مابعد يحيى في الرابطة الثقافية

أقامت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف لقاءً حاشداً في الرابطة الثقافية في طرابلس تخلله عرض

فيلم وثائقي عن قضية الأسير سكاف بعنوان ( ما بعد يحيى ) حضره: راعي الحفل النائب و الوزير السابق عبد الرحيم مراد، طانيوس فرنجية ممثلاً رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ايلي عبيد ممثلاً النائب جان عبيد، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس فرع مخابرات الشمال العميد كرم مراد ممثلا بالرائد محمد عوض ، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري، منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي الشامي على رأس وفد، مايز ريمة ممثلاً النائب السابق فيصل الداوود، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى و المحررين أحمد طالب، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في الشمال عبد الناصر المصري، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، مدير جامعة liu في طرابلس د احمد الاحدب ، مسؤول حزب الإتحاد في الشمال عبد القادر التريكي، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، رئيس جمعية كشافة القائد عبد الرزاق عواد ، رئيس اللجان الأهلية في طرابلس سمير الحاج، و ممثلي الأحزاب و القوى الوطنية اللبنانية و فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و قوى التحالف، و رجال دين و رؤساء جمعيات و مخاتير من مختلف مناطق الشمال.

بدايةً مع النشيدين اللبناني و الفلسطيني، بعدها قدم الحفل الشاعر شحادة الخطيب الذي ألقى قصيدة عن الأسير و والدته التي ناضلت و رحلت قبل أن تراه.

و كانت كلمة لمخرجة الفيلم غنوة جمال سكاف شكرت فيها الحضور على مشاركتهم و عرفت فيها عن الفيلم و التفاصيل التي بداخله و التي تؤكد وجود الأسير يحيى سكاف حياً داخل الزنازين الصهيونية، و أكدت أن هدفها من هذا الفيلم هو أن تبقى القضية الفلسطينية قضيةً مركزية للأمة، لأن يحيى سكاف بعمله البطولي اخترق قلب الكيان الصهيوني الغاصب لأسر جنود صهاينة و مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين و العرب المظلومين في السجون المظلمة، و قالت من طرابلس اليوم نقول للجميع اننا لن نناشد المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بل سنؤكد على تمسكنا بخيار المقاومة لأنه الخيار الوحيد الذي يفهمه العدو.

و ألقى النائب عبد الرحيم مراد كلمة جاء فيها: ها هو ابن بحنين – المنية، ( يحيى سكاف ) يجعل من نفسه مشعلاً لحرية فلسطين منضماً إلى كواكب لبنانية كثيرة سار على دربها و سارت على دربه، لأن لبنان منذ ١٩٣٧ يتحد مع فلسطين بدم الشهادة و مواكب الشهداء.

و من هذا الشمال العربي العروبي، و نحن نوقد شعلة التضامن معحبيبنا ابن بلدة بحنين البار الوفي الصبور يحيى سكاف، نتذكر أسيراً آخر من طين هذه الأرض هو المناضل جورج عبد الله ابن القبيات الشامخة الذي ترفض فرنسا الإفراج عنه رغم تنفيذ الحكم الجائر بحقه.

و أما أنت يا حبيبنا الغالي يحيى سكاف يا عريس كل بلدة لبنانية و يا ابن بلدة بحنين الصابرة على فراقك و غربتك يا رفيق دلال المغربي، كل الفخر لنا بك و كل أوصاف المجد لن تفيك حقك، و كل الصبر على انتظار عودتك لم ينفد.
فعملية دير ياسين التي كنت أحد أبطالها لها في الذاكرة لدينا مكان لن ينسى مهما طال الزمن، و مجموعتك مجموعة الشهيد كمال عدوان لن تُنسى و ستبقى خالدة في ذاكرة كل لبنان و كل فلسطين، لأن تاريخ ١١ آذار ١٩٧٨، كان يوم الفزع الأكبر لدى الصهاينة، لأنكم نزلتم على شواطئ حيفا ثم توغلتم في قلب فلسطين، لتتحولوا أيقونةً للفداء على مشارف تل أبيب، و يسقط معظمكم شهداء معانقين الأرض التي أحبوها، و تصبح أنت يا يحيى السجين ( إكس ) في عسقلان و غيرها من السجون، مخيفاً العدو الصهيوني الذي غيب إسمك و أنكر وجودك و عاند و كابر بأنه لا يعرف عنك شيئاً في كافة مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشر بين المقاومة و العدو من خلال الأمم المتحدة و غيرها.

لكن كل هذا لن يضرك بشيئ يا يحيى فأنت لست فقط هنا في لبنان و هناك في فلسطين بل أنت بنضالك و تاريخك أصبحت زينةً لكل بيتٍ عربي أصيل، زينةً لكل الشباب التي تتمنى أن تصبح مثلك و زينةً لكل المنازل و أيقونة أبوابها.

أيها الأخوة: لبنان منذور للمقاومة و قدره أن يكون فلسطينياً، و قدر شعبه أن تكون القدس بوصلته، و قدر المقاومة أن تكون الوعد الصادق للشعب، و أن يكون هذا الثلاثي الأليف المتألف من جيش و شعب و مقاومة، و ليس المشعل الذي حمله يحيى سكاف الا تعبيراً عن روح هذا الوطن العزيز الغالي، و ما زال هذا المشعل منارة الوعد بالعودة الى فلسطين، و الضوء الأخضر للعبور الى القدس الشريف.

فألف تحية و تحية ليحيى سكاف، و كل التقدير لك و التضامن معك، و كل الحب لك لمحبيك و لعائلتك، و كل الصبر على غربتك و بعدك، و انشاء الله الفرج قريب، و كلنا بأنتظارك، و اني بالفعل أراك الآن في كل هذه الوجوه الكريمة، و أكاد أسمع همسك: إني معكم إني معكم، و طريقي قصير قصير إليكم.

و في الختام قدم الشاعر الملتزم وسام حمادة و فرقته الفنية أناشيداً ثورية و حماسية./ الوفاق نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *