر في أعلى السلم وتقف سدا منيعا أمام محاولات تقليص المكتسبات الإجتماعية للعمال والموظفين بدل تحصيل الحقوق من المعتدين على الأملاك العامة وناهبي المال العام وفرض الأعباء المتوجبة على الميسورين وعلى طبقة رأسمالية جشعة لم تتعلم الكثير من تجارب العالم المعاصر في التكافل الإجتماعي.
وأوضح: من أفضل من النائب الدكتور بلال عبدالله لطرح مقاربتنا للموضوع الإقتصادي الإجتماعي من خلفيته اليسارية التي تعبر عن جوهر فكر الحزب التقدمي الإشتراكي. واني لأشهد على ثباته في موقعه الوطني اليساري العلماني على مدى العقود الثلاثة التي ترافقنا فيها في محطات عديدة كانت مقاربتنا للأوضاع فيها على تطابق كبير . وقد أثبت طوال الأشهر العشرة التي تلت وصوله الى الندوة النيابية أنه تصرف كنائب عن كل الشعب اللبناني، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.
وقال: أنت تعلم أن طرابلس الحبيبة التي تتشرف بحضورك عانت الكثير ولا تزال تشكو من الحرمان وقلة الإهتمام بقضاياها التنموية. حركتها الإقتصادية ضعيفة، معرضها الدولي شبه منهار، مرافقها الحية من مرفأ ومنطقة إقتصادية بحاجة الى دعم فعلي، أرقام البطالة والفقر والبؤس والتسرب المدرسي وعمالة الأطفال مخيفة. طرابلس, بكلمة بسيطة، تعيش على قلق شديد وقهر كبير, فقد إحتلت منذ فترة غير قصيرة لقب أفقر مدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
لأننا لم نفقد قدرتنا على الحلم، والحلم بداية كل عمل جميل، نحن باقون في خضم النضال الى جانب كل القوى الحية وهي موجودة على كامل مساحة الوطن. ولن تستطيع قوة سياسية وحدها أن تفرض التغيير المنشود الذي يتطلب بالحد الأدنى تضافر الجهود من كل الشرفاء.
وختم: إن الحزب التقدمي الإشتراكي في الشمال، من البترون الى عكارالمحرومة, يعتبر ان كتلة اللقاء الديمقراطي قادرة على لعب دور مساعد وضاغط لدعم مطالب طرابلس والشمال وتحسين أوضاع أبناء هذه المنطقة المنسية،ودفع ممثلي المدينة الى الدفاع بشراسة أكبر عن مصالحها .

عبدالله
عبدالله اشار الى ان المعلم الشهيد كمال جنبلاط عندما اختار هذا اليوم كان من موقع ايمانه بأن الفقراء والعمال والكادحين والمزارعين والمثقفين والثوريين وغيرهم سيغيرون وجه العالم، ومازلنا عند هذه القناعة رغم كل الظروف الصعبة والغيوم الملبدة والتعقيدات التي نعيش.
اضاف التاريخ لا يرحم والتاريخ يمشي الى الامام وتاريخ الشعوب واضح في كل العالم، يمر في مراحل صعبة وفي مطبات قاسية، يقدم تضحيات جمة ولكن في نهاية الامر لن نبقى اسيري هذه المعادلة الخطرة التي دفعنا ثمنها غاليا ومازلنا ندفع حتى اليوم.
واكد اننا سنتابع المسيرة دون ان نلتفت الى الوراء ودون ان نتلهى بصوت هنا او اعتراض هناك او تنطح في مكان آخر او حتى تطاول من هذا الفريق او ذاك، نحن نؤمن وسنبقى نؤمن بأن نبض الشعب اللبناني بأكثريته، نبض عروبي، نبض سيادي بإمتياز، نبض يعتبر كرامة اللبناني وعروبة اللبناني أهم من كل مصالح الأقاليم والدول، ان كانت صغرى او متوسطة او عظمى، مشيرا الى اننا قدمنا تضحيات كبيرة كي نبقى على هذا الموقع ولسنا وحدنا من ضحى.

وقال تعلمنا من كمال جنبلاط الإنتماء للوطن لا للطائفة ولا للمنطقة ولا للقرية او للعائلة، مؤكدا ان البلد لا يستطيع ان يستمر بهذه التجاذبات الطائفية المذهبية المناطقية احيانا والتي هي وليدة الصراعات أضف اليها انها وليدة نظامنا الطائفي.
وسأل اين اموال الدولة؟ اين واردات الخزينة؟ وقال يتحدثون عن الانفاق ولا يأتوا على ذكر لماذا لا تجبي الدولة اموالها. مضيفا نقر في الموازنة الاملاك البحرية ولا نجني دولارا واحدا منها لان من يتحكم بها هم كبار الاغنياء ومافيات البلد.

واكد عبدالله ان الموقف الوطني السيادي للحزب التقدمي الاشتراكي سيستمر ولن نتراجع عنه ابدا تحت اي ضغط، فلا يستفزنا احد او يخوننا، نحن قلنا في الموضوع الدولي والسيادي نعم شبعا ومزارع شبعا مسجلة غير لبنانية ويا للكفر الذي نطقنا به! ومن قال غير ذلك؟ واضاف بتواطىء النظام السوري استمرت هذه المعادلة وبقيت هذه الارض خاضعة للقرار 242 وليس 1701
وذكر عبدااله المخونين ان ابطال الجيش الشعبي وقوات الشهيد كمال جنبلاط هي التي فتحت طريق المقاومة الى كل لبنان فيما كان البعض في مكان آخر لذا فلنتواضع ونبتعد عن لغة التخوين فغير مسموح لاي احد تخوين الآخر.
واكد ان الظرف الاقتصادي والاجتماعي للناس وظرف الدولة والخزينة لا يحتمل هذا الجو السياسي وهذه المراهنة السياسية على مستقبل البلد. وامل العودة الى معاناة الشعب لنعالج مشاكله وهواجسه لاننا مؤتمنون على هذه المهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *