الرابطة الثقافية” من مكان لاستضافة الأحداث إلى صانع لها..الفري لـ”حدث أونلاين”: الرابطة أبوابها مفتوحة للجميع ولا يجوز أن يستثنى أحد من هيئات المدينة عن المشاركة بفعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية \ خاص – حدث أونلاين

حيّا رئيس “الرابطة الثقافية” الصحافي رامز الفري خطوة وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بنقل مكتبه إلى طرابلس لمواكبة “طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، مبدياً استعداد الرابطة لوضع كل إمكاناتها لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية.

وفي حوار مع “حدث أونلاين”، أكد الفري أن الرابطة كانت السباقة في إطلاق ومواكبة الحراك الثقافي دون انتظار أي مناسبة أو “يافطة” رسمية، وذلك لإيمانها أن الثقافة غير مرتبطة بزمان أو مكان، ولكونها تسعى لأن تواكب قضايا المجتمع ونبض الشارع، لا أن تبقى صرحاً ثقافياً نخبوياً كلاسيكياً.

طرابلس عاصمة الثقافة العربية

وكشف الفري عن تحفظ حول العدد الكبير للجان الفرعية لـ”طرابلس عاصمة الثقافة العربية”، الأمر الذي من شأنه عرقلة المشاريع المنوي تنفيذها، إضافة إلى تحفظه على استبعاد عدد من الجمعيات الفاعلة في الميدان الثقافي في المدينة ، وقد زود الفري مستشار وزير الثقافة خلال اجتماع في الرابطة بلائحة أسماء هيئات وجمعيات ثقافية مغيبة عن اللجان الفرعية ،معتبرا أنه طالما اتخذت الوزارة قرارا بإشراك هذا العدد الكبير من الهيئات والشخصيات في اللجان فلا يوجد مبرر لاستثناء أو استبعاد أحد.

كما اعتقد الفري بأن إعلان إطلاق فعاليات “طرابلس عاصمة الثقافة العربية” بشكل رسمي سيتم في شهر أيار أو حزيران المقبل.

دور الرابطة

و رداً على سؤال حول دور الرابطة وعلاقتها بألوان الطيف الطرابلسي واللبناني عموماً، شدد الفري على أن أبواب الرابطة مفتوحة لمختلف الشرائح على تنوعها السياسي والاجتماعي والطائفي والحزبي والمناطقي ، وهذا ما يتم تطبيقه حيث كانت الرابطة منطلقاً لإعلان العديد من اللوائح العائدة لاتجاهات سياسية مختلفة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة إضافة إلى فتح الباب للقاءات غالبية مجموعات ثورة ١٧ تشرين ، وهذا ما يؤكد وقوف الرابطة على مسافة واحدة من الجميع، إضافة إلى ما لذلك من دور في إيجاد مصادر تمويل تؤمن استمرارية الرابطة، لقاء استخدام قاعاتها.

من جانب آخر، أكد الفري على أن الرابطة لم تكتفِ بالأنشطة التقليدية الثقافية، على أهميتها، بل انخرطت في مختلف التحديات التي تواجه المجتمع الطرابلسي، سواء على الصعيد البيئي، الأمني، الاجتماعي أو المدني… وهذا ما ينسجم مع تاريخ الرابطة ودورها الذي أنشئت من أجله في الأساس.

في المحصلة، فإن الرابطة، يتابع الفري، تتحول من مكان لاستضافة الأحداث إلى صانع لها.

إقليمياً، يؤكد الفري أن الرابطة كانت ولا زالت السابقة في مواكبة الأحداث، لا سيما العدوان الصهيوني على غزة، انسجاماً مع قناعاتها وتوجهاتها: فمنذ الثامن من تشرين الأول الماضي، أي في اليوم التالي لاندلاع المواجهات، نظمت الرابطة لقاء تضامنياً مع الإعلاميين الجرحى، واستمرت الأنشطة الداعمة بدءاً من استضافة ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان د.أحمد عبد الهادي، تلتها استضافة ممثل “الجهاد الإسلامي” الشيخ علي أبو شاهين، إضافة إلى الأنشطة الثقافية ذات الصلة.

كما أن الرابطة تتبنى وترعى مبادرة الجمعيات الطرابلسية التي تهدف لفرز النفايات من المصدر، إضافة إلى أنها تشارك وتدعم تأسيس اللقاء الدائم لمقاطعة داعمي الكيان الصهيوني.

كما أطلقت الرابطة دورة في الإسعافات الأولية لأكثر من 200 شاباً وصبية، بالتعاون مع جهاز الطوارئ والإغاثة، خاصة وأن الجميع يدرك ضعف الإمكانات الرسمية في هذا المجال.

كما تشارك الرابطة في لجنة الموارد البشرية التي أطلقتها محافظة لبنان الشمالي برئاسة أمين سر المحافظة القائمقام إيمان الرافعي.
ونوه الفري بأن كل من يعاونه للقيام بهذا العمل الكبير هم من المتطوعين بشكل كامل.

إلى ذلك، وقعت الرابطة العديد من البروتوكولات مع مؤسسات تربوية وسفارات عربية وأجنبية عاملة في بيروت، ترجمة لانفتاح الرابطة على الجميع، وسعيها لتكوين أكبر شبكة علاقات ممكنة.

وأمل الفري ختاماً، أن لا تتطور الأحداث في غزة بشكل دراماتيكي يحول دون إتمام الفعاليات الثقافية المنوي تنفيذها خلال العام الجاري، علماً أنه “يحز في قلوبنا استمرار الأنشطة الفنية والثقافية في ظل المجزرة التي ترتكب على بعد كيلومترات من حدودنا، وفي في جنوبنا الغالي الذي يشهد حرباً حقيقة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *