الواقع الانتخابي في الرابطة الثقافية

بدعوة من تريبوليتكس أقيمت ندوة شارك فيها النائب الدكتور رامي فنج والدكتور خلدون الشريف والدكتورة فرح حداد والمهندس يحيى مولود بعنوان “قراءة في انتخابات طرابلس”. وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس بحضور حشد من اهالي المدينة والشمال
ادارت الجلسة عضو المكتب السياسي لحزب لنا زينة الحلو التي تحدثت بدايةً عن دور تريبوليتكس في استعادة النقاش السياسي بالمدينة عن المواضيع المختلفة واولها دراسة نتائج الانتخابات المنصرمة.
ومن ثم تحدث النائب د. رامي فنج عن تجربته الأخيرة بالانتخابات ضمن لائحة انتفض وفوزه بأحد المقاعد معتبراً أن المدينة قالت كلمتها برغم الامكانيات الصعبة والقليلة واعتبر أن هذا الفوز هو رسالة تغيير مستمرة من نفس ثورة ١٧ تشرين. وعن السؤال بموضوع تكتل نواب التغيير اعتبر فنج ان التكتل سيقدم تجربة مختلفة في العمل النيابي وهو قيد التطور والتجانس واللقاءات دائمة فيما بين النواب.
وأكد الدكتور خلدون الشريف أن الانتخابات حصلت برغم الكثير من المعلومات والتحليلات المنطقية عن عدم حصولها وهي أتت بظل الضغط الدولي وقد حصلت برغم عدم وجود سلة اتفاق شاملة ولكنها لم تنتج حلاً بحيث أننا سنكون أمام استحقاقات كثيرة وصعبة في الايام المقبلة. واعتبر أن قوى ٨ و١٤ آذار “ماتوا” ولكنهم يتحالفون للحفاظ على وجودهم ومكاسبهم وهم سيسعون لاستيعاب كتلة التغيير التي سيكون عليها مسؤولية كبيرة في العمل داخل مجلس النواب.
واعتبرت د. فرح ناجي أن تجربتها في الانتخابات الأخيرة أظهرت حجم التفاوت في الدعم بين الذكور والإناث وأن على المرأة دور كبير في حركة الوعي لاستمرار نهج ١٧ تشرين وهي ستسعى جاهدةً للعمل السياسي في هذا السبيل.
أما يحيى مولود فشرح لأسباب عزوفه عن الانتخابات الأخيرة معتبراً أن أزمة النظام والشرخ الحاصل لا يمكن حله في انتخابات لا تحمل البعد السياسي وأن المعارضة التي ترشح باسمها مرتين مطالبة بالوضوح والمواجهة في سبيل وطن الانسان والعدالة. واعتبر أن الثورة لم تدخل البرلمان بل هي تضع الخطوط العريضة لعمل النواب التغييرين والمسؤولية على الاحزاب الناشئة والتغييرية لخلق جو من الوعي العام المساند لكل هذه التجارب والعمل بالتزامن مع العمل التشريعي في الشارع من أجل تقليب ميزان القوى حتى الوصول الى التغيير الفعلي.
ومن ثم جرى حوار صريح بين المحاضرين والجمهور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *